بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 14- 1- 2025

*فلسطينيات
"القوى" ترفض المساس بالأونروا ومحاولات الاحتلال ضم الضفة

أكدت القوى الوطنية والإسلامية رفض كل محاولات دولة الاحتلال الإسرائيلي المساس بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، المنشأة بقرار وتفويض من الأمم المتحدة.
وأكدت في ختام اجتماع لها يوم الاثنين، أهمية تضافر الجهود لوقف حرب الإبادة والتدمير المستمرة ضد شعبنا، وما يقوم به الاحتلال من قتل الأطفال والنساء، خاصة في شمال قطاع غزة، بالتزامن مع الانتهاكات في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، والتصريحات والمخططات لنقل الإبادة والتهجير من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، تمهيداً لضمها، وتوسيع المستعمرات، واستقطاب المزيد من المستعمرين.
وشددت "القوى" على أن سياسة القتل والتعذيب والتنكيل والعزل لأسرانا داخل زنازين الاحتلال، تتطلب موقفا فوريا يضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم في الزنازين، التي تصل إلى حد الإعدامات التي تجري في الزنازين، والإخفاء القسري، ما يتطلب سرعة التحرك الفوري من المؤسسات القانونية والحقوقية والإنسانية للضغط من أجل وقف سياسة التعذيب والإخفاء القسري والتصفيات الميدانية.

*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني في ذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنواصل المسيرة التي خطها شهداؤنا حتى يتحقق حلمنا بالحرية والاستقلال

قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، بمناسبة ذكرى اغتيال القادة الشهداء صلاح خلف "أبو إياد"، وهايل عبد الحميد "أبو الهول"، وفخري العمري "أبو محمد"، إن شعبنا سيواصل مسيرة النضال التي خطها شهداؤنا بدمائهم الزكية، حتى يتحقق الحلم الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وأضاف في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم الثلاثاء، أن الذكرى تأتي في ظروف غاية في الخطورة، إذ تستمر مخططات الاحتلال لتهويد الضفة الغربية بما فيها القدس، من خلال الاستعمار والاستيلاء على الأراضي ومحاولات تغيير هوية المدينة المقدسة.
وأشار فتوح إلى أن هؤلاء القادة المؤسسين الذين كانوا من أبرز أعمدة الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وحماة القرار الوطني الفلسطيني، اغتيلوا بأيدٍ غادرة في تونس عام 1991، في محاولة للنيل من قضيتنا العادلة ووحدتنا الوطنية وحركة فتح، لكن إرادة شعبنا وصموده تصديا لكل المؤامرات وأفشلاها.
ولفت إلى أن هذه الذكرى تأتي أيضا بينما يتعرض شعبنا في غزة لحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي ممنهج، يستهدف كسر إرادته وتهجيره قسرا.
وتابع فتوح: في هذه الذكرى متمسكون بالسلام العادل والشامل، الذي يضمن لشعبنا حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي سياق متصل، أشاد المجلس الوطني الفلسطيني بالجهود الحثيثة والكبيرة التي تبذلها جمهورية مصر العربية ودولة قطر، من أجل وقف جرائم الاحتلال بحق أهلنا في غزة.
ودعا المجلس الوطني، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والفاعل لوقف الكوارث والآلام التي يعانيها شعبنا جراء سياسات الاحتلال العنصرية.

*أخبار فتحاوية
"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

أكدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح" أنّ القادة الشهداء صلاح خلف "أبو إياد"، وهايل عبد الحميد "أبو الهول"، وفخري العمري "أبو محمد"، مثّلوا نموذجًا في التضحية والإيثار والإقدام في الدفاع عن شعبنا وقضيته العادلة، مؤكدةً أنّها ستواصل النضال حتى إنجاز المشروع الوطنيّ، وانتزاع حقوق شعبنا التاريخيّة، وتجسيد الدولة الفلسطينيّة المستقلّة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ34 لاستشهاد القادة الثلاثة، أنّ شعبنا الذي يتعرّض لأعتى حروب الإبادة الإسرائيليّة الممنهجة في قطاع غزّة والضفة الغربيّة بما فيها القدس؛ سيُفشل كافّة المؤامرات والمشاريع التصفويّة لقضيّته الوطنيّة التي لم يتوانَ القادة الشهداء ابو عمار وأبو جهاد وأبو اياد  عن التضحية من أجلها ضمن دورهم في تأسيس الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة، وتحصينها من محاولات الهيمنة والاختراق؛ عبر جهاز الأمن الموحد الذي كان للقادة الشهداء الدور المركزيّ في تأسيسه وقيادته.
وبيّنت الحركة أنها ستظل محافظةً على إرث القادة الشهداء الذين قدموا التضحيات الجسيمة، صائنةً لمبادئهم ومبادئ الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة؛ التي كان للقادة الشهداء الدور البارز في الحفاظ عليها وعلى القرار الوطنيّ الفلسطيني المستقل، والتصدي لكافة المشاريع المضادة لوحدة شعبنا حتى استشهادهم.
وعاهدت "فتح" القادة الشهداء على مواصلة الكفاح والنضال والمقاومة ضد الاحتلال وآلته العدوانيّة، والحفاظ على منجزات شعبنا التي شُيّدت بدماء الشهداء حتى دحر الاحتلال، وتحقيق حرية شعبنا واستقلاله.

*عربي دولي
الرئيس اللبناني جوزاف عون يكلّف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية

كلّف الرئيس اللبناني جوزاف عون، يوم الإثنين، نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية، بعد استشارات نيابية أفضت إلى تسمية سلام بأغلبية 84 صوتًا من أصل 128 نائبًا.
وأشارت الرئاسة اللبنانية إلى أن الرئيس عون أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري بحصيلة الاستشارات، وسيتم استدعاء سلام إلى القصر الجمهوري غداً الثلاثاء لتكليفه.
ونواف سلام أستاذ جامعي ورجل قانون ودبلوماسي لبناني يشغل منصب قاض في محكمة العدل الدولية في لاهاي، وفي شباط 2024 انتخب رئيساً للـمحكمة بعد أن شغل منصب سفير ومندوب لبنان الدائم في الأمم المتحدة في نيويورك بين تموز 2007 وكانون الأول 2017.

*إسرائيليات
"بن غفير" يدعو "سموتريتش" لتهديد مشترك للانسحاب من الحكومة لمنع وقف الحرب

دعا رئيس حزب "عوتسما يهوديت" ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء 2025/01/14، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى توجيه تهديد مشترك من حزبيهما بالانسحاب من الحكومة، في محاولة لمنع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من الموافقة على صفقة وقف الحرب على غزة وتبادل الأسرى.
واعتبر بن غفير، في مقطع فيديو، أن "الصفقة الجاري نسجها هي صفقة استسلام للعدو، وأدعو زميلي الوزير بتسلئيل سموتريتش إلى الانضمام إليّ، وأن نتعاون معًا ضد صفقة استسلام للعدو، وعوتسما يهوديت وحده ليس قادرًا على منع الصفقة، وأقترح أن نتوجه سوية إلى رئيس الحكومة ونبلغه بأنه إذا مرر الصفقة سننسحب من الحكومة".
وأضاف: "أشدد على أنه حتى إذا كنا في المعارضة لن نسقط رئيس الحكومة، لكن هذا التعاون هو طريقتنا الوحيدة لمنع صفقة الاستسلام، ومنع الصفقة الرهيبة والاهتمام بأن موت مئات الجنود لم يكن هباء".
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن اقتراح بن غفير أوقع سموتريتش في مصيدة، لأنه إذا رفض الانسحاب سيكون بإمكان بن غفير الادعاء أنه حاول معارضة الصفقة وسموتريتش لم ينضم إليه من أجل منعها، وفي حال وافق سموتريتش على الاقتراح سيظهر كمن ينجرّ بعدما امتنع أمس عن التهديد بالانسحاب من الحكومة بعد إعلانه عن معارضة الصفقة.
ووصف بن غفير الصفقة بأنها "رهيبة"، وقال: إنه "يعلم بتفاصيلها جيدًا وأنها تشمل تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين، وعودة سكان شمال قطاع غزة وبينهم آلاف المسلحين، وأن الصفقة تقضي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور "نيتساريم"، وتعيد التهديد على بلدات غلاف غزة، وبذلك تمحو عمليًا إنجازات الحرب حتى الآن في قطاع غزة".
وادعى بن غفير أن الصفقة لا تقود إلى تحرير جميع الاسرى، وتحسم مصير باقي الاسرى غير المشمولين في الصفقة بالموت.
وتابع: "خلال السنة الأخيرة، وبواسطة قوتنا السياسية، نجحنا في منع خروج هذه الصفقة إلى حيز التنفيذ، مرة تلو الأخرى، ولكن منذئذ انضمت جهات أخرى إلى الحكومة (حزب غدعون ساعر)، والذين يؤيدون الصفقة الآن، ولم نعد نشكل بيضة القبان، ويعني ذلك أن امتناع رئيس الحكومة عن التوقيع على الصفقة سيتم فقط إذ كانت القوة التي تعارضها كبيرة كفاية ولا تسمح له بتنفيذ ذلك".
وختم وأضاف بن غفير: "أدعو رئيس الحكومة إلى التعقل، والقيام بخطوات تقود إلى حزم حماس وتحرير أسرانا من دون التخلي عن أمن إسرائيل، والتوقف بالكامل عن نقل المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء والماء إلى غزة، إلى جانب استمرار الضربات العسكرية حتى هزمها المطلق".

*آراء
القدس والمقدسات رغم الإبادة!/ بقلم: موفق مطر

تداهم سلطات حكومة الصهيونية الدينية في دولة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني العنصرية (إسرائيل) القدس بما فيها من المقدسات المسيحية والإسلامية، بعمليات تهويد مبرمجة، تنفذ بالتدرج، وبدون ضجيج، والمسجد الأقصى الذي تنتهك حرماته بطقوس المستعمرين التلمودية يوميًا، ليس حاضرًا في ملف مفاوضات قيادات حماس على صفقة ايقاف النار وتبادل الأسرى، رغم إطلاقهم  مسمى "طوفان  الأقصى" على عملية  7 أكتوبر 2023.
فالمسمى كان متسقًا مع منهج فرع جماعة الإخوان المسلمين المسلح في فلسطين، في تغليف أعمالها بمسميات إسلامية، ومنحها مصطلحات دينية مقدسة عند عامة المسلمين، بقصد التغطية على غاياتها، وأهدافها الحقيقية، فقادة حماس بعد إحراقهم ورقة الأقصى، ومحو ذكرها على ألسنتهم وفي بياناتهم، تراهم مشغولين الآن في كيفية اقناع رئيس حكومة الصهيونية الدينية نتنياهو لإبقاء سيطرتهم على قطاع غزة، إن ما زال معنيًا بمنع قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران، في الضفة بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، وإذا كان معنيًا فعلاً بألا يعود القطاع إلى ولاية حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، ودولة فلسطين، كما كان قبل انقلاب حماس المسلح الدموي سنة 2007.
ولا نبالغ إذا قدرنا أن قادة حماس قد منحوا تطمينات لوفد نتنياهو المفاوض، بأن ملف انتهاك المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك، والمساس بالمقدسات، قد أحرق مع الحطب بموقد الشتاء.  وأنهم معنيون بتأمين قياداتهم الموجودة على الأرض، وفي الخارج أيضًا، والحفاظ على قدرات تمكنهم من الاستمرار كسلطة أمر واقع، مع إدخال وجوه جديدة، تحت مسميات تبدو وطنية، لكنها خالية من المضمون والقيم، وحتى من شهادات السجل العملي، فهؤلاء جميعًا، معنيون بتقاسم كعكة "اليوم التالي" مع حماس في قطاع غزة، وبذات الوقت يشتغلون على تخريب أركان السلطة الوطنية الفلسطينية، وتعميم الفلتان الأمني في الضفة الغربية، عبر عصابات الخارجين على القانون.
فهؤلاء يبحثون في العواصم عمن يتبناهم، كبدائل عن السلطة الوطنية الفلسطينية، أما منظومة الاحتلال (إسرائيل) فتجد فيهم ضالتها، ذلك أن ألسنتهم معقودة، لا يتحدثون عن الثوابت الوطنية، ومنها وعلى رأسها الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ولا المقدسات، ولا الأقصى، ولا حرية الأسرى، ولا عن حق العودة، فالأهم بالنسبة لهؤلاء إسقاط إنجازات القيادة الفلسطينية، والتشكيك بمنهج سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" السياسي، رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، ورؤية اليأس والإحباط مستوطنًا في عقلية وذهن المواطن الفلسطيني، ومخدوعًا بشعاراتهم المماثلة لفقاعات الصابون، لامعة وجميلة لكنها فارغة، لا تقوى على تحمل أدنى صدمة.
القدس تقتحمها المستوطنات، وأحوال العيش تضيق الخناق بصعوباتها المادية، على مواطنيها الفلسطينيين العرب التاريخيين الأصليين، وتفرض قوانين وقرارات سلطة الاحتلال على مؤسساتها التعليمية والصحية، وتحاصر التجارية بأوضاع أمنية مفتعلة، والضفة الغربية تقطع أوصالها المستعمرات والحواجز والحملات العسكرية، وتهدد بعض مدنها كجنين ونابلس ومخيماتهما بمصير مشابه لبيت حانون وبيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
أما حملة الإبادة الدموية وذروتها في القطاع، فإنها ما كانت إلا لإجبارنا على إبعاد أبصارنا واهتمامنا عن مركز وجوهر الحق الفلسطيني (القدس العربية الفلسطينية ومقدساتها)، لكن رغم اعتقادنا وإيماننا أن نفس الإنسان هي الأقدس، إلا أن القدس بما يعنيه ارتباط مصيرها بمصيرنا ووجودنا على أرض وطننا التاريخي والطبيعي فلسطين، فإنها ستبقى مقدسة، كما نفس الإنسان الفلسطيني، وهذا ما يجب أن يفهمه قادة حماس، حتى لا يمنحوا لحكومة الصهيونية الدينية الذرائع في الضفة والقدس للإجهاز على ما تبقى من الوطن، كما منحوها الذريعة في السابع من أكتوبر 2023 للإجهاز على جزء مقدس لا يتجزأ منه قطاع غزة.