في هذه التغطية المستمرة لتطورات الأحداث في الوطن، أجرت الإعلامية مريم سليمان في اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع مدير المركز الدولي للاستشارات وديع أبو نصار،  حيث أشار إلى أنَّ إسرائيل تعمل بطريقة مدحرجة، فهي بدأت بغزة ومن ثم إلى لبنان فسوريا، والآن فتحت جبهتها في الضفة الغربية، فإسرائيل تشعر بوجود الصمت العربي والدعم الدولي، واضحت تعتقد أنَّ هذه هي فرصتها الذهبية لفرض إملاءاتها الإسرائيلية في الأقاليم ليس فقط فلسطينيًا.

وأضاف، أنَّ الاحتلال يريد تحويل القضية الوطنية الفلسطينية من قضية صراع سياسي إلى قضية إنسانية، مشددًا على أنَّ  الرئيس الأميركي ترامب واليمين الإسرائيلي تجمعهم فكرة تهجير أبناء شعبنا إلى الأردن ومصر، فبالتالي نحن نعود إلى الفكرة القديمة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، فهي محاولة لتفريغ الأراضي الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط من سكانها بشكل كلي عبر تضييق الخناق وضغط على المواطن الفلسطيني في جميع سبل الحياة و في ظل هذا الانهيار والدمار التام والفقدان، والوضع الاقتصادي والمعيشي والانساني المذري، وبالاضافة إلى التباطئ بإعادة الإعمار لتثبت فكرة التهجير الطوعي أو القصري بين أبناء شعبنا.

وقال: "إنَّ البعد العقائدي للرئيس الأميركي يرى بأن اليهود هم أصحاب الحق وأنَّ الفلسطينيين مجموعة قبائل تزعجهم، أما البعد العملي هناك ضغط مكثف ليس فقط على ترامب إنما على إدارته المتطرفة من قبل الحكومة اليمنية، كل ذاك يؤثر بشكل كبير على قراراته وبخاصة في ظل غياب الضغط الجدي من الأطراف العربية والإسلامية".

ختم حديثه قائلاً: "إنَّ عودة أبناء شعبنا إلى الشمال المدمر بنسبه 90%، هي رسالة صمود بطولي واسطوري بالرغم من الظروف غير الإنسانية، ومتوجهًا إلى العالم بأكمله بالكلمة مفادها أنا في أرضي ووطني باقي تحت النار وتحت الدمار".