في حوار هاتفي أجرته الإعلامية مريم سليمان عبر قناة فلسطيننا، استعرض الباحث في العلاقات الدولية بمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي الدكتور عوض سليمية، تطورات الأوضاع في غزة وفلسطين والمنطقة، وأوضح سليمية أنَّ تكثيف الاحتلال هجماته على المستشفيات دليلاً على أن إسرائيل ذاهبة بالجرائم إلى حد لا يتخيله عقل وهي ماضية  والتي تحمل في جوهرها القضاء على وجود أي مواطن فلسطيني في المنطقة الشمالية وتحويلها إلى منطقة عسكرية.

وفيما يتعلق بتصريحات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية كافة التي تتحدث على أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية في القطاع كسلاح، علق سليمية أنَّ هناك دعوات لتقليل المساعدات التي تدخل للقطاع رغم شحها، فإسرائيل تستخدم التجويع لدفعهم نحو التهجير، وهذا خرق واضح لكل القوانين والاتفاقيات الدولية، لكن إسرائيل لا تقيم وزنًا لأي قرار.

وفي سياق متصل تابع سليمية أن المناقشات والتصريحات والتسريبات التي توحي عن اقتراب موعد لإعلان صفقة تبادل، ومطالبة ترامب نتنياهو بضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة على قاعدة النصر قبل دخوله البيت الأبيض في العشرين من الشهر الجاري، رجح سليمية أنه على وقع كل ذاك نتنياهو سيتجيب لمطلب ترامب وبدأ بإجراء مسرحية جديدة من المفاوضات العبثية الهادفة إلى شراء المزيد من الوقت، وأشار سليمية أنَّ نتنياهو ومجلس حربه ينطلقون بخطوط عريضة بهذه المفاوضات أهمها عدة الوقف الكامل لإطلاق النار، وعدم الانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل، وعدم السماح للسلطة الفلسطينية بإدارة قطاع غزة.

وتابع سليمية أنَّ نتنياهو يستغل الأجواء الطارئة في الولايات المتحدة بوجود إدارة شبه منتهية الصلاحية لتحقيق مزيد من المكاسب وفرض الوقائع على الأرض، تزامنًا مع إرسال رسائل لتهدئة الشارع الإسرائيلي، بخاصةٍ لذوي المختطفين في قطاع غزة بمحاولته لتحريرهم وإقناعهم أن حماس لا تريد وهي من تعيق الجهود، وشدد في الختام على أنَّ نتيناهو عمليًا يستفيد من أي فرصة لإطالة أمد حكمه، وسيواصل ممطالته حتى استلام ترامب منصبه ليحصل على شرعية احتلال كامل أراضي غزة ودفع شعبنا للهجرة الطوعية، والاستيطان بغزة.