استضافت قناة فلسطيننا الفضائية عبر الإنترنت عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” كفاح حرب، في حلقة خاصة قدّمتها الإعلامية مريم سليمان، لتسليط الضوء على آخر التطورات السياسية والميدانية في فلسطين، ولبحث خطورة المرحلة المقبلة، تزامنًا مع ذكرى استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، وما يتعرض له أبناء شعبنا من إبادة هي الأبشع في التاريخ.
تحدثت عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” كفاح حرب، بدايةً، في هذا اليوم الذي نستذكر فيه الشهيد الراحل أبو عمار، بعد عشرين عامًا على الغياب الجسدي، والحضور الدائم في القضية الفلسطينية، نستذكر هذا القائد ونحن نعيش نكبة جديدة يمر بها الشعب الفلسطيني والمنطقة بشكل عام، بخاصةٍ مع هذه الإبادة الجماعية التي تمارس بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، ونستذكر شهداء اللجنة المركزية، وشهداء الثورة الفلسطينية لحركة “فتح”، الذين رووا بدمائهم الزكية أرض فلسطين، من أجل إثبات الوطنية الفلسطينية، وإدراكهم أن الشعب الفلسطيني كان سيضيع لولا انطلاق حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في عام ألف وتسعمائة وخمسة وستين.
وتابعت أن حكومة الاحتلال هي سرطان منتشر على أرضنا الفلسطينية؛ فلم يكتفوا بما كان عليه الوضع قبل السابع من أكتوبر في “مخطط الجنرالات” لتقسيم الضفة الغربية، بل بعد السابع من أكتوبر، أصبح هناك مخطط أيضًا لتقسيم قطاع غزة، وذلك من خلال الحملات المسعورة التي ترتكبها حكومة الاحتلال بحق أبناء شعبنا من قتل، وتجويع، وتهجير، وتشريد، وإبادات لتنفيذ مخططاتها ومقترحاتها وأجنداتها.
وأشارت كفاح إلى أن هذه المخططات، والتصريحات، والعنجهية، والتطاول على القوانين والشرائع الدولية، وتجاوز قرارات مجلس الأمن من قبل حكومة الاحتلال، لن تأتي بكل تأكيد إلا بدعم وغطاء سياسي وعسكري ومالي من الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية التي تساند وتساعد هذا الاحتلال في ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية، والتي تُمارس اليوم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم.
وعلى الصعيد الدولي، علّقت كفاح بأن الولايات المتحدة الأميركية لن تتخلى عن “ابنتها المدللة” الكيان الصهيوني، ولكن قد يكون هناك تغيير بسيط في السياسة الدولية حيث تستطيع وقف شلال الدم المستمر منذ أكثر من سنة على القطاع، وإعادة إحياء عملية السلام من جديد.
وأكدت أن وحدتنا الداخلية هي الأساس لاستمرار وجودنا ومقاومتنا لكل هذه المخططات التي تحاك ضد أبناء الشعب الفلسطيني وقيادته الحكيمة برئاسة السيد الرئيس محمود عباس، وهي أساس ثباتنا على هذه الأرض، كأشجار الزيتون المزروعة منذ آلاف السنين والممتدة لآلاف السنين، وستبقى لآلاف السنين. وختمت حديثها بأن حركة “فتح” هي الحركة التي يؤمن بها الشعب الفلسطيني، وتسير نحو تحقيق أهدافها التي انطلقت من أجلها: تحرير فلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعودة اللاجئين إلى قراهم منذ عام ثمانية وأربعين. وكما قال الشهيد الرمز ياسر عرفات: “سيرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس”.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها