وسط الركام والدخان، في مشهد يختصر صمود الشعب الفلسطيني وإرادته التي لا تلين، تشمخ صورة الشهيد القائد ياسر عرفات وعلم فلسطين في مخيم جباليا في رسالة واضحة، تجسّد حكاية حلمٍ لا يموت، يتحدى آلة الحرب الصهيونية ومحاولات الطمس والاقتلاع. 
إنها إعلان للعالم أن الفلسطيني، رغم كل ما يُدمّر ويُحطّم، يعود ليبني ويستعيد ذاكرته، ويجدد العهد بمواصلة السعي لتحقيق حلمه الأبدي في إقامة دولته الحرة المستقلة.

وضع صورة ياسر عرفات فوق ركام الدمار يحمل في طياته الكثير.. إنه يشدّد على أن مشروع الدولة الفلسطينية ليس شعارًا سياسيًّا بل هو خيارٌ ثابت في قلب الشعب الفلسطيني، خيارٌ ينبع من إيمان راسخ بأن المستقبل يُصنع بالإرادة الصلبة والعمل المستمر، وأن الحلم بوطنٍ حرٍّ لكل الفلسطينيين ما زال حيًّا وسيبقى. 

التعبئة الفكرية - حركة فتح/ إقليم لبنان