في مقابلة هاتفية أجرتها الإعلامية مريم سليمان على قناة فلسطيننا، تحدث الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ محمد السرور حول التصعيد المستمر للعدوان الصهيوني على لبنان، مشيرًا إلى أن هذا العدو لا يفرق بين المدنيين والبنية التحتية في استهدافاته، ووصف هذا السلوك بالمنهجي في العقلية الصهيونية، والتي تعتمد على “قتل الطفل قبل الكبير” كجزء من العقيدة العسكرية والسياسية التي يعتمدها الكيان.

وأشار السرور إلى أن هناك فريقًا يمينيًا متطرفًا يدعم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، مما يعزز التوجه نحو “ترسيخ الأيديولوجية الدينية المتطرفة” للكيان، وأكد أن الهدف من هذا التصعيد هو تحقيق مكاسب لم تنجح الوسائل السابقة في تحقيقها، مشددًا على أن الحرب الحالية تعزز هيمنة الكيان في المنطقة بالتواطؤ مع الأطراف الغربية.

وعلى صعيد العلاقات الدولية، أشار السرور إلى أن السياسة الأمريكية تمهد الأرضية لدعم الكيان، بخاصة مع توجهات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي وصفه السرور بأنه يسعى لتوسيع رقعة سيطرة الكيان في المنطقة، وهو ما يمثل تحديًا لدول وشعوب المنطقة. 

وأضاف السرور: “ما يحدث هو نوع من الحرب العالمية المصغرة التي تهدف إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بما يتماشى مع المصالح الأمريكية والصهيونية”.

وفي ختام اللقاء، حذر السرور من أن الأوضاع قد تتصاعد إلى مواجهات جديدة، مؤكدًا على ضرورة أن يبقى أبناء شعبنا صامدين في وجه هذه الغطرسة.