في حديث خاص لقناة "فلسطيننا" أكد الخبير في شؤون الأونروا السيد سامي مشعشع، أن دولة الاحتلال تعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة وبعض حلفائها، وعلى رأسهم بريطانيا، على تضييق الخناق على وكالة الأونروا بهدف القضاء على دورها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار مشعشع، في الحوار الذي أجرته الإعلامية مريم سليمان عبر الهاتف، إلى أن الحملة الممنهجة ضد الأونروا بدأت منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة عام ألفين وثمانية عشر، تلاه قرار بقطع المساعدات الأمريكية عن الوكالة، وأضاف أن هناك سياسة مستمرة تهدف إلى إضعاف الوكالة من خلال تقييد حركتها في الأراضي المحتلة، بخاصة في القدس وقطاع غزة.

وأوضح مشعشع أن الاحتلال سعى خلال السنوات الماضية إلى طرد الأونروا من القدس، بسبب رمزية الوكالة التي تعيد التذكير بأن القدس منطقة محتلة، وتطرق إلى القانونين الأخيرين اللذين تم إقرارهما في الكنيست لطرد الوكالة من القدس، ما يهدف إلى إضعاف صمود الفلسطينيين، بخاصة اللاجئين الذين يمثل لهم وجود الأونروا حق العودة والتعويض.

وفي السياق، أكد مشعشع أن صفة اللاجئ لن تسقط عن أبناء شعبنا حتى مع غياب الأونروا، إلا أن طرد الوكالة سيؤثر بشكل كبير على قدرتهم على الصمود في ظل الضغوط الإنسانية المتزايدة، بخاصة في القدس حيث تهدد دولة الاحتلال وجود الأونروا في مقارها ومرافقها.

وأشار الخبير إلى أن المخطط لا يتوقف عند تقليص دور الأونروا، بل يتجه إلى محاولة توطين اللاجئين الفلسطينيين في دول الشتات مثل لبنان وسوريا والأردن، مشددًا على أن الاحتلال يسعى إلى إنهاء أي تأثير سياسي للأونروا من خلال منعها من العمل في قطاع غزة.

وفي ختام حديثه، دعا سامي مشعشع إلى تحرك دبلوماسي فلسطيني فاعل يسعى إلى تجميد عضوية دولة الاحتلال في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مذكّرًا بالخطوات التي اتخذت سابقًا ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.