سقطت القيم والمبادىء ..شعرت بالاختناق .. نحن ضحايا خديعة .. تبدد الأمل.. شعرنا كأننا لسنا جزءا من الشعب الفلسطيني وأن قضيتنا ليست قضية واحدة ' .أحسسنا بآلام الأسيرة لينا جربوني وبحرارة دموع حسرتها على سقوط المبادىء .. لكن المحامية  شيرين عراقي الشاهد الحي عمق الجرح النفسي الذي نزفت منه هذه الكلمات . من حق ألاسيرة تحريرعبراتها فبكت بحرقة ، واطلاق العنان لعباراتها فقالتها بذات الجرأة التي دفعتها للنضال فاصبحت رهينة  بين زنزانة في معتقل الشارون الاسرائيلي ، ووعود بالحرية باعها  الذين أغرقونا حماسا باقل بكثير من راسمالها للأميركان والاخوان  من أجل نيل الرضا ومقعد  نيابي وكرسي وزاري زيادة !!. لا ينفع حلق شنباتنا ، ولا 'شلوطة ' شعر ذوقننا أو ' حجب وجوهنا كرجال الطوارق ،لأن هذا الهروب لن يقدم للأسيرات موعد حريتهن ولن يؤخر ، فالحرائر : لينا جربوني محكومة 18 سنة وهي من عرابة الداخل ، ورود قاسم من الطيرة في الداخل محكومة 4 سنوات.و خديجة أبو عياش من عيلوط بالداخل محكومة 4 سنوات. . والموقوفتين من الخليل سلوى صلاح وولاء الجعبري ينتظرن منا فعل وعمل الرجال الأحرار ... فان كانت قيادة حماس قد اغفلتهن أو نسيتهن  أو تجاهلتهن في المرحلة الأولى ، وتركت للمحتل التحكم في اسماء المرحلة ، فان واجب القيادات الوطنية  ، الحكومة ، المنظمات ، وزارة الأسرى  وضع مطلب اطلاق حريتهن على رأس جدول أعمال الاطر القيادية  الحكومية  والمنظمات الأهلية ..فمن اجل اطلاق حريتهن نستطيع نشرقضيتهن في المحافل الدولية بدل الانشغال بنشر عرض بعضنا البعض والردح السياسي ، بامكان منظماتنا الحقوقية اقلاق راحة المنظمات الدولية  ومراكزها الرئيسة بقضيتهن حتى يطلق سراحهن ، فالمنظمات الدولية التي تدفع الملايين ، نريدها ان تدافع بجد واخلاص عن حقوق الفلسطينيين في الحرية والحياة الكريمة ، واقناعنا أنها ترى بعينين اثنتين ، ترى انتهاكات الاحتلال لحقوق الانسان ، واحكامه الباطلة أصلا فتدافع عن الانسان الفلسطيني فعليا وليس ماليا وحسب ، تركز عدساتها المكبرة على جرائم الاحتلال ، فتناضل معنا من اجل اطلاق حرية المناضلات والمناضلين ، فليس كل الأسرى لديهم جنسيات أجنبية .. لكن بامكان هذه المنظمات الضغط على ساركوزي وميركل  وكلينتون  وبراون ان شاءت فروعها المنتشرة في بلادنا ووحدت جهودها ونظمتها  أن توجه بوصلة  المراكز الأم  !! بامكان قيادة منظمة التحريرالفلسطينية دق هذا الملف بمسمار على طاولة اجتماعاتها واجتماعات اطرها ودوائرها ، وتكليف من يلزم  بطرق هذا الموضوع  ليس بالضرب بقبضة اليد حماسا على الطاولة  وانما على اسماع المسؤولين  الرسميين ورؤوساء الأحزاب الصديقة لنا ولا سرائيل أو الصديقة لنا والخصم لاسرائيل حتى . بامكاننا الكف عن استيراد واستهلاك المنتجات الاسرائيلية حتى يعلم الاسرائيلييون اننا لن نهنأ  بلقمة ناكلها ماداموا يحجزون حرية  حرائر واحرار في معتقلاتهم الباطلة كسلطة احتلالهم . بامكان المعنيين  وكل واحد منا عمل الكثير من اجل حريتهن وحريتهم .. اذ ليس بالوعود ولا ' بالهيلمات  الدعائية ' أو البيانات الصحفية والاعتصامات  نحرر الأسيرات والأسرى ؟!