بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 12- 7- 2024

*فلسطينيات
برهم يبحث مع ممثل الاتحاد الأوروبي قضايا تهم التعليم في فلسطين

بحث وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، اليوم الجمعة، مع ممثل الاتحاد الأوروبي لدى دولة فلسطين ألكسندر ستوتزمان، القضايا التي تهم التعليم والتحديات التي يجابهها، وذلك خلال استقباله في مكتبه برام الله.
وأطلع برهم، ستوتزمان على أولويات الوزارة في الفترة الراهنة؛ تحديدًا في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، وتداعياته وآثاره على مكونات العملية التعليمية التعلمية، لافتًا إلى الجهود التي تقودها الوزارة من أجل حماية حق الأطفال والطلبة في المدارس والجامعات في استكمال تعليمهم وتعويضهم عما فاتهم نتيجة العدوان.
وثمن الوزير مساهمة الاتحاد الأوروبي ودعمه للتعليم في عديد المجالات، لافتًا إلى أهمية تكريس الجهود من أجل ضمان وقف العدوان وتوفير الاحتياجات التي تشكّل مرتكزا لدعم التعليم وتطويره.
بدوره، أكد ستوتزمان حرص الاتحاد الأوروبي الدائم على دعم التعليم وبناء القدرات وتبادل الخبرات والتجارب التي تضمن تطوير التعليم والنهوض به، مشددًا على اهتمامه بتوفير كل السبل التي تضمن حماية التعليم خاصة في ظل التحديات الماثلة.
وحضر اللقاء؛ وكيل "التربية والتعليم" نافع عساف، ورئيس التعاون في مكتب الاتحاد الأوروبي إبراهيم العافية.

*عربي دولي
الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على مستعمرين وبؤر استعمارية

فرضت الولايات المتحدة، يوم الخميس، عقوبات جديدة على مستعمرين متطرفين متهمين بممارسة العنف ضد الفلسطينيين، شملت أيضًا قيودًا مالية على أربع بؤر استعمارية في الضفة الغربية.
كما أدرجت وزارة الخارجية الأميركية منظمة "لهافا" ضمن قائمتها السوداء، ووصفتها بأنها "أكبر منظمة متطرفة عنيفة في إسرائيل" تضم أكثر من 10 آلاف عضو.
وقالت "الخارجية الأميركية" في بيان: "لقد عارضت الولايات المتحدة باستمرار الإجراءات التي تقوض الاستقرار في الضفة الغربية وآفاق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، ونفرض عقوبات على ثلاثة أفراد إسرائيليين وخمسة كيانات مرتبطة بأعمال العنف ضد المدنيين (الفلسطينيين) في الضفة الغربية".
وأضافت: أن "أحد أهداف إجراءات العقوبات اليوم هي منظمة (لاهافا) التي يقودها بن تسيون غوبشتاين المصنف على قائمتها السوداء والذي شارك في أعمال التطرف العنيف. وقد شارك أعضاء لهافا في أعمال عنف متكررة ضد الفلسطينيين، وغالباً ما استهدفوا مناطق حساسة أو مضطربة".
وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، فإننا نفرض عقوبات على أربع بؤر استيطانية يملكها أو يسيطر عليها أفراد مدرجون على قائمتنا السوداء والذين استخدموها كقاعدة لتنفيذ أعمال العنف بهدف تهجير الفلسطينيين. وقد تم استخدام مثل هذه البؤر الاستيطانية لتعطيل الأراضي التي تستخدم كمراع، وللحد من الوصول إلى آبار المياه، وشن هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين".
وأردف البيان: "لا تزال الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء أعمال العنف المتطرفة وعدم الاستقرار في الضفة الغربية.. ونحن نشجع بقوة الحكومة الإسرائيلية على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة هؤلاء الأفراد وهذه الكيانات. وفي غياب مثل هذه الخطوات، سنستمر في فرض تدابير المساءلة الخاصة بنا".
وخلال الأشهر الأربعة الأخيرة، فرضت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا ونيوزيلندا، عقوبات على مستعمرين وكيانات استعمارية في الضفة الغربية المحتلة، في ظل تصاعد الاعتداءات الإرهابية التي ينفذها المستعمرون، على المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم.
ورغم أهمية هذه العقوبات، إلا أنها لم تكبح وتردع المستعمرين، الذين يتبادلون الأدوار مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداء على المواطنين العزّل. كما توفّر حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة الغطاء للمستعمرين لمواصلة إرهابهم عبر تسليحهم وتوفير الحماية لهم وتوسيع المستعمرات وشرعنة البؤر الاستعمارية في الضفة، دون أي اكتراث بالقرارات الأممية والقوانين الدولية التي تؤكد أن المستعمرات غير قانونية وتقوّض فرص السلام وحل الدولتين.

*إسرائيليات
أولمرت: "إسرائيل ستُحاكم وسيصدر مذكرات اعتقال بحق قادتها"

حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أيهود أولمرت، اليوم الجمعة 2024/07/12، من أن تل أبيب ستُحاكم في نهاية المطاف وسيصدر مذكرات اعتقال بحق قادتها السياسيين والعسكريين، على خلفية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال في مقال نشره بصحيفة "هآرتس": إن "إسرائيل لن تحظى بأي دفاع عندما تُتهم بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين في الضفة".
ويتجاهل أولمرت في مقاله المجازر والجرائم التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي راح ضحيته أكثر من "126" ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، حيث تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية.
وبموازاة حرب الإبادة التي تشنها على شعبنا في قطاع غزة، يصعَّد جيش الاحتلال والمستعمرون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس المحتلة؛ ما أدى لاستشهاد "573" مواطنًا من بينهم "138" طفلاً منذ تشرين الأول/أكتوبر، إضافة إلى نحو "5350" جريحًا.
وأضاف أولمرت في مقاله: "أوجه هذا التحذير لأنه إذا واصلنا التسامح مع الجرائم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، فسيتم فرض عقوبات جدية ومؤلمة على إسرائيل، ولن يكون لدينا دفاع جيد".
وأضاف: "الجميع يعرف التقارير عن المستوطنين، الذين يهاجمون وينهبون ويدمرون ويحرقون ويقتلون الأبرياء".
وتابع: "غالبًا ما يتواجد في أعمال الشغب بهذه الأماكن ضباط من الشرطة الإسرائيلية، ومن المستحيل طمس الحقائق التي تجعل الكثير منهم يغمضون عينا واحدة، وأحيانًا حتى اثنتين، عندما تحدث أعمال إجرامية من قبل مثيري الشغب اليهود بجوارهم".
وتساءل أولمرت: "كم عدد هؤلاء مثيري الشغب الذين تم اعتقالهم؟ وكم منهم يقدم للمحاكمة؟ وكم منهم يعاقبون حسب خطورة أفعالهم؟ رقم هامشي".
وقال: "لم يكن لأي من هذا أن يحدث لولا الإلهام والمساندة والدعم الذي قدمه كبار قادة البلاد، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير، وزير تيك توك الذي يسيطر على الحكومة مثل المتنمر العنيف، ومعه بتسلئيل سموتريش".
وأضاف: "يدعم سموتريتش وبن غفير استيطان المستوطنين اليهود في قطاع غزة وجنوب لبنان، ومن أجل هذا الهدف الوهمي فإنهم يشجعون على حرب شاملة في الشمال، وهي حرب غير ضرورية وغير مبررة".
وتابع: "هذه الحكومة تريد حربًا في الشمال لتحقيق حلمها الكبير: حرب الجميع ضد الجميع، وتدمير متبادل، وطرد الفلسطينيين وضم الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل".
وزاد أولمرت: "أحذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: يقترب اليوم الذي ستصدر فيه مذكرات اعتقال بحقك بسبب الجرائم التي ترتكبها إسرائيل كل يوم في الضفة الغربية، بدعم من حكومتها، بينما تغض الطرف عمدا عنها".
وقال: أنه في الضفة "ترتكب الجرائم بشكل يومي، من قبل مثيري الشغب وهم مواطنون إسرائيليون، كارهون للعرب، بنية واضحة لطردهم من منازلهم والقرى التي عاشوا فيها طوال حياتهم".
وأضاف موجها كلامه الى نتنياهو: "عندما توجه هذه الاتهامات إليك، سيدي رئيس الوزراء، لن نجد بيننا، أو في الساحة الدولية الداعمة لنا، شخصًا واحدًا ذا ضمير، يستطيع أن يدافع عنك".
وتابع: "كما أحذر وزير الجيش يوآف غالانت، الذي ستصدر بحقه مذكرة اعتقال أيضًا. إنه مسؤول عن الأمن، يمكنه التحرك والنضال ضد السياسات المتهورة لنتنياهو وسموتريتش".
وأردف: "إنني أحذر بن غفير، وزير التهديد والتحريض ودعم شبيبة التلال، من أنك لن تتجنب أوامر الاعتقال، ستحصل على أوامر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بسبب المسؤولية التي تتحملها والتي تفتخر بها".
كما حذر أولمرت سموتريتش من إصدار مذكرة اعتقال بحقه.
وقال: "أنا أحذر قادة الشرطة وحرس الحدود والجيش. لن تتمكنوا من التنصل من المسؤولية عن الجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، سيتم أيضًا إصدار أوامر اعتقال ضدكم، ولن يكون لديكم أي رد حقيقي".
وأضاف: "بالفعل، سيتم إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء والقادة والوزراء والقادة شخصيًا، لكن دولة إسرائيل هي التي ستحاكم في النهاية".

*أخبار فلسطين في لبنان
فصائل منظَّمة التَّحرير الفلسطينيَّة تعقد اجتماعها الدَّوري في منطقة صور

عقدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اجتماعها الدوري، برئاسة أمين سر حركة فتح وفصائل م.ت.ف في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، يوم الخميس ١١-٧-٢٠٢٤  في مقر حركة فتح في مخيم الرشيدية.
بدايةً استنكرت الفصائل الفلسطينية حرب الإبادة الجماعية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والاقتحامات والاغتيالات والاعتقالات اليومية في الضفة الغربية، واقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك ومهاجمتهم للقرى والبيارات الفلسطينية وحرق الممتلكات والحقول وأشجار الزيتون، وطالبت الفصائل بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على شعبنا، ووقف حرب الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج للبشر والشجر والحجر خاصة في قطاع غزة، والتصدي لمحاولة الاحتلال إبقاء احتلاله العسكري والأمني لقطاع غزة تحت أي من المبررات، وضمان العودة الآمنة للنازحين إلى مناطقهم وخاصة النازحين من شمال القطاع.
وأكدت الفصائل أن العدوان الذي يتعرض شعبنا بدعم غير محدود من الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية يتطلب من كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية بذل أقصى الجهود لإفشال مخططات الاحتلال وأهدافه في إنهاء حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين. 
ودعت الفصائل إلى فتح كافة المعابر وإدخال المواد الاغاثية والإنسانية وتوفير كل مستلزمات الحياة، وإعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والطبية، وضمان معالجة جميع الجرحى والمصابين، وإعادة إعمار ما تم تدميره.
وناقشت الفصائل الأوضاع  بشكل عام  في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور، ودعت الفصائل إلى الحفاظ على أمن واستقرار المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وأكدت على دعمها للجهود المبذولة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت مظلتنا الوطنية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، لأنها السلاح الأقوى لمواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف. 
وتوجهت الفصائل بتحية إجلال وإكبار لشعبنا الفلسطيني الصامد الصابر ومقاومته الباسلة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ولشهدائنا مشاعل النصر على درب الحرية والاستقلال، وللأسرى البواسل ولجرحانا الأبطال، الذين يسطرون أروع آيات النضال في مواجهة الجلاد الصهيوني وغطرسته، كما وتوجهوا بتحية إجلال واعتزاز للشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الوطنية والإسلامية، وإلى المقاومين في العراق واليمن الذين يقفون إلى جانب أهلنا الصامدين والصابرين في فلسطين.

*آراء
خلفيات تنازل حماس وتشدد نتنياهو/ بقلم: عمر حلمي الغول

من القراءة الموضوعية لما ينشر في وسائل الاعلام، ومن معلومات بعض المصادر العليمة بخفايا ما يدور في الكواليس، يمكن الاستنتاج بأن تجربة حركة "حماس" في إدارة مفاوضات صفقة التبادل للأسرى ومحدداتها لوقف حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني من قبل العدو الصهيو أميركي تشي بالضعف واستسهال تقديم التنازلات عن مواقفها الأولى بعد حدث 7 أكتوبر 2023، ولم تحاول الاستفادة من وحدة الموقف الفلسطيني، ومن مشاركة قيادة منظمة التحرير في إدارة الصراع، بل سعت عن سابق تصميم وإصرار على قيادة العملية التفاوضية لوحدها، وحصر التشاور مع حركة الجهاد الإسلامي، نتاج شعورها بإمكانية تحقيق أهدافها المعلنة، ولاعتقادها الخاطئ بفرضية، إنها عنوان معركة أكتوبر، مما دفعها للغرور والصعود إلى قمة الشجرة، وتجاهلت أن حرب الإبادة ليست عليها، إنما على الشعب العربي الفلسطيني كله ووجوده على أرض وطنه الأم فلسطين، وعلى الكيانية الفلسطينية ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب، مما أفقدها أوراق قوة كان يمكن أن تساعدها وتساعد الشعب وقواه وقيادته الشرعية في تعزيز الموقف التفاوضي بما يخفف من حجم التنازلات المجانية نتيجة ضغوط القوى العربية والدولية وخاصة الولايات المتحدة الأميركية.
لم تقرأ قيادة حركة "حماس" الواقع جيدًا، ولا قدرت موازين القوى جيدًا، وافترضت أن فرصتها التاريخية أزفت لقيادة المركب الفلسطيني، أو على الأقل إقرار إسرائيل وأميركا والنظام العربي ببقائها مسيطرة على حدود انقلابها وإمارتها في قطاع غزة. ولم ترَ أبعد من أرنبة أنفها معادلة الصراع جيدًا، واتفق مع تقدير فرع الإخوان المسلمين في فلسطين بأن الأعداء يريدون بقائها، ولكن بعد تقليم أظافرها، ونزع أسلحتها، والتخلص من القوى النافذة على الأرض في قطاع غزة وخاصة يحيى السنوار ومحمد الضيف وأقرانهم من قادة كتائب القسام ومعهم سرايا القدس وكل أذرع المقاومة المشاركة في القتال، واستحضار نموذج طالبان في فلسطين. 
لكن هل هذا ما طرحته حركتي حماس والجهاد بعد السابع من أكتوبر الماضي، أم أنهم طرحوا شعار التحرير للقدس العاصمة والوطن الفلسطيني، الذي لم يبق منه شيئًا؟ والآن في المفاوضات الدائرة مع دخول الشهر العاشر للحرب تنازلت عن الوقف الدائم والفوري للحرب على القطاع، وحتى عن وجود نص مكتوب وتعهد واضح وصريح في الصفقة من قبل الولايات المتحدة والاشقاء العرب وخاصة مصر وقطر يؤكد على وقف حرب الإبادة الإسرائيلية الأميركية، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم ومدنهم في غزة والشمال، واسقطت المطالبة بالذهاب لعقد مؤتمر دولي للسلام لاستقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967، وبات همها الأساس حماية وجود قيادتها ومكانتها في اليوم التالي للحرب على القطاع. رغم هول وفظاعة ما دفعه الشعب على مدار ال279 يومًا من حرب الفاشية الصهيو أميركية، الذي تجاوز 38 ألف شهيد و88 ألف جريح وما يزيد عن 10 آلاف فقيد، والتدمير الهائل للوحدات السكانية والجامعات والمدارس والمعابد الإسلامية والمسيحية والبنى التحتية، وأمس الأربعاء العاشر من يوليو طالب جيش الموت والإبادة الإسرائيلية كل سكان غزة بالنزوح إلى الجنوب، وهي المرة الأولى التي يطالب فيها سكان المدينة جميعًا بالنزوح.
ومع ذلك لم تستخلص حركة حماس الدرس الأهم، وهو الذهاب للوحدة الوطنية، واستحضار تجربة التفاوض عام 2014، حيث شاركت قيادة المنظمة فيها، وتم تقليص حجم الخسائر بالمعايير النسبية. المهم ماذا بقي من أهداف ومحددات الحركة لوقف الحرب؟ ولن أنكأ الجراح وأفتح ملف الخلفيات لسيناريو الحرب الهوليودي أو البوليودي، ولا ما كان عليه الوضع قبل السابع من أكتوبر في القطاع، وما أدت إليه الحرب من خسائر غير مسبوقة فلسطينيًا في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ونتاج ذلك التنازل المجاني الحمساوي لصالح دولة العدو الإسرائيلي النازي، صعد نتنياهو وأركان حكومة حربه شروطهم، التي تضمنتها خطوط رئيس الوزراء الخمس يوم الأحد الماضي، إضافة لنقطتين أساسيتين لم أتوقف أمامهما أمس الأولى رفض رجل إسرائيل القوي منح المرشح الديمقراطي للرئاسة، بايدن أي انجاز، وعدم تقديم اية تنازلات قبل القاء كلمته في 24 يوليو الحالي أمام الكونغرس، والثانية المماطلة والتسويف لحين إجراء الانتخابات الأميركية وصعود حليفه المرشح الجمهوري، ترامب لسدة الحكم، وبالتالي مواصلة حرب الإبادة على أبناء الشعب الفلسطيني في أرجاء دولة فلسطين المحتلة وفي المقدمة منها القدس العاصمة وتحقيق هدف التطهير العرقي للغالبية الفلسطينية في الضفة والقطاع وحتى في المناطق المحتلة عام ثمانية وأربعين على حد سواء، هذا إن تمكنوا من ذلك.
لكني أؤكد أن أهداف إسرائيل الوهمية، ورغم وحشية الإبادة الجماعية، وحجم الخسائر الفظيعة والمهولة، لن تتمكن دولة إسرائيل اللقيطة ولا من يقف خلفها من تحقيقها، وهذا ما أكدته تجارب تاريخ الصراع الطويلة، لأنها باتت مهزومة ومتآكلة من الداخل والخارج، حيث تتعاظم مكانة الشعب الفلسطيني والحقوق الوطنية عالميًا.