بعد شجب ورفضٍ متواصل من قبل اليهود المتدينيين على الانضمام للجيش بخاصة في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن دخول مشروع قرار تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي ابتداء من شهر آب المقبل بسبب ما وصفه بـ"الاحتياجات العملياتية".

وبحسب ما تناولته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، فإن الجيش اتفق مع الحريديم على زيادة عدد المنتسبين إلى الجيش بنسبة 5% سنويًا، للوصول إلى 50% خلال 5 سنوات.

ولم يعلن غالانت عدد اليهود المتدينين الذين سيُستدعون، كما لم يوضح طبيعة ما سماها الاحتياجات العملياتية.

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي بأن نحو 3 آلاف من المتدينيين سيتم استدعائهم كبداية، بالإضافة إلى ألف وثمانمئة مجند بالفعل منذ بداية العام وفق شروطهم.

ولم تعلق الأحزاب الدينية الإسرائيلية بعد على هذا القرار، إذ كانت قد أبدت رفضها لقرار تجنيدهم في الجيش في وقت سابق.

وفي الخامس والعشرين من تموز الماضي، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي لا يمتثل طلابها للخدمة العسكرية.

ويشكل الحريديم نحو ثلاثة عشر بالمئة من عدد سكان إسرائيل ولا يخدمون عادة في الجيش بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة.