بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 22- 6- 2024
*فلسطينيات
رئيس الوزراء يتفقد قاعات امتحانات الثانوية العامة في مدرستي ذكور الحسين وبنات الأخوة في الخليل
تفقد رئيس الوزراء د. محمد مصطفى، اليوم السبت، قاعات امتحانات الثانوية العامة في مدرستي ذكور الحسين الثانوية وبنات الاخوة الثانوية في مدينة الخليل، برفقة محافظ الخليل خالد دودين، ووزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، ووزير الداخلية زياد هب الريح، ووزير الثقافة عماد الدين حمدان، والأمين العام لمجلس الوزراء دواس دواس، وعدد من الشخصيات الرسمية، والاعتبارية، والتربوية.
وقال: "بتكليف من سيادة الرئيس محمود عباس أطلقنا امتحانات الثانوية العامة لهذا العام من مدينة الخليل لأهميتها، وهي رسالة بأن التعليم هو سلاحنا الأول في مواجهة الاحتلال وتحقيق الاستقلال، تمسكنا بالتعليم هو حبل النجاة الذي من خلاله نستطيع أن نتحدى كافة الصعاب".
وتابع رئيس الوزراء: "يحرم الاحتلال 39 ألف طالب من تقديم امتحانات الثانوية العامة نتيجة استمرار العدوان على قطاع غزة، ووزارة التربية والتعليم تبذل كافة الجهود من أجل تعويضهم خلال الفترة القادمة".
وقدم د. مصطفى الشكر لكافة القائمين على العملية التعليمية في فلسطين، وعلى رأسهم المعلمين الذين هم أساس العملية التعليمية، وعلى جهودهم في ضمان استمرار العملية التعليمية رغم كافة الظروف ومعوقات الاحتلال، فإنجاح العملية التعليمية ووجود المعلم على رأس عمله في هذه الظروف هو محط تقدير من الجميع، بالإضافة الى الدور الهام الذي يقوم به الأهالي وتوفير البيئة المناسبة لأبنائهم في التحضير للامتحانات، والشكر للأمن على توفير البيئة الآمنة لضمان عقد الامتحانات على أكمل وجه.
ووجه رسالته إلى الطلبة وأهاليهم قائلا: "إن شاء الله تعبكم لن يذهب سدى"، معربا عن أمله بالنجاح للطلبة، ليتمكنوا من الالتحاق بالجامعات والمعاهد، ليساهموا في بناء بلدهم، فالتعليم هو الوسيلة لتحقيق الإنجاز والانتصار".
وأضاف: "يدًا بيد سنحقق ليس فقط تعليمًا أفضل، وإنما صحةً وخدمةً وأمنًا أفضل للمواطنين، من أجل وطن مستقل حر وأبي ".
*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يدين ارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة في رفح وإعدام شابين في قلقيلية
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، يوم الجمعة، ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في مدينة رفح، وإعدام شابيين داخل مركبة في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية.
وقال فتوح، في بيان له: أن "عمليات الإعدام والاغتيالات التي تنفذها فرق الموت في جيش الاحتلال الفاشي، هي جرائم منظمة وجرائم حرب مكتملة الأركان، تأتي بتعليمات من قادة حكومة اليمين المتطرفة العنصرية، وبتحريض من قادة المستعمرين على المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة".
وانتقد فتوح مواقف المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية على عدم تبنيها مواقف عقابية وجادة، تجبر الاحتلال الإسرائيلي على إيقاف جرائمه وعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وطالب فتوح، مدعي عام محكمة جرائم الحرب بإصدار أوامر اعتقال بحق قادة حكومة الاحتلال، والمستعمرين وقادتهم سموتريتش وبن غفير الذين يدعون لقتل الفلسطينين وتهجيرهم من أراضيهم، وتحريض عصابات المستعمرين على اقتحام البلدات الفلسطينية وإحراق المنازل والممتلكات الفلسطينية والاعتداء على سكانها المدنيين.
*عربي دولي
الكويت ترحب باعتراف جمهورية أرمينيا بدولة فلسطين
أعربت دولة الكويت اليوم عن ترحيبها باعتراف جمهورية أرمينيا رسميّاً بدولة فلسطين.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان: إن هذا الاعتراف يعد خطوة إيجابية من شأنها الإسهام نحو تحقيق ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية بشأن تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وأكدت الوزارة موقف الكويت الداعي إلى ضرورة اتخاذ جميع الدول قرارات مماثلة تهدف لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
*إسرائيليات
"نتنياهو" يكشف عن خطته لما بعد حرب غزة
في مقابلة صحافية حديثة، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصوره لمستقبل غزة، بعد نهاية الحرب المستمرة منذ 7 تشرين الاول /أكتوبر.
وطرح الصحفي الأميركي جيك شيرمان من موقع "بانتش بول نيوز" على نتنياهو سؤالاً مفاده: "ماذا سيحدث بعد نهاية الحرب في غزة؟"، فكان جواب نتنياهو: "أعتقد أنه سيتعين علينا نزع السلاح بشكل مستدام، ويجب أن تكون هناك إدارة مدنية لإدارة ليس فقط توزيع المساعدات الإنسانية لكن أيضًا الإدارة المدنية. وأعتقد أنه من الأفضل أن يتم ذلك بالتعاون مع الدول العربية".
وأضاف: "من ثم فإن الشيء الثالث سيكون من الواضح أنه نوع من عملية القضاء على التطرف التي ستبدأ في المدارس والمساجد، لتعليم هؤلاء الناس مستقبلاً مختلفًا عن إبادة إسرائيل وقتل كل يهودي على هذا الكوكب".
وتابع: "النقطة الرابعة ستكون إعادة الإعمار، التي أعتقد أن المجتمع الدولي سيتولى تنفيذها إلى حد كبير".
ويعد غياب الرؤية الإسرائيلية لغزة ما بعد الحرب من أبرز ما يقلق الولايات المتحدة والغرب بشأن الصراع الدائر، كما أنها تشكل ضغطًا داخليًا على نتنياهو بين الإسرائيليين الذين لا يعرفون متى يمكن أن تنتهي الأزمة.
*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" تشارك في تأبين الشهيد محمد الحسن في القاسمية
شارك وفد من قيادة حركة "فتح" تقدمه عضو المجلس الثوري لحركة فتح الحاج رفعت شناعة، وأعضاء من قيادة حركة فتح في إقليم لبنان، وقيادة وكوادر الحركة التنظيمية والعسكرية في منطقة صور وشعبها التنظيمية في الحفل التأبيني لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد الشاب الخلوق الشهيد محمد يوسف الحسن (رمضان) الذي أقيم في قاعة مسجد الرسول الأكرم بمخيم القاسمية، وذلك بحضور النائب في البرلمان اللبناني حسن عز الدين، وممثلو الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وعدد من رجال الدين الأفاضل، والشخصيات السياسية والاعتبارية، وعائلة الشهيد وأبناء مخيم القاسمية وحشد من أبناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية والقرى اللبنانية في منطقة صور يوم الجمعة ٢٢-٦-٢٠٢٤.
ألقى النائب حسن عز الدين كلمة حزب الله، جاء فيها: "ونحن في محضر شهيد الغدر الصهيوني الذي استشهد بالآلة العسكرية الأمريكية، وفي محضر الشهداء واقعًا أن الإنسان يعجز عن البيان وعن الكلام لأننا نبقى مقصرين في إيفاءهم حقهم هؤلاء الذين يقدمون دمائهم وانفسهم ويضحون بوجودهم لا لأجلهم بل لأجلنا نحن، ولذلك هذا المقام مقام الشهادة معياره ليس بني البشر، وأمثالنا نحن الترابيون لا نستطيع أن ندرك حقيقة جوهر هؤلاء لذلك الله سبحانه وتعالى هو الذي يحدد معيارهم الذي على أساسه يجزيهم ويعظم أجرهم ويرفع من شأنهم بأن الشهادة هي نعمة واصطفاء من الله سبحانه وتعالى".
ونحن في ذكرى الشهيد محمد يوسف الحسن أتقدم بالعزاء والتبريك لعائلة الشهيد وإلى أهله في هذا الوطن والمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الشقيق، وتطرق للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية والقدس وجنوب لبنان، مؤكدًا أن المقاومة الإسلامية في لبنان موجودة في قلب المعركة من خلال معركة الطريق إلى القدس التي بدأت مع اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في قطاع غزة، وأشار إلى ان المقاومة في لبنان لن تتوقف ما دام شعبنا الفلسطيني يتعرض لأبشع المجازر والجرائم وحرب الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج.
وأدان المجتمع الدولي الذي لا يستطيع الضغط على إسرائيل لوقف خرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وقال: "ان هذا العدو يضرب بعرض الحائط كل القوانين الإنسانية والدولية القرارات الدولية الصادرة بوقف الحرب، وهنا ندعوا كل الهيئات والقوى السياسية والفعاليات الجماهيرية والقانونية والشعبية في المنطقة والعالم لأخذ دورها التصعيدي والضاغط على الاحتلال من أجل الإستجابة والرضوخ لقرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل والجنايات الدولية التي أقرت وأمرت بوقف إطلاق النار".
وألقى العميد أبو مصطفى فضل كلمة فصائل الثورة الفلسطينية نيابة عن اللواء توفيق عبدالله أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
أيها الإخوة آل الشهيد الكرام، أبناء مخيم القاسمية، الإخوة الضيوف، الحضور، كل بإسمه وصفته وما يمثل نحييكم بتحية فلسطين ونتقدم إلى آل الشهيد بإسم قيادة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بالتهاني والتبريكات بإستشهاد الشاب الخلوق الشهيد محمد الحسن، في حضرة الشهداء لا نستطيع أن نضيف إلى ما قاله الله تعالى في كتابه العزيز الشهداء أحياء لا يموتون، الشهداء رجال صادقون، صادقون بالوفاء في عهودهم، وصادقون في وعدهم، واستعدادهم لتقديم أرواحهم في سبيل قضاياهم الوطنية.
أيها الإخوة الأعزاء إن قضية فلسطين وقضية الشعب الفلسطيني وقضية الثورة الفلسطينية والتي انطلقت منذ وضع اليهود القدم الأول في فلسطين منذ 100 عام أو أكثر وما زالت مستمرة تؤكد أن هذه القضية شرعية وعادلة مهما مر عليها من مؤامرات.
وقال: "انه يوجد في هذه القضية رابط مقدس يربط بين لبنان وفلسطين، وأن مسارنا ومصيرنا واحد، وعدونا واحد، وأن بنادقنا متوحدة ضد إسرائيل وان دماؤنا امتزجت في جنوب لبنان المقاوم، وقدرنا أن نحمل الهم الأكبر معًا وسويًا حتى النصر المؤزر إن شاء الله، ومن هنا من على منبر الشهيد محمد يوسف الحسن نعاهد أبناء شعبنا العربي من المحيط إلى الخليج اننا في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية سنبقى متمسكين بالمبادئ التي انطلقت من أجلها الثورة الفلسطينية حتى تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم".
وتوجه بالتحية إلى آل الشهيد محمد الحسن ولكافة عوائل الشهداء في فلسطين ولبنان، مؤكدًا أن هذه الدماء الطاهرة ستنبت النصر والتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
والقى فضيلة الشيخ محمد المهداوي موعظة دينية تحدث فيها عن الشهادة والشهداء الذين ميزهم الله تعالى بأنهم أحياء عند ربهم يرزقون، وتطرق إلى ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من مذابح ومجازر وإبادة شاملة على يد الجيش الإسرائيلي النازي، وتناول حرب القتل والاغتيالات والاعتقالات في الضفة الغربية واقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك ومهاجمتهم للقرى والبيارات الفلسطينية وحرق الممتلكات والحقول وأشجار الزيتون في معظم مناطق الضفة الغربية.
وتوجه المهداوي بالتحية للشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهم الباسلة التي تقود اشرس المعارك ضد العدو الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية وبغض الدول الغربية.
وشكر باسم عائلة الشهيد محمد يوسف الحسن (رمضان) وعموم أهالي مخيم القاسمية الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية والشخصيات السياسية والاعتبارية وكل من شارك في التبريك إن كان بالحضور أو بالاتصال أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
*آراء
محددات نتنياهو وخلفياتها/ بقلم: عمر حلمي الغول
في مقابلة مع موقع الأخبار الأميركي "بانتش باول" (PUNCHBOWL) نشرت أمس الجمعة (21 يونيو الحالي) توقف بنيامين نتنياهو أمام اليوم التالي في قطاع غزة، ووضع محدداته ال4 لوقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، التي لا يوجد لها نهاية في اجندة رئيس حكومة الحرب، وأكد رفض أي اتفاق سياسي لإنهاء الحرب قبل تحقيق جملة من الشروط أولاً نزع أسلحة المقاومة، وتصفية منابع "الإرهاب" في قطاع غزة، وتدمير الصواريخ والأسلحة بكل صنوفها؛ ثانيًا وجود إدارة مدنية مهمتها لا تقتصر على توزيع المساعدات الإنسانية، وانما الإدارة المدنية للسكان، وقال: "أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي التعاون مع رعاية عربية مشتركة"، ومساعدة من تلك الدول؛ ثالثًا تغيير المناهج التربوية والتعليمية تبدأ بالمدارس والمساجد لنزع التطرف بين السكان "لتعليم هؤلاء الناس مستقبلا مختلفا عن المستقبل، الذي يقتضي إبادة إسرائيل، وقتل كل يهودي على وجه الأرض"؛ رابعًا إعادة الاعمار، وهو ما أعتقد أن المجتمع الدولي سوف يتولى المسؤولية عنه إلى حد كبير.
وأشار الرجل المسكون بالبقاء على كرسي الحكم، إن إسرائيل سوف تضطر إلى تحقيق نزع السلاح بشكل مستدام في القطاع، وهذا الأمر لا يمكن أن تقوم به سوى إسرائيل ضد أي جهد إرهابي متجدد. وهو ما يؤكد أنه لا وجود خطة لدى نتنياهو، الا خطة واحدة إدامة حرب الإبادة، وإيقاع المزيد من الشهداء والجرحى وعمليات التدمير المنهجية في القطاع، وتحقيق هدف التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني عبر عملية تطهير عرقي واسعة تعميقا للنكبة الكبرى عام 1948، ولهذا الغرض أعادت الإدارة الأميركية رصيفها البحري للعمل مجددًا بعد التعثر نتاج سوء الأحوال الجوية، وانفصال جزء كبير منه نحو ميناء اسدود، وفي السياق نفي وإلغاء أي دور للسلطة الوطنية، وبالتالي تصفية عملية السلام، وتبديد نهائي لخيار حل الدولتين على حدود 4 يونيو 1967.
فضلاً عن أنه استخدم سياسة الأكاذيب والتضليل في محدداته ال4 وخاصة فيما يتعلق بقتل كل يهودي في العالم، وإبادة إسرائيل، ووصفه كافة التقارير الدولية، وتحديدًا التقارير الأميركية والأممية حول ممارسة إسرائيل سياسة التجويع للفلسطينيين في غزة بأنها "كاذبة". لأن الشعب الفلسطيني وقيادة منظمة التحرير وكل القوى السياسية الفلسطينية أولاً تمد يدها للسلام، ومازالت متمسكة بخيار حل الدولتين على حدود 4 يونيو 1967؛ ثانيًا التزامها الثابت بقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، والمعاهدات الأممية التي وقعت عليها؛ ثالثًا رفضها القاطع للزج باتباع الديانة اليهودية في الصراع، وتفصل بين إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال وحرب الإبادة، وبين يهود العالم، الذين بات جزءً كبيرا منهم يدعم الحقوق الوطنية الفلسطينية، ويرفضون حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني؛ ويدعون إلى وقفها فورًا، حتى حفيد بن غوريون، رئيس الوزراء الأول لإسرائيل دعا لعزل وحصار إسرائيل، لأنها دولة مارقة وخارجة على القانون؛ خامسا لي عنق الحقائق القائمة على الأرض، والالتفاف عليها، والادعاء بأن إسرائيل النازية لا تمارس سياسة التجويع ونشر الأمراض والأوبئة، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء عمومًا وتدمير معالم الحياة الآدمية بأبسط ملامحها الإنسانية، وهذا ما عرته وفضحته تلك التقارير الدولية بما في ذلك التقارير الأميركية والأوروبية.
وكان رد رئيس حكومة الحرب على الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، الذي أعلن قبل يومين أنه "لا يمكن الكذب على الجمهور وبيعه أوهامًا على أنه لن يكون هناك إرهاب في قطاع غزة، أو أنه لن يكون هناك صواريخ، أو أنه سيكون منزوعًا من السلاح"، وتأكيده على أن "حماس فكرة وايديولوجيا مغروسة في القلوب". وشدد على أن الحديث عن تدمير أذرع المقاومة هو "بمثابة ذر للرمال في عيون الجمهور، وإذا لم نأت ببديل فسنحصل في نهاية المطاف على حماس"، وأيضًا رد على القيادات العسكرية الداعية إلى إعادة النظر في آليات الحرب بعد الانتهاء من الحرب الدائرة عمومًا في القطاع ورفح خصوصًا، من خلال تمسكه بخيار مواصلة نيران الحرب على الجبهات المختلفة.
كما أن تجربة القرن الماضي يفترض أنها علمت نتنياهو واقرانه من الموالاة والمعارضة، بأن الشعب العربي الفلسطيني لم يستسلم، ولم يرفع الراية البيضاء، ولن يرفعها، وسيدافع عن حقوقه ومصالحه العليا مهما كانت التضحيات الجسام التي تكبدها ويتكبدها نتاج حروب الإبادة في الضفة عمومًا والقدس خصوصًا وبالتحديد في القطاع وعلى مدار عقود الصراع الطويلة.
وبودي أن أرد من زاوية أخرى على هغاري، أن القوى السياسية المتسلحة بفكرة ما والعقائد التي تحملها، إن لم تنسجم افكارها وعقائدها مع واقع واهداف الشعب، او أهملتها وتجاهلت مصالح الشعب، فإن هذه الأفكار والايديولوجيات تسقط بالتقادم، لأنها تتآكل وتندثر تدريجيا، ولن يبقى إلا الأهداف والثوابت الوطنية وحرية واستقلال الشعب وحقه في العودة وتقرير المصير. وبالتالي لن يفيد أي من القوى تاريخها الماضي أو الحاضر في حال تجاهلت تلك الحقوق والأهداف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها