بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 8- 6- 2024
*رئاسة
سيادة الرئيس يتسلم دعوة لحضور فعاليات مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة
تسلم سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الجمعة، دعوة من ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبد الله الثاني بن الحسين، ومن رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، ومن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، لحضور فعاليات مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة.
جاء ذلك خلال استقبال سيادته، مساء يوم الجمعة، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، لسفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى دولة فلسطين عصام البدور، وسفير جمهورية مصر العربية ايهاب سليمان.
ورحب سيادته بالدعوة الكريمة التي تلقاها لحضور فعاليات المؤتمر الدولي الهام حول سبل الاستجابة الإنسانية الطارئة لشعبنا في قطاع غزة الذي يتعرض لجريمة إبادة إنسانية وتجويع من قبل دولة الاحتلال الاسرائيلي.
وحمل سيادته، سفيري الأردن ومصر تحياته للملك عبد الله الثاني وللرئيس السيسي، وتقديره الكبير للدور الهام والكبير الذي تلعبه الأردن ومصر لوقف العدوان الاسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مؤكدًا أهمية العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار والاسراع في إدخال المساعدات الانسانية ومنع التهجير.
*فلسطينيات
أبو ردينة: اعترافات دول العالم والقرارات الدولية تجسد عزلة إسرائيل والولايات المتحدة على الساحة الدولية
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، يوم الجمعة: أن المطلوب الآن من مجلس الأمن اتخاذ قرار بالوقف الفوري للعدوان المتواصل على أبناء شعبنا، ووقف جرائم الإبادة الجماعية بحق شعبنا في غزة والضفة والقدس.
وأضاف: أن العالم كله الآن يعترف بدولة فلسطين، وأن الاعترافات بدولة فلسطين لا زالت تتوالى من كثير من الدول، وأن عزلة إسرائيل على المستوى الدولي مستمرة، وكذلك عزلة الإدارة الأميركية التي تلجأ للفيتو وتدعم الاحتلال بالمال والسلاح.
وأشار إلى إن الوقت قد حان لوقف العداون وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإدراج إسرائيل على قائمة الدول التي تنتهك حقوق الأطفال، وقرارات محكمة العدل الدولية بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي.
وقال أبو ردينة: "أنه كان يجب وضع دولة الاحتلال الاسرائيلي على هذه القائمة منذ فترة طويلة مع استمرارها في ارتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية".
وأضاف: أن "هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح لمحاسبة اسرائيل على جرائمها ووضع حد لها" من قبل المجتمع الدولي، على طريق تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: قرار الأمم المتحدة "لائحة اتهام جديدة تضاف إلى السجل الأسود لكيان الاحتلال"
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح يوم الجمعة: أن إدراج الأمم المتحدة دولة الاحتلال الإسرائيلي في القائمة السوداء لقتلة الأطفال هي "لائحة اتهام جديدة تضاف إلى السجل الاسود لكيان الاحتلال الفاشي، الأمر الذي سيزيد من عزلة هذا الكيان العنصري وإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية".
وأضاف فتوح في بيان: أن "حكومة الاحتلال العنصرية استخدمت التطهير العرقي والإبادة الجماعية بحق اطفال فلسطين، حيث ارتكبت المجازر بحق أكثر من 17 ألف طفل فلسطيني، الأمر الذي جعل قادة هذا الكيان مجرمي حرب خارجين عن القانون مطاردين للمحاكم الدولية".
ووصف فتوح، قرار غوتيرش بالشجاع والجريء والعادل، رغم حجم الضغوطات والتهديدات التي يتعرض لها من قادة الاحتلال وجماعات الضغط الداعمة له، والتي توفر له الحماية السياسية والدبلوماسية.
ودعا فتوح، "الأمم المتحدة إلى تجميد عضوية الاحتلال في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وملاحقة هذا الكيان العنصري وفرض العقوبات الرادعة على قادته المجرمين الذين يتباهون بارتكابهم المجازر والمذابح بحق الأطفال والنساء، ويتخذونهم هدفاً مركزياً لحربهم على شعبنا في غزة وكل مكان من أرضنا الفلسطينية المحتلة".
*أخبار فتحاوية
وفد اللجنة المركزية لحركة "فتح" يبحث في القاهرة الجهود من أجل وقف العدوان ومعالجة أمور القادمين من غزة
عقد وفد اللجنة المركزية لحركة "فتح" برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول، وعضوي اللجنة المركزية عزام الأحمد، وروحي فتوح، سلسلة من اللقاءات، في جمهورية مصر العربية، لمتابعة أوضاع أبناء شعبنا القادمين من غزة، ولقاء الأخوة هناك.
والتقى الوفد كوادر حركة فتح في إقليم مصر، وعددًا من قياديي الحركة القادمين من غزة، بحضور: عضو اللجنة المركزية السابق لحركة فتح الأخ صخر بسيسو، وسفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية دياب اللوح، ووزراء سابقين، وعدد من أبناء غزة المتواجدين في مصر، وذلك في مكتب الحركة بالقاهرة.
وافتتح اللقاء أمين سر إقليم "فتح" في مصر محمد غريب، الذي ثمن زيارة الأخوة في اللجنة المركزية، والتي تأتي امتدادا لزيارة سابقة، لمتابعة أمور أهلنا القادمين من غزة.
ووجه الشكر والتقدير لفخامة الرئيس محمود عباس، والقيادة والحكومة الفلسطينية على ما يقدمونه من جهد، بهدف التيسير على أبناء شعبنا المتواجدين في مصر، وللقيادة المصرية، ولحكومة وشعب مصر العظيمة.
من جهته، استعرض العالول المواقف والجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية على الأصعدة كافة، واللقاءات التي تتم من أجل وقف العدوان، وحرب الابادة الجماعية ضد أبناء شعبنا، في ظروف بالغة الدقة، تمر بها قضيتنا والمنطقة، ومواصلة الجهود من أجل لم الشمل الفلسطيني.
وشدد على أهمية توجيه كل الجهود من أجل مصلحة شعبنا، ومستقبل قضيتنا العادلة، مشيدا بما تقدمه الشقيقة مصر من دعم ومساندة لشعبنا وقضيتنا واستضافتها لأهلنا وجرحانا، وتقديم كل العون لهم.
وأجاب أعضاء اللجنة المركزية عن التساؤلات التي طرحها الحاضرون.
فيما استعرض السفير اللوح، الوضع القائم لأبناء شعبنا القادمين من القطاع.
*عربي دولي
"التعاون الإسلامي" تدين استهداف مدرسة تابعة لـ"الأونروا" في غزة وترحب بإدراج اسرائيل على "قائمة العار"
أدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات القصف الاسرائيلي الوحشي لمدرسة تابعة لوكالة "الأونروا"، تؤوي نازحين فلسطينيين في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من أربعين مواطنًا فلسطينيًا، وجرح أعداد كبيرة من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.
واعتبرت في بيان، صدر اليوم السبت، ذلك امتدادًا لجريمة الابادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة، وانتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وكذلك الأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية.
كما رحبت المنظمة بقرار الأمين العام للأمم المتحدة إدراج اسرائيل، قوة الاحتلال، على قائمة منتهكي حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة أو ما يسمى "قائمة العار"، معتبرة أن ذلك خطوة مهمة لدعم سيادة القانون الدولي وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب، فيما يتعلق بجرائم الحرب الاسرائيلية، وضمان تحقيق العدالة للضحايا الفلسطينيين.
كما طالبت المجتمع الدولي، وخصوصًا مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته والعمل على وضع حد للعدوان العسكري الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، واتخاذ إجراءات جادة لضمان محاسبة مرتكبي جرائم الحرب، وجريمة الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى تحقيق العدالة الدولية.
*إسرائيليات
هآرتس: "العد التنازلي لانهيار إسرائيل بدأ"
علقت صحيفة هآرتس، بشكل لافت على ما جرى في ما تسمى بمسيرة الأعلام قبل يومين، مستشهدة بما قاله المفكر والمؤلف والناقد للمجتمع الإسرائيلي يهوشع ليبوفيتش (1903-1994).
ووصفت الصحيفة، المرحلة التي تعيشها إسرائيل بالوحشية، قائلة في افتتاحيتها يوم أمس الجمعة 2024/06/07: إنه "يتعذر النظر إلى التصوير الموثق للمتظاهرين العنيفين القبيحين في أثناء مسيرة التفوق اليهودي "مسيرة الأعلام" في شوارع القدس أول أمس دون سماع تحذير البروفيسور يهوشع ليفوفيتش يصدح في الخلفية".
ووفق ما أوردته هآرتس، فإن ليفوفيتش قال سابقًا: إن "العزة الوطنية والنشوة في أعقاب حرب الأيام الستة (عام 1967) مؤقتة، وستحملنا من نزعة قومية صاعدة إلى القومجية المتطرفة، والمرحلة الثالثة ستكون الوحشية، بينما المرحلة الأخيرة ستكون نهاية الصهيونية". ووصفت الصحيفة الفيلسوف بأنه كان بعيد النظر.
وأضافت الصحيفة واصفة ما جرى في المسيرة: بأن "الروح العامة كانت روح الانتقام، الرمز البارز على قمصان المشاركين كان القبضة الكاهانية.. الهتاف الشعبي عبارة عن أغنية انتقامية بشكل خاص، إلى جانب شعارات الموت للعرب ولتحترق قريتهم".
وقالت هآرتس: إن "الأكثر شعبية كان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والأجواء العامة كانت مخيفة"، مشيرة إلى أن مراسلها نير حسون تعرض للاعتداء من عصبة فتيان أوقعوه أرضًا وركلوه.
وأضافت: أنه "لم يتم الاعتداء فقط على المراسل، بل إن من وصفتهم بالمشاغبين هددوا وشتموا ودفعوا واعتدوا على مارة فلسطينيين، وعلى كل شخص يتعرفون عليه كونه صحفيًا أو يحاول تصويرهم".
وأوضحت، أن سبب اعتدائهم على الصحفيين هو أنه لم يوجد ما يكفي من الضحايا الفلسطينيين، فقد أغلقت العائلات الفلسطينية على نفسها أبواب بيوتها.
وأعادت الصحيفة سبب غياب حركة الفلسطينيين في القدس، لأنهم تعلموا بالفعل أنه عندما يحتفل اليهود بيوم القدس، فمن الأفضل إخلاء الساحة حتى لا يقوم المحتفلون بالفتك بهم.
واعتبرت هآرتس، أن "الوحشية" لم تعد محصورة بالهوامش أو بالمستوطنات أو البؤر الاستيطانية، بل تسللت إلى صفوف الجيش الإسرائيلي والكنيست والحكومة، ووزراء ونواب، منهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة المواصلات ميري ريغف وبن غفير وغيرهم.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالتحذير، أنه إذا لم يعمل الوسط الإسرائيلي كي يعيد المتطرفين إلى هوامش المجتمع، ويقضي على الكاهانية ويمحو وباء الاحتلال الخبيث من جسم الدولة، فإنها ليست سوى مسألة وقت حتى الانهيار التام لإسرائيل، "العد التنازلي بدأ"، وفق تعبيرها.
*أخبار فلسطين في لبنان
لجنة الخروب تكرّم جمعية كاب أنا مور الألمانية
تقديرًا للجهود والتقديمات المتواصلة التي تحرص على تأمينها جمعية كاب أنا مور وبشكل دوري، قامت اللجنة الشعبية في إقليم الخروب بتكريم الجمعية بكافة أعضائها، تتقدمهم الدكتورة رندة أبو داهش خزام في مركز اللجنة في وادي الزينة.
وتم التكريم بحضور أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في إقليم الخروب الأخ عصام كروم ومسؤول اللجان الشعبية في منطقة صيدا الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح، ورئيس بلدية سبلين الأستاذ محمد يونس، ومديرة روضة جمعية المساعدات الشعبية السيدة سحر العايدي، وذلك بحضور أمين سر لجنة الخروب الأخ أحمد النصر، ومن اللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة الأخوين أحمد أيوب ومحمد أيوب.
بداية رحب مسؤول لجنة الخروب بالحضور، ونوّه بدور جمعية كاب أنا مور وتقديماتها المستمرة لأصحاب الحالات الصعبة، إضافة إلى العلاج الشهري في المجال الصحي.
تخلل اللقاء كلمة لأمين سر الفصائل الأخ عصام كروم الذي أكد فيها على دور الجمعيات في تخفيف الحاجة الصحية والتموينية.
كذلك تحدث السيد رئيس بلدية سبلين عن صمود أهل غزة والتثبت بالأرض وإلحاق الخسائر بالعدو الصهيوني.
كذلك شكر الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح، الجمعية على تقديماتها بشكل عام في الكثير من المناطق خاصة في إقليم الخروب ومنطقة صيدا في ظل ظروف إقتصادية ومعيشية صعبة. منوهًا في الوقت نفسه بمساعي السيد رئيس البلدية وتعاونه على المستويين اللبناني والفلسطيني والجنسيات الأخرى.
وباسم الجمعية تحدثت الدكتورة رندة أبو داهش خزام التي حيّت الحضور، ونوّهت بدور اللجان الشعبية وممثلها في إقليم الخروب الأستاذ أبو فراس النصر ودوره في تبني قضايا وشؤون العائلات المحتاجة وطرحها على أجندة الجمعيات.
وفي الختام، تم تقديم دروع تكريمية لكل من الجمعية ممثلة بالدكتورة رندة أبو داهش ورئيس البلدية وأمين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح.
*آراء
حقول ألغام الخطط/ بقلم: عمر حلمي الغول
علينا أن نعترف لأعدائنا بدءًا من الولايات المتحدة وصولاً لأداتهم اللقيطة إسرائيل، وما بينهما من قوى، بأنهم يجيدوا فن المناورة والالهاء لتعويم مخططاتهم التآمرية والتصفوية للقضية الفلسطينية من خلال طرحهم عددًا من الخطط والسيناريوهات، وكذلك طرح ما يطرب آذان القيادات الفلسطينية والعربية في اللقاءات المباشرة، أو غير المباشرة بشأن وقف حرب الإبادة الجماعية على الشعب العربي الفلسطيني، وبين ما يسربونه من سيناريوهات تتناقض 180 درجة مع ما قدموه لهم للتعتيم على أهدافهم الخبيثة في آن واحد، مما يضع صانع القرار الفلسطيني في حالة من التشوش والإرباك.
ففي هذه اللحظة الراهنة طرح الرئيس بايدن ما اسماه مبادرة أو خطة خارطة طريق لوقف الحرب وتبادل الأسرى وإعادة اعمار القطاع دون تحديد دقيق للعديد من النقاط، أولاً عن مدى التزام إسرائيل بوقف فوري ودائم لحرب الإبادة، والانسحاب الكامل وغير المشروط من قطاع غزة والضفة الفلسطينية، وعلى الأقل يبدأ بالعودة لما كان عليه الوضع في عام 2000، وإلغاء القوانين العنصرية الإسرائيلية كافة التي صدرت منذ ذلك الحين؛ ثانيًا لم يحدد عدد وكيفية الإفراج عن أسرى الحرية الفلسطينيين، وهوية من سيتم الإفراج عنهم، في الوقت، الذي حدد بشكل قاطع الإفراج الكامل عن الأسرى الإسرائيليين؛ ثالثًا مكانة وموقع الدولة الفلسطينية في السيطرة الكلية على أراضي الدولة المحتلة في 4 يونيو 1967 راهنًا وفي اليوم التالي للحرب، حتى سيطرتها على المعابر جميعها غير محدد، ومازال مبهما وترفضه حكومة الحرب الإسرائيلية؛ رابعًا الغموض الذي يكتنف دور الحكومة الفلسطينية في ملف إعادة الاعمار في قطاع غزة، بل لم يذكر نهائيًا.
وطرحت الإدارة الأميركية خطة ثانية على السداسية العربية ومن ضمنها دولة فلسطين في الأيام الأخيرة يشوبها الغموض والالتباس، رغم تضمنها تأمين سلام مستدام، وليس دائمًا، ومن نواقص الخطة أولاً عدم ذكر للضفة الفلسطينية من قريب أو بعيد في بلوغ السلام، وعن جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة فيها، وحتى لم يذكروا الدول العربية بالاسم، بل وصفوهم ب"الجيران"؛ ثانيًا الفصل الضمني بين الضفة والقطاع، وهو ما يعني إقامة كانتونات منفصلة عن بعضها البعض؛ ثالثًا الحديث عن سحب سلاح أذرع المقاومة الفلسطينية، دون ذكر لإلزام دولة إسرائيل باستحقاقات السلام وفق قرارات الشرعية الدولية، وإبقاء يدها طليقة في ممارسة حروبها على الشعب الفلسطيني؛ رابعًا عدم التطرق لوقف الاستيطان الاستعماري في القدس العاصمة الفلسطينية وعموم الضفة الغربية، ورفض الاستيطان الاستعماري كله، لأنه غير شرعي؛ خامسًا العودة لطرح المراحل الانتقالية للحكم الفلسطيني حتى يتم "ترتيبات فريدة دعما ومساهمات من الشركاء الدوليين"، وهو ما يعني التسويف والمماطلة والغموض في السيطرة الكاملة والمباشرة للحكومة الفلسطينية لتولي مهامها الوطنية، كونها صاحبة الولاية الأولى والاساسية على كل مليمتر من الأرض الفلسطينية المحتلة وفق اتفاقيات أوسلو؛ سادسًا إعادة الكرة لمتاهة المفاوضات المباشرة بين منظمة التحرير والدولة الإسرائيلية، التي أدارت الظهر لها إسرائيل منذ مطلع عام 2014، وتغييب كلي للمؤتمر الدولي للسلام وفق روزنامة زمنية محددة؛ سابعًا رغم الحديث عن دولة مستقلة ومتصلة للفلسطينيين دون تحديد شكل الاتصال بين جناحي الوطن، وهل ستكون أقاليم منفصلة، أم ستكون كونفيدرالية او فيدرالية؟ ولماذا لا يتم اعتماد قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع وخاصة القرار 181 والقرار 2334؟ ولماذا تترك للمفاوضات ثانية، والموقف الإسرائيلي الواضح في رفضه لمبدأ استقلال دولة فلسطين؟ ولماذا لا يطبق القرار 194 المتعلق بحل قضية اللاجئين بشأن حق العودة الكامل للاجئين الفلسطينيين؟ وهل يعي الاميركيون ماهية النقطة المتعلقة بعودة اللاجئين الفلسطينيين في مبادرة السلام العربية؟ ثامنًا تكبيل الحراك الدولي للقيادة الفلسطينية ومساواتها بجرائم وانتهاك دولة الاستعمار الإسرائيلية القائمة بالاحتلال وحرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني؛ تاسعًا عدم حسم الانسحاب الكامل من القدس العاصمة الفلسطينية، وإخضاعها مجددًا للتفاوض، وعدم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي؛ عاشرًا العودة للحديث عن الإصلاح المحصور ب"الحكم الرشيد" الفلسطيني"، وماذا عن الإصلاح في الدولة الإسرائيلية ومنهاجها التعليمية والدينية والثقافية والسياسية؟ وهل المطلوب من الفلسطينيين التخلي عن السردية الفلسطينية التاريخية والتنكر لتاريخهم ومورثهم الحضاري؟
وفي السياق، هناك خطة الجنرالات الأميركيين والإسرائيليين وأبرزهم دايتون الأميركي وعيرمان ليرمان الإسرائيلي المكونة من 112 صفحة، والتي تم اعدادها في مايو الماضي ولم تأت على ذكر الدولة الفلسطينية نهائيًا، انما تتحدث عن مندوب سامي أوروبي ومساعدوه من الأميركيين وأداة وظيفية من السكان المحليين لادارة القطاع، وبناء جهاز شرطي من السكان الفلسطينيين بعيدًا عن أجهزة الامن الفلسطينية. والتي على ما يبدو أنها الخطة، التي سيعمل على تنفيذها، وإلا لماذا ال112 صفحة، والجهد المبذول فيها بين الجنرالات الاميركيين والإسرائيليين؟
المحصلة كل الخطط المطروحة بمثابة حقول الغام تستهدف زج القيادة الفلسطينية فيها، واشعال نيران حرب أهلية فلسطينية. لأنها أفضل وصفة لتأليب الفلسطينيين على بعضهم البعض. وبالتالي على القيادة الفلسطينية التأني والتدقيق في كل جزئية في الخطط والسيناريوهات المطروحة، كونها تسعى بشكل واضح لتصفية القضية والمشروع الوطني الفلسطيني برمته، واستخلاص العبر والدروس من التجارب السابقة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها