بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 6- 6- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس يجري اتصالاً هاتفيًا مع رئيس الوزراء السلوفيني

أجرى سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الأربعاء، اتصالاً هاتفيًا مع رئيس الوزراء السلوفيني روبرت غالوب.
وقدم سيادته، الشكر لرئيس الوزراء، وللشعب السلوفيني الصديق، ولبرلمان سلوفينيا على مواقف بلادهم الشجاعة والمبدئية بالاعتراف بدولة فلسطين، والتي تأتي استكمالاً لمواقف سلوفينيا الداعمة للقانون الدولي والشرعية الدولية، ودعم حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
وقال سيادته: إن مثل هذه المواقف العظيمة للأصدقاء في أوروبا، تعطي الأمل للشعب الفلسطيني، بإمكانية وقف ما يتعرض له من عدوان وتدمير واستهداف من قبل الاحتلال، والتطلع نحو المستقبل لتحقيق السلام وفق الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف سيادته: نأمل أن تحذو جميع الدول الأوروبية التي لم تعترف بدولة فلسطين حذو الخطوة الشجاعة للنرويج وإسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا بالاعتراف بدولة فلسطين، ودعم المسعى الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك لتهيئة الظروف المناسبة لصنع السلام.
وجدد سيادته، التأكيد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات لتفادي مخاطر مجاعة حقيقية تواجه أبناء شعبنا جراء السيطرة على جميع معابر قطاع غزة وإغلاقها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الرئيس، نمد أيدينا مع أصدقائنا في سلوفينيا، وجميع الأحرار في العالم للعمل من أجل صنع السلام خاصة في هذه الأوقات العصيبة التي تواجه منطقتنا والعالم وصولا لنهاية الاحتلال لأرضنا وشعبنا ومقدساتنا.
بدوره، أكد رئيس الوزراء السلوفيني، إيمان بلاده العميق بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وبتحقيق السلام القائم على القانون الدولي.
وقال: إن قرار سلوفينيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية سيسهم في إعطاء الأمل بتحقيق السلام، مجددًا دعوته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني، واحترام القانون الدولي كأساس لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

*فلسطينيات
أبو ردينة: حرب الإبادة ومسيرة الأعلام في القدس تتجاوز كل الخطوط الحمراء وتدفع بالأمور نحو الانفجار الشامل

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن مسيرة الأعلام التي يقوم بها المستوطنون الإرهابيون في مدينة القدس المحتلة، والتي تترافق مع استمرار جريمة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والاعتداءات المستمرة على مدننا وقرارنا ومخيماتنا في الضفة الغربية والقدس، لن تغير من واقع مدينة القدس كونها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وتشكل خرقا لجميع القوانين الدولية التي تعتبر القدس أرض فلسطينية محتلة وتشكل استفزازًا صارخًا للمشاعر العربية والإسلامية والمسيحية.
وأضاف: أن هذه المحاولات الإسرائيلية المستمرة لتزييف تاريخ مدينة القدس المحتلة وطابعها الفلسطيني العربي، هي محاولات عبثية لفرض سياسة الأمر الواقع التي تحاول فرضها على المدينة المقدسة منذ احتلالها، ولم تنجح، ولن تنجح بفضل صمود شعبنا المقدسي وتمسكه بتاريخه وهويته الفلسطينية، وبمقدساته الإسلامية والمسيحية.
وحذر أبو ردينة، من استمرار الاعتداءات المتواصلة من قبل المستعمرين الإرهابيين ومن قبل أعضاء في الحكومة اليمينية، على الأماكن الدينية في مدينة القدس، وخاصة على المسجد الأقصى المبارك، والتي ستجر المنطقة إلى حرب دينية حذرنا منها مراراً.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة: إن على الإدارة الأميركية التي توفر الدعم والحماية للاحتلال، التدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، في قطاع غزة، والاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية والقدس، والتي تتحمل مسؤولية استمرارها جراء دعمها الأعمى للاحتلال وسياساته الإجرامية.

*عربي دولي
إسبانيا تعلن انضمامها إلى جنوب إفريقيا في دعواها ضد إسرائيل أمام "العدل الدولية"

أعلن وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس،
أن بلاده ستنضم إلى جنوب إفريقيا في دعواها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وأضاف وزير الخارجية الإسباني: "أن إسبانيا تنضم إلى الدعوى لمساعدة العدل الدولية، ولأن الإجراءات الاحترازية لا تطبق، ويبدو أن تطبيقها لا يزال بعيدًا".
وفي 29 كانون الأول/ ديسمبر 2023 رفعت جنوب أفريقيا دعوى ضد إسرائيل، أمام محكمة العدل الدولية على خلفية تورطها في "أعمال إبادة جماعية" ضد المواطنين في قطاع غزة.
وقدمت جنوب أفريقيا إلى المحكمة ملفًا من 84 صفحة، جمعت فيه أدلة على قتل إسرائيل لآلاف المواطنين في قطاع غزة، وخلق ظروف "مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم"، ما يعتبر جريمة "إبادة جماعية" ضدهم.
ولاقت الدعوى القضائية، التي رفعتها جنوب إفريقيا، أمام محكمة العدل الدولية، ضد إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، دعمًا وتأييدًا عربيًا ودوليًا.
ومنذ صدور الأحكام الأولية، تقدمت عدة دول للتدخل في القضية باستخدام بند في النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية يسمح لأطراف ثالثة بالانضمام إلى الإجراءات.
وكانت أولى الدول التي تقدمت بطلب رسمي إلى محكمة العدل الدولية نيكاراغوا يوم 23 كانون الثاني/ يناير 2024، تلتها كولومبيا في نيسان/ أبريل 2024، وبعد ذلك تقدمت ليبيا في 10 أيار/ مايو 2024، بطلب إلى المحكمة للتدخل في القضية المرفوعة ضد إسرائيل، كما أعنلت تشيلي في 2/6/2024، انضمامها إلى الدعوى.
فيما أعلنت عدة دول نيتها للانضمام إلى جنوب افريقيا في الدعوى، وهي: جزر المالديف في 13 أيار/ مايو 2024، ومصر في 12 من الشهر ذاته، وتركيا في الأول من أيار/ مايو، وأيرلندا في 27 من آذار/ مارس 2024، وأخيرًا بلجيكا في الشهر ذاته.

*إسرائيليات
الاحتلال يرتكب مجزرة في مدرسة تابعة "للأونروا" في اليوم الـ"244" من العدوان على غزة

مع دخول العدوان على قطاع غزة يومه الـ"244"، ارتكب جيش الاحتلال فجر اليوم الخميس، مجزرة في مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" يوجد فيها مئات النازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إذ أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات بجروح.
واستهدفت طائرة حربية إسرائيلية الطوابق العلوية من المدرسة قرابة الساعة الثانية إلا ربع فجرًا، بينما كان من فيها نيام، حيث اخترق الصاروخ عدة صفوف مدرسية، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة هذا العدد الكبير. 
وفي مخيم النصيرات أيضًا، استشهد "6" مواطنين وأصيب آخرون بجروح جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية لمنزل يعود لعائلة المدني بالمخيم.
وشنت مدفعية الاحتلال قصفًا عنيفًا طال المنطقة الشرقية من مخيم البريج وسط القطاع، كما أطلقت طائرة "كواد كابتر" الحربية الإسرائيلية النار في محيط صالة النخيل بالمخيم.
وتجدد قصف مدفعية الاحتلال على شرق مخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال المتمركزة في محور "نتساريم" بعدة قذائف منازل المواطنين في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة وحي الزيتون جنوب شرق المدينة.
كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات على أحياء مدينة رفح الشرقية والوسطى تزامنًا مع قصف مدفعي، فيما أطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة صوب منازل المواطنين شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها تجاه منازل المواطنين شرق بلدة القرارة شمال شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد "36586"  مواطنًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة "83074" آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

*أخبار فلسطين في لبنان
قيادة فتح في بيروت تكرِّم رابطة أبناء بيروت

ثورتنا وُجدت لتبقى، وستستمر بسواعد أبطالنا حتى تحرير فلسطين، يرونها بعيدة ونراها قريبة بإذن الله. انتم قلب العروبة النابض، أنتم شركاؤنا ورفاق درب مسيرتنا النضالية الطويلة، لقد قدَّمتم الشهيد تلو الشهيد، وقدَّمتم الغالي والنفيس على مذبح تحرير فلسطين، نحن في حركة فتح نؤمن بنهج عبد الناصر وياسر عرفات، ثقافتنا المقاومة بكل أشكالها وبكل الأساليب المتوفرة بين أيدي شعبنا لطرد الإحتلال،  هدفنا واحد وهو تحقيق ثوابتنا الوطنية وفي مقدِّمها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني والقدس عاصمة أبدية لها.
التحية كل التحية إلى بيروت عاصمة المقاومة، وإلى شباب بيروت، وأخصَّ بالتحية شباب منطقة طريق الجديدة الذين واكبوا مسيرتنا النضالية والذين تصدُّوا للاجتياح الصهيوني لمدينة بيروت.
جاءت هذه الكلمة على لسان أمين سر حركة فتح في بيروت عبد منصورة، خلال مأدبة عشاء، أقامتها رابطة أبناء ييروت في مقرها في منطقة قصقص في العاصمة اللبنانية بيروت، ليل الثلاثاء الرابع من شهر حزيران ٢٠٢٤ لمناسبة نجاح المؤتمر السادس لحركة فتح في بيروت وانتخاب قيادة جديدة.
حضر مأدبة العشاء أعضاء قيادة منطقة بيروت وامناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية والمكاتب الحركية وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مخيم برج البراجنة، ومسؤولو الرابطة.
بدورها قيادة الحركة، كرًّمت رابطة أبناء بيروت ممثلة بمسؤولها إبراهيم كلش، وقدّموا درع عربون تقدير ووفاء لمسيرتهم النضالية المشرِّفة ودورهم الرائد مع شباب بيروت بدعم القضية الفلسطينية.
من جهته، شكر كلش قيادة فتح في بيروت على هذه اللفتة الكريمة، واعداً بالإستمرار على العهد الذي اطلقوه على انفسهم بدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني حتى تحقيق حلم العودة وعودة جميع اللاجئين الذين هُجِّروا من ديارهم قسراً عام ٤٨ وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

*آراء
دروس ذكرى حربين/ بقلم: عمر حلمي الغول

مرت أمس الأربعاء 5 يونيو وأول أمس الثلاثاء 4 يونيو الحالي ذكرى حرب يونيو 1967 ال57 وذكرى اجتياح لبنان عمومًا واحتلال عاصمته بيروت ال42، الأولى ذكرى هزيمة نكراء للجيوش العربية ال3 مصر وسوريا والأردن، التي تركت بصمات قاسية واليمة على مستقبل الامة العربية كلها، والثانية ذكرى صمود تاريخي سجلته الثورة الفلسطينية المعاصرة والحركة الوطنية اللبنانية، الذي استمر 88 يومًا، وكان القتال بين القوات المشتركة الفلسطينية اللبنانية من جهة والجيش الإسرائيلي بكامل قوامه المجوقل يحسب بالشبر والمتر، ولم تهزم قوى الثورة، رغم خروج المقاومة الفلسطينية من الساحة اللبنانية الشقيقة، الذي فرض عليها استجابة للأشقاء اللبنانيين. 
وفي ظل حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب العربي الفلسطيني في كل بقعة من أرض الدولة الفلسطينية المحتلة عام 1967 عمومًا وعلى قطاع غزة خصوصًا للشهر التاسع على التوالي من قبل الولايات المتحدة واداتها الوظيفية إسرائيل وحلفائهم من الغرب الانكلوسكسوني والفرانكوفوني، والتي لم يشهد تاريخ الصراع العربي الصهيوني مثيلاً له خلال عقود الصراع الطويلة منذ 76 عامًا خلت، ويعتبر امتداد الصراع الهمجي واللا أخلاقي والمنافي لأبسط معايير القانون الإنساني الدولي أحد تداعيات هزيمة العرب الساحقة عام 1967، وانكفاء وتراجع وتفكك المنظومة العربية الرسمية بشكل مريع في اعقاب حرب الخليج الثانية مطلع تسعينيات القرن الماضي، التي بلغت مرحلة التطبيع المجاني مع دولة إسرائيل اللقيطة والخارجة على القانون، ولا أريد الذهاب أبعد من ذلك،  فأهل النظام العربي عن الاسهام بدورهم في وقف حرب الإبادة الجماعية ضد أشقائهم في فلسطين المحتلة، ونجم عنها حتى الان استشهاد وجرح وفقد ما يزيد عن 130 ألفًا من الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء عمومًا، وتدمير مئات الآلاف من الوحدات السكنية والمدارس والجامعات والمعابد والمراكز الثقافية والمؤسسات الرسمية وإخراج الغالبية العظمى من المستشفيات والمراكز الصحية ونشر الأمراض المعدية والاوبئة والتجويع القاتل، والتدمير الهائل للبنى التحتية بكل مسمياتها.
وفي ذكرى الحربين إضافة لحربي الخليج الأولى والثانية وما نجم عنها جميعًا من سلبيات وايجابيات وتداعياتها، ليس المطلوب نكء الجراح والتذكير بنتائجها الخطيرة على المشهد العربي عمومًا وقضية العرب المركزية خصوصًا، إنما الضرورة تملي التوقف أمام ما يتوجب على الاشقاء العرب مع التفاوت النسبي بين نظام وآخر. لاسيما وأن هناك مسؤوليات على الأنظمة المركزية والمالكة لعناصر القوة في الوطن العربي اعلى وأكبر من الدول الأخرى تجاه شعوبها وتجاه الشعوب العربية كافة وتحديدا الشعب العربي الفلسطيني، منها: أولاً آن الأوان أن يسعى القادة العرب لإعادة الاعتبار للذات العربية عمومًا ولكل نظام سياسي على حده؛ ثانيًا العمل على الخروج من نفق التبعية للولايات المتحدة ودول الغرب الامبريالي، وإقامة علاقات ندية مع الجميع؛ ثالثًا ترميم الجسور الحقيقية بين الدول العربية المختلفة على أساس القواسم المشتركة السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والتربوية والثقافية والإعلامية والعسكرية الأمنية لحماية الامن الوطني والقومي؛ رابعًا وقف سياسة التطبيع المجاني مع دولة التطهير العرقي الإسرائيلية النازية استنادًا إلى مبادرة السلام العربية 2002 وفق محدداتها ال4 الأساسية واولوياتها المعروفة؛ خامسًا استخدام أوراق القوة العربية الناعمة لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، التي تهدد مصير العرب جميعًا، وليس الفلسطينيين فقط؛ سادسًا تقديم الدعم المباشر دون انتظار املاءات وقرارات الإدارات الأميركية لدولة فلسطين المحتلة، التي تقوم إسرائيل المارقة بالقرصنة على أموال المقاصة الفلسطينية، وتفعيل قرارات القمم العربية السابقة بتأمين شبكة أمان مالية؛ سابعًا تعزيز الديمقراطية في الدول العربية المختلفة، وإطلاق طاقات الشعوب العربية بحرية لمساندة اشقائهم في فلسطين أسوة بثورة الرأي العام العالمي الداعم للشعب الفلسطيني؛ ثامنًا وقف الحروب البينية داخل الدول العربية وفيما بين العديد من الأنظمة، في السودان وليبيا وسوريا والصومال والمغرب والجزائر.
وعلى صعيد آخر، تفرض الضرورة الوطنية والقومية استنهاض قوى حركة التحرر الوطني العربية، والخروج من حالة الموت الاكلينيكي، والسعي لتمثل دورها الريادي، وإعادة الحياة والاعتبار للمشروع القومي العربي النهضوي برؤى جديدة تستجيب لتحديات المرحلة، كي ترقى قوى التحرر الوطني العربية لمستوى المسؤوليات الوطنية أولاً والقومية ثانيًا، بما يؤهل العرب جميعًا لاحتلال موقعهم تحت الشمس أسوة بشعوب وامم الأرض قاطبة. 
لدى الأشقاء العرب أنظمة وشعوب كل ما يؤهلهم للارتقاء بمكانتهم الوطنية والقومية من طاقات وامكانيات وثروات مالية واقتصادية وعسكرية وأمنية وثقافية وتربوية وإعلامية وحضارية، ولا ينقصهم سوى الحكمة والشجاعة في تفعيل القرارات السابقة واتخاذ القرارات الجديدة وفق معايير وشروط الواقع الراهن، ومن خلال استشراف افاق المستقبل.