بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 16- 2- 2024
*فلسطينيات
سفيرة دولة فلسطين لدى كندا تختتم جولة سياسية في مدينة كيبيك
اختتمت سفيرة دولة فلسطين لدى كندا منى أبو عمارة، جولة سياسة مهمة في مدينة كيبيك.
وشاركت أبو عمارة إلى جانب عدد من المسؤولين ورجال الدين وأبناء الجاليتين العربية والإسلامية في إحياء الذكرى السابعة للهجوم الذي استهدف المسجد الكبير في كيبيك في العام 2017 في إطار تكريم ذكرى الضحايا، ومواصلة تعزيز التضامن في مكافحة الإسلاموفوبيا والعنصرية والكراهية بجميع أشكالها.
وخلال الجولة، التقت السفيرة أبو عمارة بمستشارة بلدية كيبيك، زعيمة حزب كيبيك الانتقالي جاكي سميث، وأطلعتها على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خاصةً العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والمستمر منذ ما يزيد عن 132 يومًا، والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في القطاع وتعمدها سياسة التجويع والتي أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
بدورها، أعربت سميث عن تعاطفها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني وتطلعاته في الحرية والاستقلال، مؤكدة على علاقتها المتينة مع الفلسطينيين المقيمين في كيبيك وغيرهم من الجاليتين العربية والإسلامية.
كما التقت أبو عمار بعدد من النواب عن أحزاب المعارضة في برلمان كيبيك، الذين أكدوا بدورهم على تضامن كيبيك الكامل مع الشعب الفلسطيني، ومواصلتهم النضال من أجل السلام والعدالة واحترام القانون الدولي. كما التقت أيضًا بالنائب عن الحزب الليبرالي اندريه مورين.
وفي ذات السياق، التقت السفيرة أبو عمارة مع وزيرة التعاون الدولي في حكومة كيبيك مارتين بيرون، التي أكدت بدورها عمل حكومتها على المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
من جهتها، طالبت أبو عمارة حكومة كيبيك بالعمل على دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة استنادًا إلى مبادئ وقيم العدالة والديمقراطية التي تنادي بها كندا، مؤكدة أن القضية الفلسطينية ليست قضية خيرية أو إنسانية وإنما قضية تحرر وعدالة.
وبناء على دعوة مجموعة من البرلمانيين من الأحزاب المختلفة، حضرت السفيرة أبو عمارة جلسة للبرلمان في كيبيك، والتي تم خلالها طرح قرارين للتصويت بشأن فلسطين؛ الأول المطالبة بوقف إطلاق النار لأغراض إنسانية وإدخال المساعدات لقطاع عزة، والثاني وقف بيع الأسلحة لإسرائيل، حيث تم اعتماد القرار الأول فيما لم يتم اعتماد القرار الثاني.
كما أجرت أبو عمارة مجموعة من اللقاءات الإعلامية مع عدد من القنوات الكندية في كيبيك حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والموقف الكندي والتصريحات الرسمية التي صدرت منذ بدء العدوان والتي كان آخرها إعلان الحكومة الكندية تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
*عربي دولي
الاتحاد الأوروبي يدين هدم الاحتلال لمنازل مواطنين في القدس المحتلة
أدان الاتحاد الأوروبي يوم الخميس، هدم منزل الناشط في مجال الدفاع عن المقدسيين فخري أبو دياب في القدس الشرقية المحتلة.
وقال الاتحاد في بيان له: إن مثل هذه الأعمال تنتهك القانون الإنساني الدولي وتقوض الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والأمن الدائمين.
وحث "إسرائيل على وقف هدم منازل الفلسطينيين، بما في ذلك تلك الموجودة في هذه المنطقة الحساسة المتاخمة للمدينة القديمة".
وأكد أن "الأولوية هي، ويجب أن تكون للجميع، لتهدئة الوضع المتوتر للغاية. إن استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية، بما في ذلك عمليات الهدم وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي ويقوض جهود السلام".
*إسرائيليات
نتنياهو يرفض طلبًا قطريًا ويقدم شرطًا لقبوله
قالت القناة "12" العبرية مساء يوم أمس الخميس 2024/02/15، إن "مدير وكالة المخابرات الأميركية "سي آي أيه" وليام بيرنز، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن قطر تطلب إدخال مزيد من المساعدات لغزة بهدف دفع صفقة تبادل الأسرى قدمًا".
إلا أن نتنياهو وفق القناة، رفض مناقشة الطلب إلى أن تحصل إسرائيل على إثبات وصول الأدوية إلى الأسرى المحتجزين في غزة.
ووصل بيرنز إلى الاراضي المحتلة سرًا للقاء نتنياهو ومدير المخابرات الإسرائيلية "الموساد" لبحث مفاوضات المحتجزين.
وانطلقت الجولة الأولى من المفاوضات في القاهرة الثلاثاء برعاية مصرية وقطرية، وسط جهود للتوصّل إلى اتّفاق هدنة جديدة يسمح بالإفراج عن أسرى لدى الفصائل الفلسطينية ومعتقلين في السجون الإسرائيلية.
*آراء
هدف المبالغة/ بقلم: عمر حلمي الغول
دخلنا منذ أيام الشهر الخامس لحرب الإبادة الصهيو أميركية على أبناء الشعب العربي الفلسطيني عمومًا وفي قطاع غزة خصوصًا، وتحديدًا منذ 130 يومًا خلت، ولم تتمكن قوى الإرهاب وحرب الإبادة الجماعية بقيادة الإدارة الأميركية واداتها الإسرائيلية من تحقيق هدف واحد، وكل ما حققته المزيد من عمليات القتل السريع والبطيء والإبادة الجماعية وتعاظم عمليات التدمير للمساكن والمشافي والمراكز الصحية والمدارس وأماكن العبادة، وفرض العقاب الجماعي والحصار الشامل على الشعب، وظل نتنياهو وأركان حكومته ومن خلفهم إدارة بايدن والغرب الرأسمالي يبحثون عن انجاز ما، مهما كان صغيرا ومحدود الآثر، لكن دون جدوى، وحتى الرهينة المجندة التي وجد الجيش الإسرائيلي جثمانها في إحدى الشقق بالقرب من مستشفى الشفاء، تركها مختطفوها جثة هامدة، بتعبير أدق، لم يحرروها، ولم ينقذوها من أسر أذرع المقاومة، وبعد ذلك قامت قوات الجيش الإسرائيلي بقتل 3 جنود اسرى رفعوا الرايات البيضاء، وأعلنوا لهم باللغة العبرية إنهم رهائن اسرائيليين، قامت قوات الجيش في الشجاعية باطلاق الرصاص عليهم.
بالأمس فجر الاثنين 11 فبراير الحالي تمكنت القوات الإسرائيلية المكونة من الجيش بكل وحداته وأقسامه البرية والجوية والبحرية وأجهزة الأمن المختلفة والأقمار الصناعية الأميركية والإسرائيلية ومعها الأوروبية تمكنوا بعد عمليات قصف وحشية على مدار ساعات واشتباك مسلح لما يزيد عن ساعة من تحرير اسيرين إسرائيليين من 136 أسيرًا، مازالوا بأيدي أذرع المقاومة، وعلى مدار الساعات الماضية وإسرائيل بكل مكوناتها العسكرية والسياسية والأمنية والإعلامية وهي تطبل وتزمر على "الإنجاز العظيم"، وبالغت في رسم سيناريو الافراج، وكأن إنقاذ الاسيرين بمثابة فيلم هوليودي مشحون بالموسيقى والدخان والغبار وعمليات الاكشن، حتى بدى للمراقب أن العملية الإسرائيلية شيء خرافي، وغير مسبوق، وكأنها نزلت عليهم من السماء، وهو ما يكشف عار وافلاس جيش ودولة الاستعمار الإسرائيلية الفاشية.
نعم كشف التهليل والصراخ والثرثرات المتهافتة الإسرائيلية عن العملية البسيطة، والتي يفترض ان لا تساوي شيئا في معادلة الصراع، وكان يجب ان تخجل القيادات السياسية والعسكرية والأمنية والاعلامية من ذاتها، وهي تتحدث عن عملية الإنقاذ لاسيرين، ماذا لو حرر جيش إسرائيل 20 أسيرًا أو أكثر؟ ماذا كانت ستفعل من مظاهر المبالغة والتزويق والادعاء والاكشن الهوليودي؟ مؤكد كانت ستقيم الدنيا ولن تقعدها، ومن خلفها حليفتها الاستراتيجية الولايات المتحدة.
حكومة الحرب الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، التي منيت بهزائم متعددة في الحرب طالت المشروع الصهيوني برمته، وكسرت الجيش الرابع في العالم، وفضحت وعرت إفلاس الأجهزة الأمنية، وبرامجها التجسسية الإسرائيلية جميعها، وكشف كذبة القبة الحديدية ومقلاع داود ودبابة الميركافا وغيرها من الأسلحة، وأظهرت الاقتصاد الإسرائيلي على حقيقته، اقتصادا هشا وضعيفا بمعايير ما كانت تروج له إسرائيل ومن يدعمها، لانه لم يتحمل صدمة الحرب الأولى، وليس امتدادها لخمسة اشهر، وكونه لا يرتكز على قواعد متينة، بل اقتصادا يقوم على الدعم والمساعدات الخارجية الأميركية والأوروبية في جانب أساسي منه. كما ضربت الاساطير الدينية والثقافة والتربية اليهودية الصهيونية، وبينت خواءها، والاهم عرت مجتمع المرتزقة من يهود الخزر، الذين لا انتماء لهم، سوى المتاجرة بالاستيطان الاستعماري والاسترزاق والنهب والإرهاب والبلطجة على حقوق الشعب الفلسطيني، وما أن جاء 7 أكتوبر 2023 حتى بدأوا يعدوا العدة للرحيل عن "أرض المن والسلوى" و"أرض الميعاد" وعن الأرض العربية الفلسطينية. لأن زمن المتاجرة والسمسرة ولى.
بالنتيجة كان هدف المبالغة الإسرائيلي من انقاذ اسيرين في عملية إبادة معلنة جديدة لابناء الشعب العربي الفلسطيني في رفح: أولاً ذر الرماد في عيون المجتمع الإسرائيلي؛ ثانيًا إعادة تعزيز الثقة في أوساط الجيش والأجهزة الأمنية الاسرائيلية المهزومة؛ ثالثًا إعطاء نتنياهو ورقة انجاز ولو محدودة ليقدمها للاسرائيليين؛ رابعًا طمأنة ذوي الاسرى الإسرائيليين ان الحكومة جادة في الافراج عن أبنائهم، وتهدئة خواطر الشارع الإسرائيلي؛ خامسًا ترميم الثقة بين المجتمع والقيادة الإسرائيلية؛ سادسًا استعادة العافية امام الحلفاء بالمعايير النسبية.
ومع ذلك، لو حررت إسرائيل وجيشها وأجهزتها الأمنية كل الاسرى فهذا لا يسقط ولا يلغي هزيمتها، وفضح افلاسها وخواءها والمضي قدمًا نحو انهيار الدولة اللقيطة، التي لا تملك إرثًا ولا انتماءً للأرض الفلسطينية العربية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها