استنكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الجمعة 2024/02/02، استهداف قوات الاحتلال بشكل مباشر مبنى الجمعية في خان يونس، ومستشفى الأمل الذي يضم آلاف النازحين، مما أدى لاستشهاد ثلاثة نازحين ومديرة دائرة الشباب والمتطوعين بالجمعية هداية حمد أثناء قيامها بواجبها الإنساني، وكذلك استهداف وحصار مستشفى الأمل ومقر الجمعية لليوم الثاني عشر على التوالي، في ظل القصف العنيف وإطلاق النار بشكل مباشر على مباني الجمعية ومنع خروج أو دخول أي أحد الى مباني المستشفى والجمعية، بمن فيهم طواقم الإسعاف والإغاثة.
وقالت الجمعية في بيان لها، إنها "تنظر ببالغ الخطورة إزاء تكثيف الاحتلال اعتداءاته على مقراتها في خان يونس، مما أدى الى استشهاد 43 شخصًا، بينهم ثلاثة من طواقمها، وإصابة 153 آخرين جراء استهدافهم داخل فرع الجمعية، خلال الاثني عشر يومًا المتواصلة من الحصار والاستهداف".
وأضافت: أن "الأوضاع الإنسانية داخل مستشفى الأمل باتت مأساوية، حيث يعاني المستشفى من نقص حاد في الأوكسجين والمستلزمات الجراحية والمضادات الحيوية والأدوية الخاصة بذوي الأمراض المزمنة وغيرها من المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى تناقص مخزون الوقود اللازم لضمان استمرار عمل مولد الكهرباء، والشح الشديد في الطعام المتوفر للمرضى والطواقم الطبية والنازحين".
وطالبت الجمعية بضرورة فتح ممر إنساني عاجل لإخلاء النازحين الذين يرغبون في مغادرة المكان في ظل الظروف الخطيرة التي يعيشونها، بعد أن نزحوا إلى مقراتها باعتبارها مكانًا آمنًا لهم، بالإضافة إلى إجلاء المرضى والجرحى من ذوي الاصابات الخطيرة لتلقي العلاج في مستشفيات أخرى، وإلا فإنهم سيفقدون حياتهم في ظل استمرار حصار المستشفى.
وحمّلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة طواقمها المحاصرة وأكثر من مئة مريض وجريح يتلقون العلاج داخل مستشفى الأمل، بالإضافة الى أكثر من 7000 نازح يتواجدون داخل مبنى المستشفى ومباني الجمعية، وجددت الجمعية مناشداتها للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية بضرورة التحرك بشكل فوري لتوفير الحماية لطواقمها العاملة في خان يونس، وإلزام الاحتلال باحترام شارة الهلال الأحمر وحماية المدنيين والعاملين في مجال العمل الطبي والإنساني وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها