قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، "لا يمكننا التعامل مع غزة بمعزل عن الضفة الغربية والقدس الشرقية، فغزة جزء من "المسألة الفلسطينية الأوسع" وجزء لا يتجزأ من الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، ويجب أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية".
وأضاف بوريل بعد اجتماعه مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب اليوم السبت 2024/01/06، أن "الأسرة الدولية بأسرها تتفق على حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق، الذي يمكن أن يجلب السلام والأمن لإسرائيل وفلسطين، ويجب أن نضاعف جهودنا لإعادة إطلاق عملية السلام".
وأكد أنه يتعين على الأسرة الدولية العمل من أجل إحداث تغيير في الشرق الأوسط، ولا يمكننا الاستمرار على نفس نهج العام الماضي، أو العقود الماضية والاستمرار في مشاهدة معاناة النساء والأطفال الأبرياء والمدنيين الآخرين في غزة.
وتابع: "لا يمكننا الاستمرار في مشاهدة العنف المتزايد من جانب المستوطنين ضد المدنيين في الضفة الغربية، علينا أن نتحرك لإنهاء معاناة المدنيين في غزة وإطلاق سراح الرهائن، إن الوضع الإنساني في غزة يتجاوز الكارثة، وقد هالتني معاناة الكثير من المدنيين الأبرياء، فالناس لا يتعرضون للقصف فحسب بل يتضورون جوعًا الآن".
وأضاف: "وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، يعاني 100% من سكان غزة الآن من انعدام الأمن الغذائي ونحن بحاجة إلى وقف الحرب بشكل يمكن أن يصبح دائمًا، وإلى زيادة دعمنا لغزة، حتى الحرب لديها قوانين وهناك قوانين إنسانية دولية يجب احترامها، وإن عملًا يوقع الرعب في النفوس في مكان ما لا يبرر عملًا مشابها في مكان آخر وعلينا أن نفهم أن السلام وحده هو الذي سيجلب السلامة والأمن إلى الشرق الأوسط".
وأكد بوريل أن السبيل الوحيد هو إنشاء دولة فلسطينية تعطي أملًا للفلسطينيين، لذلك صوتت "172" دولة لصالح هذا الأمر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أي 90% من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ونحن لن ندخر جهداً لجعل حل الدولتين حقيقة واقعة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها