بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 1- 1- 2024

*رئاسة
السيد الرئيس: حرب الإبادة الإسرائيلية لن تكسر إرادتنا وسنبقى صامدين على أرضنا نواصل الكفاح حتى تحقيق النصر والاستقلال

قال السيد رئيس محمود عباس، إن "الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً متمسكًا بحقوقه المشروعة، ولن نقبل بالتهجير من أرضنا مهما كان الثمن تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني".
وأضاف سيادته، في الذكرى الـ59 لانطلاقة الثورة الفلسطينية بقيادة حركة "فتح" حامية المشروع الوطني وقائدة ثورة شعبنا، "إن شعبنا الفلسطيني الصامد يتعرض اليوم لحرب إبادة شاملة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، بهدف تصفية قضيتنا الوطنية وتحويلها لقضية إنسانية، في تكرار لنكبة 1948، ولكن نقول لهم، كلما زاد عدوانكم وإرهابكم، ازداد شعبنا قوة وعزيمة وإصراراً في التمسك بأرضه وحقوقه الوطنية المشروعة".
وشدد سيادة الرئيس على أن حرب الإبادة الإسرائيلية لن تكسر إرادتنا، وسنبقى صامدين على أرضنا نواصل الكفاح حتى تحقيق النصر والاستقلال، مؤكداً أن الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ.
وتابع السيد الرئيس، "نحيي اليوم ذكرى انطلاقة ثورتنا المجيدة التي حولت قضية اللاجئ الفلسطيني إلى قضية تحرر وطني واستقلال"، مؤكداً ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فوراً، الذي يهدف لإبادة الشعب الفلسطيني من خلال المجازر التي يتعرض لها المدنيون العزل والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 21 ألفًا جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وعشرات آلاف الجرحى، ومئات آلاف النازحين، وضرورة الإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية لأبناء شعبنا داخل قطاع غزة، ولن نسمح بالتهجير سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية التي تشهد حربًا مسعورة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين.
وقال سيادته، إن "مخطط سلطات الاحتلال للقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني، وعلى القدس ومقدساتها، وتقسيم الأرض وسرقتها لن يمر، فقطاع غزة جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة التي لن نتخلى عن شبر واحد منها، ولن نتخلى عن مسؤولياتنا تجاه غزة الحبيبة وأبناء شعبنا الذين لم نتركهم يوما منذ الانقلاب حتى يومنا هذا".
وأضاف السيد الرئيس، "قلنا للعالم أجمع، إن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن والسلام لأحد، بل ستدفع المنطقة والعالم إلى حافة الانفجار، والحل الوحيد هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، والتوجه لحل سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية، من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام ينهي الاحتلال لجميع أراضي دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين وفق القرار 194".
وأشار سيادته إلى أنه رغم كل الظروف الصعبة التي نمر بها، إلا أن الحرية والاستقلال آتيان لا محال، فصمودنا وتمسكنا بثوابتنا الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية التي لن نقبل أبداً المساس بها باعتبارها حامية المشروع الوطني الفلسطيني والحق الفلسطيني، جعل العالم أجمع يدرك بأن قيام الدولة الفلسطينية أصبح مطلبًا ضروريًا لتحقيق الأمن والسلام في العالم، مشددين على أن حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والاعتراف بدولة فلسطين هما الأساس لبدء المجتمع الدولي بعملية سياسية حقيقية تحقق العدل والسلام في منطقتنا والعالم.
وقال سيادة الرئيس، "نحيي صمود أبطالنا الأسرى في سجون الاحتلال الذين يواجهون جبروت السجان وعدوانه، ونستذكر دماء شهدائنا الذين ارتقوا على طريق النضال نحو الحرية والانعتاق ابشع احتلال، ونقول لأحرار العالم، نثمن مواقفكم الداعمة للحق الفلسطيني، واليوم قضية فلسطين التي تمثل الحق والعدل والحرية هي قضية كل حر شريف في هذا العالم الذي يشهد ازدواجية معايير غير مقبولة".
وجدد سيادته العهد لشهداء الثورة الفلسطينية، وشهداء شعبنا كافة، وحركته الوطنية، وتحديداً الشهداء المؤسسين لحركة "فتح"، بأننا سنبقى أوفياء لتضحياتهم، وأننا سنواصل الكفاح بعزيمة لا تلين والمضي قدما على دربهم، ودرب الأسرى والجرحى والمناضلين.
عاشت القدسُ عاصمةً أبديةً لدولتِنا الفلسطينية والمجدُ والخلودُ لشهدائِنا الأبرار، والحريةُ لأسرانا الأبطال، والشفاءُ لجرحانا البواسل.
عاشت "فتح" في ذكرى انطلاقتها،
عاشَ الوطنُ فلسطين،
وعاشت الثورةُ وذكرى انطلاقتِها الحية الخالدة.

*فلسطينيات
أبو ردينة: لا سلام دون نهاية الاحتلال كاملاً من غزة والضفة والقدس الشرقية

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إنه "لن يكون هناك سلام ولا استقرار دون انهاء الاحتلال لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية".
وأضاف أبو ردينة في بيان له يوم الأحد 2023/12/31، رداً على تصريحات نتنياهو التي قال فيها انه ينوي السيطرة على محور فيلادلفيا في قطاع غزة، أن "وقف العدوان على غزة أولًا، ووقف هجمات المستعمرين الإرهابيين بحماية جيش الاحتلال على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية هي الأولويات الوطنية حاليًا".
وتابع: إن "على الإدارة الأميركية بدلًا من تزويد إسرائيل بالسلاح، أن تتحمل مسؤولياتها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ليس في فلسطين فقط، بل لوقف اشتعال المنطقة".
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة: "نحمل الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها".
مضيفًا: أن "منظمة التحرير الفلسطينية هي هوية الشعب الفلسطيني وعنوان استقلاله وسيادته".

*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني يدين عجز المجتمع الدولي عن وقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة

أدان المجلس الوطني الفلسطيني بأشد العبارات عجز المجتمع الدولي عن وقف حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
واستهجن المجلس الوطني في بيان له يوم الأحد 2023/12/31، صمت دول العالم والمنظمات الدولية على مشاركة مرتزقة أجانب في ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي ومجازر وتهجير قسري في قطاع غزة.
وحمّل الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية استمرار حرب الإبادة الجماعية من خلال دعمها للاحتلال،  واستخدامها المتكرر لحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لقطع الطريق على المجلس والمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياتهم لوقف العدوان وحماية المدنيين والمنشآت المدنية، ووقف الكارثة والمأساة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة.
وطالب المجلس الوطني المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف، بضرورة التحرك لحماية المدنيين ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف إرهاب الدولة المنظم، ومحاسبة كل مقترفي الجرائم والانتهاكات الجسيمة أمام القضاء ومحاكم جرائم الحرب، كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش بوضع إسرائيل ضمن قائمة دول العار، والإسراع بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة.
وجاء في البيان، إنه "بينما يحتفل العالم بقدوم عام جديد، تزدحم شوارع قطاع غزة بالجثث والدمار والموت والحرمان ويزدحم جنوب قطاع غزة بالنازحين، ويُحرم الفلسطينيون من حقوقهم الإنسانية، فخلال عام 2023 استمرت مأساة ومعاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة جراء الظلم التاريخي الذي لحق به، جراء تنكر دولة الاحتلال العنصرية لحقوقه ولكافة مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية".
وتابع: أنه "خلال عام 2023 ومع وصول حكومة اليمين الفاشي المتطرفة، تصاعد إرهاب المستعمرين وجرائم قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، التي وصلت ذروتها في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر تشرين أول/ اكتوبر الماضي، الذي ارتكب فيه الاحتلال ولا زال، جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير القسري وجرائم حرب وتجويع وتعطيش، ما تسبب حتى الآن في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المواطنين، غالبيتهم من النساء والأطفال، ونزوح قسري لقرابة 2 مليون مواطن، يعيشون في ظل كارثة إنسانية بسبب انقطاع الكهرباء والاتصالات ومنع وانعدام المياه والغذاء والدواء".
وأضاف: أن "قوات الاحتلال ومليشيات المستعمرين يواصلون جرائمهم بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس، من قتل وإعدام ميداني واعتقال، وتسريع وتوسيع جرائم هدم المنازل، والاستيطان الاستعماري، واقتحام واستباحة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، والتنكيل بالمعتقلين".
وقال: إن "العدوان على الشعب الفلسطيني لم يبدأ يوم إعلان الاحتلال الحرب على قطاع غزة، بل هو متواصل طوال 75 عامًا"، مؤكداً أن "قطاع غزة وأهله جزء لا يتجزأ من فلسطين الدولة والشعب".
ووجه المجلس الوطني "التحية لشعبنا الفلسطيني الصامد في أرضه، خاصة أهلنا في قطاع غزة، الذي يتصدى لكل المؤامرات، خاصة مؤامرة التهجير القسري، ليبعث برسالة واضحة أن غزة هي قلب فلسطين ولا فلسطين دون غزة".

*أخبار فتحاوية
"فتح": شعبنا لن يخضع ولن يرحل ولن يستكين

قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح": إن "الشعب الفلسطيني لن يخضع، ولن يرحل ولن يستكين، كما لن يصمت عن دماء أبنائه، وسيظل على طريق الثورة مدافعًا عن نفسه وأرضه وحقه، وسيزداد مع كل عدوان وجريمة وشهيد تجذراً في أرضه".
وأضافت "فتح" في بيان صدر عنها يوم الأحد 2023/12/31 في الذكرى الـ"59" لانطلاقة الثورة المجيدة، أن "أوهام التهجير لن تفلح مع شعب تتسابق أجياله على التضحية والشهادة والفداء، يموت في بيته واقفًا عزيزاً ولا يركع أو يرحل، فارحلوا أنتم عن أرضنا وحقنا وحدود دولتنا في الضفة وغزة والقدس، فدون ذلك أنتم خاسرون مهزومون كهزائمكم في الكرامة وقلعة شقيف وبيروت وغزة وجنين وكل أرض فلسطينية".
وتابعت "فتح": "رسالتنا لأبناء شعبنا وأحرار العالم المؤمنين بعدالة قضية فلسطين، بأن كونوا على يقين أن صوت الحق الفلسطيني والعدالة الإنسانية أقوى من آلة الاحتلال والقتل والإجرام، وأقوى من صمت المجتمع الدولي، وأقوى من الهيمنة الأميركية، وأقوى من تخاذل الكثيرين، وأن إرادة الحق وطهارة الدم الفلسطيني ستنتصر، وأن صوت الأحرار سيفرض منطقه الحر على الاحتلال وعلى منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مؤكدة أنه إما أن يحصل الشعب الفلسطيني على حريته ودولته، وإما أن يترك العالم مخطط الصهيونية التوراتية ليشن حربًا دينية وينشر في العالم العنف والدم والدمار".
وشددت الحركة في بيانها، على أن من أهم إنجازات الثورة الفلسطينية الأعظم في تاريخنا المعاصر، هي منظمة التحرير الفلسطينية ووحدانية الشرعية والتمثيل والقرار الفلسطيني المستقل، وهو ما لم يتأتي إلا بعد نضال طويل وتضحيات جسام عمدت بدم الشرعية الفلسطيني وهويته وعنوان وجوده السياسي السيادي وبيته المعنوي على طريق الحرية والدولة.
وأكدت أنه واهم من يظن أن بمقدوره المساس بمكانة الشعب الفلسطيني وشرعية ووحدانية تمثيله، وأن أي فعل خارج هذا الإطار مرفوض وممنوع ومحكوم عليه بالفشل، وأي منطلق يتعلق بمصير ومستقبل شعبنا وقضيتنا هو فقط من خلال هذا الإطار الجامع والشرعي.
ودعت "فتح" إلى إعادة الاعتبار لوحدتنا الوطنية وترتيب بيتنا الداخلي، ومسروعنا النضالي الواحد، وقرارنا الواحد، وأجندتنا الفلسطينية، والالتئام فوراً على طاولة حوار مخلص ومسؤول، نطوي فيه صفحة الفرقة ونتمكن من مراكمة المنجزات الوطنية والقدرة على حصد نتائجها سياسيا تحت الإطار الجامع الأوحد منظمة التحرير الفلسطينية.
وتوجهت حركة "فتح" بالتحية والتقدير إلى أحرر العالم الذين خرجوا بمظاهرات يحملون العلم الفلسطيني ويهتفون لحرية فلسطين، وللجماهير العربية والإسلامية والدول والحكومات والبرلمانات والأحزاب ووسائل الإعلام التي نقلت جريمة الاحتلال وأعلت صوت الحق الفلسطيني، وإلى موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش، ولكل من عمل ويعمل بجهد صادق من أجل وقف العدوان الفوري عن شعبنا، ولمواقف الشقيقتين مصر والأردن القاطع في رفض مخططات التهجير القسري لشعبنا من الضفة وغزة وتحت كل الظروف.

*عربي دولي
متضامنون يتظاهرون في عدة ولايات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غزة

تظاهر نشطاء ومدافعون عن الحقوق الفلسطينية، في عدة مدن أميركية، للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة، الذي خلّف لليوم الـ87 على التوالي، أكثر من 21 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، وتجاوز عدد الجرحى 56 ألفا، إضافة لآلاف المفقودين.
ففي حي منهاتن بمدينة نيويورك، تظاهر المئات بالتزامن مع الاحتفالات بالعام الجديد، وسط دعوات لضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وخرجت مسيرات ضخمة في ولايات شيكاغو، وبوسطن، وبالتيمور، ولوس انجلوس، وفي واشنطن العاصمة، ضمن المسيرات الأسبوعية التي تتواصل منذ بدء العدوان في السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، منددة باستمرار الجرائم في غزة، ومطالبة بوقف المساعدات المالية والعسكرية الأميركية لدولة الاحتلال.
ودعت هذه المظاهرات إلى إلغاء مظاهر الاحتفال في العام الجديد، في ظل استمرار قتل المدنيين الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال، واستبدالها بالانضمام إلى الفعاليات التضامنية، و الداعمة للقضية الفلسطينية، وحقوق الفلسطينيين.

*إسرائيليات
حكومة الاحتلال تصادق على إرجاء انتخابات السلطات المحلية إلى 27 شباط

صادق حكومة الاحتلال، في جلستها الأسبوعية التي عقدت يوم الأحد، على إرجاء انتخابات السلطات المحلية التي كان من المقرر إجراؤها في 30 كانون الثاني/ يناير، حتى 27 شباط/ فبراير المقبل، وذلك في أعقاب المعطيات التي قدمها الجيش حول تعذّر تسريح مرشحين يخدمون ضمن قوات الاحتياط التي تحارب في قطاع غزة.
يأتي ذلك في أعقاب موافقة  وزير الداخلية موشيه أربيل، على تأجيل انتخابات السلطات المحلية حتى 27 شباط/ فبراير المقبل، علمًا بأن رئيس حزب "شاس"، في أعقاب الذي قدمه الجيش الإسرائيلي للحكومة يوم الخميس الماضي، وأوضح أنه لا يستطيع تسريح نحو 700 مرشح لانتخابات السلطات المحلية يخدمون حاليًا ضمن قوات الاحتياط.
ويستوجب تأجيل الانتخابات إجراء تعديل قانوني جديد بمصادقة اللجنة الوزارية للتشريع التابعة للحكومة، ومن ثم إعداد القانون لمراحل التشريع النهائية في لجنة الداخلية التابعة للكنيست، وبعد أن تصادق اللجنة على التعديلات، يجب أن يتم التصويت على القانون في الهيئة العامة للكنيست، وتمريره في قراءات ثلاث ليصبح نافذاً.
وتسعى الحكومة إلى إتمام الإجراءات التشريعية بعملية مسرّعة، إذ سيتقدم سكرتير الحكومة بطلب للحصول على موافقة لجنة الداخلية في الكنيست على الموعد الجديد، وبمجرد موافقة اللجنة على إجراء الانتخابات في 27 شباط/ فبراير المقبل بأغلبية 75%، سيُطلب من الهيئة العامة للكنيست أيضًا التصويت على الموعد الجديد.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دفعت وزارة الداخلية بمذكرة قانون لتأجيل انتخابات السلطات المحلية، التي كان من المقرَّر إجراؤها في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذلك لمدة ثلاثة شهور، وصادق الكنيست على تأجيل الانتخابات، حتى 30 كانون الثاني/ يناير 2024.
ودفع تيار الصهيونية الدينية بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى تأجيل الانتخابات المحلية إلى 27 شباط/ فبراير المقبل، وذلك رغم التعقيدات التشريعية المترتبة على ذلك، إذ يتطلب تأجيل الانتخابات للمرة الثانية، سن قانون ينظم إجراءات التأجيل، وكان وزير الداخلية موشيه أربيل، يعارض هذه الخطوة قبل أن يرضح لضغوط "الصهيونية الدينية".

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" في منطقة البقاع تُحيي الذِّكرى الـ "٥٩" لانطلاقتها

ضمن فعاليات إحياء انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وإنطلاقة حركة "فتح"، ودعماً لصمود أهلنا في قطاع غزة هاشم والضفة الغربية الأبية والقدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة، ورفضاً واستنكاراً للمجازر الصهيونية على شعبنا، أحيت قيادة حركة "فتح" في البقاع ذكرى الانطلاقة في مخيّم الجليل بمسيرة جماهيرية حاشدة، وذلك يوم الأحد الموافق ٣١-١٢-٢٠٢٣.
وتقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في البقاع م.فراس الحاج، وأعضاء المنطقة، وأمين سر اللجان الشعبية في البقاع خالد عثمان، وأمناء سر الشعب التنظيمية والمكاتب الحركية، وفصائل العمل الوطني الفلسطيني واللجان الشعبية، وأصحاب الفضيلة والقوى والأحزاب الوطنية واللبنانية. 
كما شاركت الفرق الكشفية، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني في البقاع، وفعاليات المنطقة، ومكتب المرأة الحركي، وحشد كبير من أبناء المخيّم.
كلمة حركة "فتح" ألقاها م.فراس الحاج، والتي جاء فيها:"نحيي الذكرى ألـ 59 لإنطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح تأكيداً على إستمرار نهج الثورة التي فجّرتها سواعد الفدائيين في عيلبون 1965/1/1 حتى تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة. إن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي للشهر الثالث من عدوان همجي وإبادة جماعية ومجازر مروّعة بحق شعبنا من أطفال ونساء ومدنيين عُزّل وهدم للمباني والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس يكشف مدى إجرام هذا العدو الفاشي متوهماً بذلك أنه يستطيع القضاء على الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية من خلال مشروع التهجير الذي تُخطط له حكومات العدو المتعاقبة وليس آخرها هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، إلاّ أن صمود شعبنا وثباته على أرضه ومقاومته الباسلة التي تتشكل من كافة أطياف شعبنا، وقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها الأخ الرئيس أبو مازن وبوحدتنا الوطنية وبدعم أشقائنا العرب والمسلمين قادرين على إفشال المشروع الصهيوني المتمثل بتهجير شعبنا من أرضه".
 وأضاف الحاج:"إننا أمام منعطف خطير تمر به قضيتنا الفلسطينية بكل مندرجاتها وهذا يتطلب منّا جميعاً تحمّل المسؤولية الوطنية تجاه شعبنا العظيم وتضحياته، لذلك فإننا في حركة فتح كنا ولا زلنا ندعو لضرورة إنهاء الإنقسام وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال تنفيذ ما أُتفق عليه في مصر والجزائر وغيرهما.
وندعو لإنضمام كافة الفصائل لمنظمة التحرير الفلسطينية ووضع برنامج وطني موحّد يحقّق تطلعات شعبنا وأهدافه المشروعة، فهذه المنظمة هي إنجاز لكل الشعب الفلسطيني، فلا يجوز أن نفرّط به مهما كان هناك من إختلافات في الرؤى والسياسات فقد دفع ثمنها عشرات آلاف الشهداء والأسرى. وإننا في حركة فتح نؤكد على ضرورة وقف العدوان بشكل فوري وايصال المساعدات الإغاثية والإنسانية بأسرع وقت ممكن، كما نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته أمام الإجرام الصهيوني. كما نؤكد على أن المشروع الصهيوني يستهدف تهجير أهلنا في الضفة والقدس أيضاً من أجل إنهاء القضية الفلسطينية".
وقال الحاج: "وهنا لا بد لنا من توجيه التحية لأهلنا الصامدين في القدس والضفة الذين يتعرضون يومياً للقتل والإعتقالات وهدم البيوت وإحتلالها من قبل قطعان المستوطنين، وبدعم مباشر من الجيش الإسرائيلي، إلا أنهم يتصدّون بكل بسالة لهذه الإعتداءات، وهذا ما يبرهن على أن شعبنا قادر على إفشال كل المخططات الصهيوأمريكية بحقه".
وتابع: "إننا في حركة فتح وأمام مسؤولية جميع الفصائل تجاه أبناء شعبنا فإننا نطالب بضرورة وقف حملات التحريض والإتهامات الباطلة والتي لن تزيد شعبنا إلا شرخاً وإنقساماً، وهي بذلك تخدم العدو الصهيوني وأهدافه وليس لأحد مصلحة إلا بتمتين جبهتنا الداخلية لمواجهة كل المؤامرات المتربصة بشعبنا وقضيته. وهذا ما يخدم إستقرار المخيمات تحقيقاً  لأمان شعبنا وإحتراماً لسيادة لبنان البلد المضيف الذي أعطانا الكثير وضحى من أجلنا ولا زال".
وختم الحاج:" في هذه الذكرى المجيدة، نوجه التحية لأبناء شعبنا الصامد في الوطن والشتات، ولرمز ثورتنا وشمسها التي لا تغيب عنا أبداً الرئيس الراحل أبو عمار، والتحية لأسرانا البواسل، الحرية قادمة لا محالة، والتحية لكل الشعوب العربية والأوروبية والأميركية التي خرجت للمطالبة بوقف العدوان على غزة، ولشهداء المقاومة الإسلامية في لبنان الذين يرتقون كل يوم دعماً وإسناداً لشعبنا الفلسطيني".
في هذه الذكرى أيضاً نعاهدكم أن حركة فتح ستبقى رائدة النضال الوطني بكل أشكاله وبكل الوسائل التي تحقّق مصالح وتطلعات شعبنا، وستبقى حامية المشروع الوطني الفلسطيني في إطار "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.
وفي الختام أوقدت شعلة الانطلاقة الـ "٥٩" بمشاركة جميع القوى والفصائل وحشدٍ من أهالي المخيم.

*آراء
اليوم التالي ..!!/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

على نحو لافت باتت عبارة "اليوم التالي" كمثل لازمة في تقارير الأخبار الفضائية وما تنقل هذه التقارير من تصريحات وحوارات سياسية دائرة في الإقليم حول هذا الموضوع، ومقصود طبعا باليوم التالي، هو اليوم الذي يلي الحرب وقد توقفت، لا يخلو هذا الأمر في الواقع من خديعة، يراد منها إغراق الساحة الفلسطينية في خلافات جديدة، بل وصراعات على كعكة وهمية، اسمها لا إدارة غزة فقط، بل والضفة الفلسطينية أيضا (...!!) ويقال عن ذلك إنها مبادرة (...!!) على أن الأخطر في كل هذا السياق، أن كل هذه الأحاديث عن اليوم التالي، تدفع باتجاه تجاهل الكارثة المهولة الحاصلة في غزة، نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة، والتي لا تبدو هذه الحرب أنها في انتظار ذلك اليوم ...!! ما ثمة حديث يصح أبدا مع تعاظم الكارثة، ولا ينبغي لأحد أن ينشغل بسؤال اليوم التالي الآن، وخاصة على الصعيد الوطني الفلسطيني، لا سيما أن لدينا من المواقف المبدئية، في كل هذا الإطار، ما لا يجعل اليوم التالي لا أحجية ولا معضلة، وأول وأهم مواقفنا في اللحظة الراهنة، وقف الحرب والعدوان والسعي مع كل جهد إقليمي ودولي لتحقيق ذلك، والتصدي لأي محاولات للتهجير القسري لأي فلسطيني، تهجيره لا من وطنه فحسب، بل ومن مستقبله كذلك، إذ هو مستقبل الحرية والاستقلال، وبكلمات أخرى فإن "أولويتنا الوطنية اليوم هي الوقف الشامل والدائم للعدوان" كما أوضح الرئيس أبو مازن ذلك، يوم أمس الأول، في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفي الأساس لدينا من الثوابت المبدئية ما يمنع المساومة في كل هذا الشأن الوطني الاستراتيجي، الذي ترعاه وتحافظ عليه منظمة التحرير الفلسطينية بكونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وبما يعني أنها الكيان الوحيد الذي يتكلم باسمه وبالقرار الوطني المستقل، يدير شؤون بيته الداخلية، ويرتبها على النحو الذي يخدم في المحصلة مشروعه التحرري، مشروع الدولة المستقلة، ودائمًا من رفح حتى جنين، وبعاصمتها القدس الشرقية.
غدًا هو يوم تالٍ أيضًا، لكنه من الحرب لا سواها، وما ينبغي أن يكون واضحًا تمام الوضوح أن لا أحد ولا أي صيغة تسمح، لأي كان، وليس للسلطة الوطنية فحسب، أن يعتلي منبر "إدراة غزة" من على ظهر الدبابة الإسرائيلية، هذا الأمر بالنسبة للقيادة الفلسطينية من الخطوط الحمراء، وبالتالي فإن النقاشات والتسريبات الإعلامية عن اليوم التالي من الحرب، لا معنى لها، ولا غاية في تعميمها سوى التضليل والخديعة..!!