بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 30- 11- 2023

*فلسطينيات
د. اشتية: التاريخ سيسجل من وقف مع الحق والعدل ومن وقف مع دولة الاعتداء

قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: إن "نكبة فلسطين عمرها أكثر من 75 سنة، والشعب الفلسطيني كان دائماً يريد حلاً، والدم المسفوك اليوم في قطاع غزة والضفة يجعل الأمر أكثر إلحاحًا".
جاء ذلك خلال كلمته في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقامته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال رئيس الوزراء: "ما نشهده في غزة غير مسبوق، حجم الدمار والقتل والجرح والتجويع، وقطع الماء والكهرباء، ما يجري عبارة عن إبادة جماعية ‎هدف إسرائيل منها جعل غزة غير قابلة للحياة".
وأضاف: "الضفة الغربية ليست بعيدة عن ذلك، مئات الشهداء والمعتقلين والاجتياحات بشكل يومي للمخيمات، للقرى، للمدن. إسرائيل اليوم تريد أن تقتل كل ما هو أمامها وتتصرف بروح الانتقام ضد الشعب الفلسطيني."
وتابع: "على الدول التي أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل على عدوانها أن تراجع مواقفها وإلا ستكون شريكة بالعدوان، ولا يمكن لإسرائيل إدعاء حق الدفاع عن النفس فهي دولة استعمار استيطاني إحلالي."
وقال رئيس الوزراء: "عندما أرادت إسرائيل عزل قطاع غزة عن الضفة الغربية وقفنا وقلنا إننا نتقاسم لقمة العيش وشربة الماء مع أهلنا في قطاع غزة، ولم نغادر قطاع غزة يوما، نحن حكومة مسؤولة نوفر الكهرباء والماء والدواء ورواتب الأطباء والمعلمين، غزة جزء لا يتجزأ من الكيانية الفلسطينية ومن أراضي دولة فلسطين".

وتابع: "نريد وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وتحميل إسرائيل كدولة احتلال مسؤولية توصيل المساعدات الإنسانية وفتح جميع المعابر لقطاع غزة." 
وتابع: "نريد جبهة دولية نحو تحقيق حل الدولتين، عبر جدول زمني لإنهاء الاحتلال على أراضي دولة فلسطين، لا يمكن الحديث عن حل مجتزأ لغزة أو للضفة، الحل يجب أن يكون شاملاً متكاملاً يشمل غزة والضفة بما فيها القدس وحق العودة للاجئين."
وأكد: "اليوم نقول لا للتهجير القسري لأبنائنا من قطاع غزة ولا للاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من قطاع غزة ولا لخلق مناطق عازلة في قطاع غزة سواء كان في شماله أو شرقه". 
واختتم: "أحييكم في يوم التضامن مع فلسطين وأشكركم على هذه الوقفة، هناك من سيسجل له التاريخ أنه وقف مع الحق والعدل وهناك من سيقول عنه التاريخ أنه كان مع دولة الاعتداء".

*عربي دولي
الأمم المتحدة تحيي يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني

أحيت الأمم المتحدة، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يتم تنظيمه سنويًا، ضمن فعاليات يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة قراراها رقم 181 (II) المعروف بقرار تقسيم فلسطين، وفي أحلك الأوقات ظلمة على القضية الفلسطينية.
وبدأت فعاليات هذا اليوم العالمي الذي تنظمه اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بالتعاون والتنسيق مع البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، باجتماع خاص، ألقى فيه المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، كلمة الرئيس محمود عباس، التي عبر فيها عن الشكر والامتنان لشعوب العالم التي هبت في كل أصقاع الأرض تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومع نضاله وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة، ولقادة الدول الذين استجابوا لأصوات شعوبهم ومواقفها، ولأولئك الذين يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية وحق شعبنا غير القابل للتصرف في الحياة والحرية وتقرير المصير.
ونوه إلى أن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يأتي هذا العام في وقت عصيب يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لتهديد وجودي واستهداف متعمد ومنهجي للمدنيين، في حين يتعرض شعبنا في الضفة الغربية، بما فيها القدس، لاعتداءات واسعة النطاق وخطيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات المستعمرين الإرهابيين، بهدف الاستيلاء على أرض الشعب الفلسطيني ومقدراته.
وشدد على أن السبب الرئيس لهذا التصعيد الخطير مرده غياب الحقوق وتجاهلها، وغياب المساءلة، مؤكدا أنه يتوجب على العالم ألا يقف متفرجا على كل ما تقوم به إسرائيل من قتل ودمار واعتقال وتهجير للشعب الفلسطيني، والبحث عن حل جذري للاحتلال ووجوده على أرض دولة فلسطين.
كذلك، طالب سيادة الرئيس، المجتمع الدولي، بشكل عاجل، بالعمل على الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، ووقف إطلاق النار على شعبنا في غزة، وتأمين دخول المساعدات والمعونات الإنسانية، ورفض التهجير القسري ومنعه، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة تحقيق العدالة من خلال المساءلة والمحاسبة، واتخاذ خطوات إستراتيجية لمعالجة التهديد الإستراتيجي لحل الدولتين، وخطوات عملية لمعالجة جذر المشكلة وسبب غياب الأمن وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، من خلال إنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
كما افتتح منصور معرضا بعنوان: "فلسطين، أرض بها شعب"، يعرض صورا وفيديوهات، تصور حلقات مختلفة من الرحلة الفلسطينية قبل النكبة وأثناءها وبعدها، للتذكير بأن ما يقرب من 6 ملايين فلسطيني ما زالوا لاجئين حتى يومنا هذا، منتشرين في جميع أنحاء العالم، حيث يتعرض مئات الآلاف من هؤلاء اللاجئين للتهجير القسري الإضافي، فيما استُشهد الآلاف منهم خلال العدوان على قطاع غزة، في ظل وضع وصفه الأمين العام بـ"الكارثة الإنسانية".
وحضر الاجتماع نائب الأمين العام السيدة أمينة محمد، ورئيس الجمعية العامة السيد دينيس فرانسيس، ورئيس مجلس الأمن السيد تشانغ جون، ولفيف من الوفود الدبلوماسية والمنظمات الحكومية الدولية، وممثلو المجتمع المدني الذين أدلوا ببيانات حول قضية فلسطين، مؤكدين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ومشددين على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم، وإيجاد حل شامل وجذري للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.   

*إسرائيليات
مدير "الموساد": لن نناقش صفقة رهائن جديدة قبل إطلاق جميع النساء والأطفال

أبلغ مدير "الموساد" ديفيد برنيع مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي أي إي" بيل بيرنز ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في محادثات الدوحة، أن إسرائيل لن توافق على أي نقاش بشأن صفقة رهائن جديدة قبل تنفيذ الصفقة الحالية بالكامل وإطلاق سراح جميع النساء والأطفال المحتجزين كرهائن، وفقاً لموقع "أكسيوس" الأميركي. 
وأفادت مصادر مطلعة بأن الاجتماع جزء من جهود قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل لتحقيق أقصى فائدة من الصفقة الحالية، بما في ذلك احتمال تمديد فترة وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى ثلاثة أيام إضافية مقابل الإفراج عن 10 رهائن آخرين في اليوم. وبذلك، يصل إجمالي عدد الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم بموجب الاتفاق إلى 100 رهينة.
وأضافت المصادر، أن رؤساء الاستخبارات الثلاثة ورئيس الوزراء القطري يناقشون أيضًا الأفكار الأولية لصفقة جديدة محتملة من شأنها أن تحقق إطلاق سراح الرجال والجنود الذين تحتجزهم الفصائل الفلسطينية كرهائن.
وتعتقد إسرائيل أن العدو لا يزال يحتجز ما بين 30 و40 امرأة وطفلاً، من بينهم نحو 20 امرأة تتراوح أعمارهن بين 21 و50 سنة، وتتوقع إطلاق سراحهم في الأيام المقبلة كجزء من تمديد محتمل للهدنة.
وقد يكون من الممكن التوصل إلى اتفاقات منفصلة بشأن مجموعات أخرى من الرهائن، لكن إسرائيل أوضحت أن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا بعد تنفيذ الاتفاق الحالي بالكامل وإطلاق سراح جميع النساء والأطفال. 

*آراء
يوم التضامن وحرب الإبادة/ بقلم: عمر حلمي الغول

في خضم حرب الإبادة الصهيو أميركية على الشعب العربي الفلسطيني في أراضي دولة فلسطين المحتلة عام 1967 عمومًا، وفي قطاع غزة خصوصًا لليوم ال52 مع أيام الهدن الخمسة تحل الذكرى ال76 لإصدار قرار التقسيم الدولي لفلسطين رقم 181، والذكرى ال46 ليوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني لتطرح على العالم كله وخاصة دول الغرب الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة، التي فرضت التقسيم لفلسطين ودفعت لإقامة دولة إسرائيل اللقيطة في أيار / مايو 1948، وتساوقت معها آنذاك  كل من الاتحاد السوفييتي والصين، وغيرها من الدول التي لاحقتها واشنطن بالترهيب والترغيب حتى انتزعت موافقة 33 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورفضت القرار 13 دولة، وفي ذات الوقت، قامت تلك الدول الاستعمارية بتغييب وتعطيل إقامة الدولة الفلسطينية العربية. رغم الجور والغبن التاريخي من حيث المبدأ بالموافقة على قرار ظالم لا يمت للواقع والحقيقة بصلة، وأيضًا لعدم ترجمته بشقيه، أي بالسماح بإقامة الدولة الفلسطينية.  
أضف لذلك ورغم مرور 46 عامًا على إصدار القرار الأممي ليوم التضامن العالمي مع الشعب العربي الفلسطيني في ذات اليوم الموافق 29 تشرين ثاني / نوفمبر 1977، أي بعد ثلاثين عامًا من قرار التقسيم، ورغم تمكن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية من انتزاع ما يزيد على الألف قرار أممي لصالح تكريس استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود تصل لنصف ما جاء في قرار التقسيم الدولي 181 استجابة لدفع خيار السلام قدمًا للأمام، ولنزع الذرائعية الإسرائيلية وأكاذيب الخشية من الأمن، إلا أن إسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة والغرب الرأسمالي عطلوا وحالوا دون تطبيق أي قرار أممي ذات صلة بالسلام حتى الآن. 
ومع حلول ذكرى المناسبتين بمرها وحلوها وفي دوامة حرب الأرض المحروقة، الحرب السريالية الجارية من قبل واشنطن وتل أبيب ومعهم عواصم الغرب على قطاع غزة، التي قصفت إعمار ما يزيد عن خمسة عشر الفا من الشهداء، و35 ألفًا من الجرحى جلهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى عمليات تدمير طالت خمسين ألف وحدة سكنية بشكل كامل، و240 ألفًا تدمير جزئي، وفرض العقاب الجماعي والحصار الظالم على الشعب، وتوسيع دائرة حرب التجويع والعطش والموت والتهجير من الشمال الى الجنوب، وبعد أن تأكد فشل العدو الصهيو أميركي في تحقيق أهدافه وسيناريوهاته الدموية الإجرامية، إلا تقف تلك الدول المنتجة للإرهاب والفاشية القديمة الجديدة وتعيد النظر في حساباتها، وتراجع نفسها وخياراتها، وتقر بالاستجابة لقرارات الشرعية الدولية وتنفيذ قرار التقسيم بشكله المقلص والبائس لنزع فتيل الحرب والموت والدمار من الإقليم؟ الم تدرك للمرة الألف الإدارات الأميركية المتعاقبة ومعها الحكومات الإسرائيلية منذ حكومة بن غوريون الأولى إلى حكومة نتنياهو السادسة الراهنة أن إمكانية تصفية القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني مستحيلاً، حتى بات احد المستحيلات الثمانية. لأن هذا الشعب العظيم بأجياله المتعاقبة يزداد تمسكًا بأرضه وعودته واستقلاله وحريته وحقه في تقرير المصير ومساواته الكاملة مع من يريد السلام والعيش في المنطقة؟ 
مناسبتان تسلطان الضوء بالتزامن مع حرب إبادة وحشية، لا مثيل لها في العصر الحديث من حيث حجم الإبادة والقتل للأطفال والنساء والشيوخ على قضية العرب المركزية، وقضية العصر، قضية الشعب العربي الفلسطيني، الذي مضى على نكبته قرابة ال76 عامًا، وعلى احتلال ما تبقى من فلسطين عام 1967 ما يزيد عن 56 عامًا، وتفرضان مع الحرب الهمجية الوقف الفوري للحرب، ورفع الحصار الظالم وتأمين الحماية الدولية للشعب العربي الفلسطيني، ووقف التهجير والتطهير العرقي والذهاب للحل السياسي دون تردد أو التفات للوراء، وإزالة الاحتلال والمستعمرات ورفع القيود عن الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967، وإلا فإن دوامة الحرب والإرهاب والفوضى والتهديد للامن والسلم الإقليميين سيبقى مشتعلاً في الإقليم الشرق أوسطي والعالم. لأن فلسطين كما كانت دومًا، ستبقى إلى أن ينتهي ويزول الاستعمار الإسرائيلي الجاثم على ارضها بوابة الحرب والسلام في آن. ومن يريد أن يحافظ على مصالحه الحيوية في المنطقة والإقليم وخاصة واشنطن عليها قبل غيرها وأداتها الوظيفية إسرائيل ادراك ذلك جيدًا، مصالحها تتحقق بتحقق استقلال دولة فلسطين وعودة أبناء شعبها لوطنهم الام وفق القرار الدولي 194 وفي يوم التضامن مع الشعب العربي الفلسطيني يتوجه الشعب بكل مكوناته السياسية والديبلوماسية والثقافية التربوية والاقتصادية والإعلامية بالتحية والتقدير لكل صوت ارتفع ومازال يرتفع في العالم تضامنًا مع قضيته ومع أطفاله ونسائه وشيوخه ومع حقوقه الوطنية العادلة. شكرًا كبيرة لأنصار السلام والحرية والعدالة السياسية والاجتماعية.