بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 23- 11- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يتلقى اتصالاً هاتفيًا من نظيره الفنلندي

تلقى سيادة الرئيس محمود عباس، مساء يوم الأربعاء، اتصالاً هاتفيًا من رئيس فنلندا ساولي نينيستو.
وأطلع سيادته، الرئيس الفنلندي، على آخر التطورات الخطيرة في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشدد سيادة الرئيس على ضرورة وقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين على أبناء الشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وجدد سيادته، التأكيد على رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة بما فيها القدس، مشددا على ضرورة التدخل العاجل للإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل.
وأعرب سيادته، عن تقديره لموقف فنلندا الملتزم بحل الدولتين المستند للشرعية الدولية، ومقدرًا عاليًا المساعدات الانسانية المقدمة من خلال كل من الصليب الاحمر الفنلندي والهلال الاحمر الفلسطيني وكذلك المساعدات التنموية علاوة على ما تقدمه فنلندا للأونروا.

*فلسطينيات
أبو ردينة: تصعيد العدوان الإسرائيلي في غزة والضفة لن يحقق الأمن والاستقرار لأحد

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن العدوان الشامل الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، والإرهاب المنظم الذي يقوم به المستعمرون هي جرائم حرب يجب وقفها فورًا، قبل إنفجار الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وأضاف أبو ردينة: أن المجازر الوحشية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي سواء في قطاع غزة والتي ذهب ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى، إضافة إلى مئات الشهداء وآلاف المعتقلين في الضفة الغربية، وحرق مدرسة على يد المستعمرين الإرهابيين لن تعطي الأمن والاستقرار، بل ستدفع بالمنطقة نحو الهاوية.
وأكد "نحن مع اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة والتي رحبنا بها، فإن جيش الاحتلال ومستعمريه الإرهابيين يقومون بإشعال الأوضاع في الضفة الغربية، عبر قتل المواطنين العزل والتي كان آخرها استشهاد سبعة مواطنين في مدينة طولكرم، واعتقال المئات من أبناء شعبنا".
وشدد أبو ردينة على أننا "حذرنا المجتمع الدولي منه مرارا من خطورة العدوان الاسرائيلي، وطالبنا خاصة الإدارة الأميركية بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها وحربها ضد الشعب الفلسطيني ليس فقط في غزة الصامدة، ولكن أيضًا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، لأن استمرار ذلك لن يحقق الأمن والاستقرار لأحد هنا أو في المنطقة بأسرها".

*عربي دولي
"الألكسو" تدعو لإطلاق مبادرة لدعم المؤسسات التعليمية والثقافية وإعادة بنائها في غزة

دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، إلى إطلاق مبادرة لدعم المؤسسات والمقدرات التعليمية والثقافية وإعادة بنائها في قطاع غزة.
جاء ذلك في ختام أعمال الدورة العادية الـ(120) للمجلس التنفيذي "للألكسو"، والتي عُقدت بالعاصمة التونسية تونس، بمشاركة أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو" دوّاس دوّاس، والمكلف بالتنسيق والتعاون مع المنظمات العربية في سفارة دولة فلسطين محمود حسين عباس.
ودعا المجلس إلى تشكيل لجنة عربية مشتركة من ممثلي الدول، من أجل إعداد خطط إستراتيجية متوسطة وبعيدة المدى للبرامج المتخصصة، لدعم المؤسسات التربوية والعلمية والثقافية والمقدرات التراثية وإعادة بنائها في غزة، وباقي الأراضي الفلسطينية التي يستهدفها الاحتلال والمستعمرون.
وطالب، بإطلاق حزمة مساعدات عاجلة للطلبة الفلسطينيين الملتحقين بمعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، بما في ذلك رفع نسبة المنح التي يتلقاها الطلبة من المعهد، وتوفير دعم للطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي في الخارج، لتجاوز الصعوبات الناجمة عن انقطاع تمويل الطلبة نتيجة العدوان على قطاع غزة.
وشدد المجلس، على ضرورة مساهمة المجتمع المدني والائتلافات التربوية العربية والمنظمات والمؤسسات الإعلامية العربية في فضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في المجالات التعليمية والثقافية والعلمية.
كما دعا إلى إعادة تكييف البرامج والمشاريع المقدمة إلى دولة فلسطين لتتوافق مع الاحتياجات الملحة والأولويات الوطنية للقطاعات التعليمية والثقافية والعلمية الفلسطينية، في ظل الوضع الراهن، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم.
وطالب المجلس، بالانضمام إلى دعوات المنظمات الدولية إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها دعوات أمين عام الأمم المتحدة.
وفي السياق، استعرض دوّاس، خلال أعمال الدورة تقريرا عن الأوضاع التربوية والثقافية والتعليمية في فلسطين، مشيرا إلى أن ما ينتهجه الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى تشويه التراث الحضاري الفلسطيني العربي وتهويده، والقضاء تدريجيا على مقومات المجتمع الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة، وجعل الفلسطينين في الأراضي المحتلة يعيشون عزلة حضارية.
وقال، إن شعبنا يتعرض منذ بدء العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة لإبادة جماعية راح ضحيتها حتى اللحظة أكثر من 13 ألف شهيد، وسط تهديد من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحويل غزة إلى جزيرة مهجورة، وأيضا دعوة وزير ما يسمى بالتراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو إلى إلقاء قنبلة نووية على القطاع، إلى جانب الحصار المفروض ومنع المياه والكهرباء والاتصالات والوقود وإغلاق جميع المعابر.
وفيما يتعلق بمدينة القدس المحتلة، قال دوّاس، إن الاحتلال يواصل انتهاكاته للحقوق التربوية والتعليمية فيها، من خلال استهداف المدارس والطلبة والكوادر التربوية، والمحاولات الرامية إلى ضرب مقومات الهوية الوطنية الجمعية لشعبنا، عبر تشويه المناهج وتحريفها، كما يواصل استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، في تجاهل صارخ لكل قرارات الأمم المتحدة و"اليونسكو" والقانون الدولي.
وأوضح، أن ما تعانيه المؤسسات الثقافية من ضغط متواصل وما تتعرض له من ممارسات إسرائيلية تسعى إلى طمس الهوية الوطنية والوجود الثقافي العربي في المدينة المقدسة، وخاصة في ظل الوتيرة المرتفعة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأدان مجلس "الألكسو"، حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي اللذين يتعرض لهما شعبنا، ومواصلة الاحتلال قصف المدارس والجامعات والمعالم التاريخية والمؤسسات الثقافية وتدميرها، واستهداف الصحفيين والكتاب والمثقفين والفنانين.
وأكد المجلس رفضه لكل محاولات التهجير القسري في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، كما دعا إلى عدم تبني الروايات الكاذبة التي يطلقها الاحتلال الإسرائيلي لتبرير قصفه للمدنيين وللمستشفيات والمدارس والجامعات.

*إسرائيليات
بن غفير و سموتريش لا يدعمان صفقة الأسرى

أعلن حزبان إسرائيليان يمينيان متطرّفان عضوان في الحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، أنّهما لن يدعما صفقة الأسرى التي تدرسها الحكومة.
وقال "الحزب الصهيوني الديني" الذي يترأسه وزير المالية بتسلئيل سموتريش، إنّ "الصفقة المقترحة سيئة ويجب ألا نوافق عليها، إنّه أمر سيئ لأمن إسرائيل وللأسرى وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي".
وأضاف: "الطريقة الوحيدة لإعادة جميع الأسرى هي مواصلة الضغط العسكري على العدو حتى استسلامها الكامل".
وذكر "حزب القوّة اليهودية" الذي يتزعمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أنّه "سيجد صعوبة كبيرة في دعم الصفقة، وأن مطلبنا هو صفقة تطلق سراح الجميع، ولكن بشروطنا".
وتشير تصريحات الطرفين إلى أنّهما لم يطّلعا بعد على الشروط الكاملة للصفقة.
ولا يجلس سموتريتش ولا بن غفير في حكومة الحرب، التي تجتمع حاليًا للنظر في الصفقة وكلاهما عضو في مجلس الوزراء الأمني، الذي بدأ اجتماعه قبل قليل.

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين تؤبنان العقيد حسين رحيمة في القاسمية

نظّمت حركة "فتح" والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في منطقة صور وشعبة الساحل، حفل تأبين بمناسبة مرور ثلاثة أيام على رحيل العقيد حسين محمود منور رحيمة "أبو علي" في قاعة مسجد الرسول الأكرم في مخيم القاسمية يوم الأربعاء ٢٢-١١-٢٠٢٣.
تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح"- إقليم لبنان حسين فياض، وعدد من قيادة الساحة والإقليم، وسعادة القنصل غسان عبد الغني، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، وقيادة وكوادر الحركة التنظيمية والعسكرية وشعبها التنظيمية، وأمين سر منظمة عمار بن ياسر وعدد من قيادة وكوادر المنطقة، وعدد من قيادة وكوادر حركة "فتح" في المناطق التنظيمية في لبنان، والأمن الوطني الفلسطيني، وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، ورئيس اتحاد عمال فلسطين -فرع لبنان، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، وعدد من رجال الدين الأفاضل، والفعاليات السياسية والاعتبارية، وحشد من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني في منطقة صور وتجمعاتها.
البداية كانت آيات من القرآن الكريم تلاها الأستاذ راسم قاسم.  ومن ثم رحب عريف المناسبة المسؤول الإعلامي لحركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي بالحضور الكريم، وقال: "بداية اسمحوا لي أن أشكر لكم جميعًا حضوركم بإسم آل رحيمة، وعائلة الشهيد الراحل العقيد أبو علي حسين رحيمة الصغيرة، وبإسم عائلته الكبيرة حركة "فتح"، ونشكر كل وسانا بالحضور الشخصي أو بالإتصال عبر الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي ولا أرانا الله بكم اي مكروه".
الحضور الكريم... نحييكم بتحية فلسطين، بتحية هذه الحركة العظيمة التي انتمى إليها الشهيد العقيد أبو علي إليها، كيف لا وهو كان يحلم للعودة لفلسطين وعاشر اللجوء وعاشر النكبة منذ نعومة أظافره.
وتابع: "نحييكم بتحية فلسطين، تحية الجرح النازف في غزة والضفة، تحية حركة "فتح" حركة التاريخ الفلسطيني التي آمن بها أخانا وشهيدنا العقيد "أبو علي" ملتحقًا بصفوفها منذ انطلاقتها حيث كان "لأبو علي" شرف الدفاع عن فتح وعن قرارها الوطني الفلسطيني المستقل الذي استهدفه الصديق قبل العدو".
ثم ألقى مسؤول الهيئة الوطنية للمتقاعدين الفلسطينيين العميد أبو مصطفى فضل كلمة بإسم حركة "فتح" وعائلة الشهيد جاء فيها: "عندما يكتب الفدائي والمقاتل والمجاهد التاريخ الفلسطيني بالدم الأحمر القاني يسجل تاريخ فلسطين وتاريخ الشعب الفلسطيني، هذا الشعب الفلسطيني العظيم والذي يقاتل من مقاومة إلى مقاومة منذ عام ١٩١٧ حتى اليوم، وإذا حسبنا أعداد الشهداء نجد حوالي نصف مليون فلسطيني أستشهد منذ إحتلال أرضه".
وأضاف: "منذ ٧٥ عامًا ونحن ندعو لتحقيق العدالة لشعبنا وكتبنا بالدم رسائل العالم، ووقف الرئيس أبو عمار مفجر الثورة والمقاومة من على منبر الأمم المتحدة مخاطبًا العالم (جئتكم بالبندقية بيد وغصن الزيتون بيد)، فلم يلقى أذانًا صاغية بل ازدادوا العدوان صلفا وأزداد الاستعمار تجبرا وتكبرا، ونحن اليوم نؤبن أخًا من الرعيل الأول الذين فجروا وصنعوا هذه الثورة والذين حافظوا عليها وحافظوا على قرارها المستقل وكان هدفهم تحرير فلسطين وتحرير الإنسان الفلسطيني وإعادة الهوية الوطنية الفلسطينية ليس فقط كهوية من وراء بل كهوية كأرض وكشعب يعيش حرًا فوق أرضه".
وقال بإسم الإخوة الذين سقطوا افواجا في سبيل فلسطين كلهم شهداءنا وإخواننا وأبناءنا وأباؤنا هؤلاء الذين عاصروا أبو عمار وابو جهاد الذين صنعوا مجد الشعب الفلسطيني، وبإسم سعادة السفير أشرف دبور، وقيادة حركة فتح والهيئة الوطنية للمتقاعدين، وبإسم كافة المناضلين والمقاومين نتقدم بأحر التعازي للإخوة عائلة رحيمة، وأخوة وأبناء الشهيد أبو علي وعشيرة عرب الحمدون، وأبناء مخيم القاسمية الذي أنجب شهداء عظام وثوار كبار.
وأكد إننا نعيش في أدق الظروف علينا أن نفهم أننا في هذه المعركة جميعا موحدين في كتائب القسام وكتائب الأقصى وسرايا القدس وكل الأجنحة العسكرية الفلسطينية، ونتشارك معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني التي انطلقت في ٧ أكتوبر بعد الجرائم الصهيونية، واستباحة المسجد الأقصى وعمليات القتل والدمار للمدن والمخيمات والقرى الفلسطينية وقتل الأطفال والنساء والشيوخ في غزة بدون أن يردع هذا العدو أحد، جاءت عملية طوفان الأقصى فالمجد لشهدائها وأبطالها والفخر لهذا الشعب الفلسطيني العظيم الموحد في خندق المعركة الفلسطينية شاء من شاء وأبى من أبى. 
وألقى فضيلة الشيخ ذياب المهداوي موعظة حسنة من وحي المناسبة.
ومن ثم تقبلت قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين وآل الشهيد التعازي والمواساة.

*آراء
مثالب صفقة التبادل/ بقلم: عمر حلمي الغول

في مطلق مفاوضات بين الأطراف المتنازعة لا يمكن لأي منهم تحقيق مطالبه كاملة، إلا في حالة الهزيمة الكاملة لأي دولة أو قوة عندئذ يوقع الطرف المهزوم على وثيقة استسلام، والقبول بشروط المنتصر. لكن السمة العامة للمفاوضات أن كانت تتعلق بقضايا عسكرية أمنية، أو اقتصادية حدودية، أو حول أي من ملفات الصراع بين طرفين أو أكثر يعود انجاز أكبر عدد من النقاط او الأهداف، أو العكس إلى الآتي: أولاً على براعة المفاوض، وقدرته على إدارة معركته بحنكة من عدمها؛ ثانيًا موازين القوى على الأرض تلعب دورًا مهمًا في تقرير مساحة المناورة؛ ثالثًا حجم الضغوط المحلية والإقليمية والدولية، او أي منها المفروضة على الأطراف المشاركة في المفاوضات؛ رابعًا إمكانية استقطاب أي من ممثلي الأطراف المتفاوضة بثمن مالي او سياسي او جيو بولتيكي، الأمر الذي يؤثر على نتائج صفقة التفاوض سلبًا أو إيجابًا.
وبالتوقف أمام صفقة تبادل الأسرى بين دولة إسرائيل وحركة حماس، التي أعلن عنها صباح امس الأربعاء الموافق 22 نوفمبر الحالي، ونجم عنها التالي: هدنة لمدة أربعة أيام؛ وقف الاعمال العسكرية للجيش الإسرائيلي بكافة محافظات غزة؛ وقف حركة الاليات العسكرية المتوغلة في القطاع؛ يتم إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود لكل المحافظات؛ ستطلق حماس سراح 50 من الأطفال والنساء أسرى الحرب الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن 150 أسيرًا من النساء والأطفال الفلسطينيين بسجون الاستعمار الإسرائيلي؛ يتم وقف حركة الطيران في الجنوب على مدار الأيام الأربعة؛ يتم وقف حركة الطيران في الجنوب على مدار أيام الهدنة، وفي الشمال لمدة 6 ساعات يوميًا؛ عدم تعرض الجيش الإسرائيلي لأي مواطن، أو اعتقاله في مختلف المدن والقرى والمخيمات؛ يتم ضمان حرية حركة الناس من الشمال إلى الجنوب على طول شارع صلاح الدين فقط؛ وحسب قيادة حماس، فإنها تدعي أن صيغة الصفقة تمت استنادًا لرؤيتها ورؤية شريكتها حركة الجهاد الإسلامي.
في البداية تملي الضرورة التأكيد على أن يكون العربي الفلسطيني وقيادته الشرعية كانوا ومازالوا مع الوقف الفوري للحرب، ورفع الحصار الكامل وفتح الممرات الإنسانية لدخول المساعدات المذكورة أنفًا، وتأمين الحماية الدولية، ووقف التهجير القسري لابناء الشعب. مع ذلك التمكن من تأمين هدنة ولو محدودة بأربع أيام، تعتبر خطوة مقبولة نسبيًا. لأن شروط التفاوض تصب في صالح العدو الصهيو أميركي. رغم أن نزول نتنياهو عن شجرة أكاذيبه، التي كررها عديد المرات، إنه لن يوقف حربه إلا بعد تصفية اذرع المقاومة، والإفراج عن أسرى الحرب الإسرائيليين، الأمر الذي يكشف عن تراجعه، وبحثه عن أي منجز مهما كان محدودًا، وضغط ذوي أسرى الحرب الإسرائيليين والمجتمع الإسرائيلي عمومًا عليه، وفشله في تحقيق هدف نزع أظافر أذرع المقاومة حتى الآن، وعدم تمكنه من الإفراج عن أي أسير حرب باستثناء جثتين لأسيرتين وجدهما في بعض الشقق بالقرب من مستشفى الشفاء. رغم مرور 47 يومًا على حرب الإبادة.
كما أن أهمية الهدنة تتمثل في تمكن أبناء الشعب من سحب جثامين الشهداء من الشوارع، او إخراجها من تحت الأنقاض ودفنها، وتسجيل موتاهم في المستشفيات والمؤسسات المختصة؛ التقاط المواطنون أنفاسهم نسبيًا في الأيام الأربعة، مع أن المواطنين في محافظات الشمال لن يحظوا بذلك؛ وزيادة حجم المساعدات الداخلة للقطاع بما في ذلك الوقود بالمعايير النسبية.
غير أن الهدنة مثلومة وناقصة، وتعكس استعجال الموقعين عليها من حركة حماس، واستجابتهم للضغوط المفروضة، وغياب الحنكة في إدارة المفاوضات، والتورط المفضوح في قبول بعض النقاط الخطيرة ذات الدلالة السياسية مثل أولاً السماح بحرية الحركة من الشمال الى الجنوب وفي شارع صلاح الدين فقط، وعدم وجود هذه الحرية لتنقل المواطنين من الجنوب إلى الشمال. وهذا أمر خطير يتساوق مع سياسة العدو في دفع السكان للهجرة للجنوب ومنها لجنوب الجنوب ثم التهجير؛ ثانيًا القبول بوقف حركة الطيران ل6 ساعات يوميًا في محافظات الشمال فقط، وعدم الزام العدو الصهيو أميركي بعدم التحليق على مدار الايام الأربعة اسوة بالجنوب. اضف الى عدم قدرة حماس والجهاد على تحديد الخط الفاصل بين الشمال والجنوب، وحصر الامر ب6 ساعات دون تحديد هذه الساعات، هل هي في النهار ام في الليل، وبالتالي اطلاق يد العدو على تحديدها وفق رؤيته ومصالحه العسكرية الأمنية، بالإضافة لعدم وجود ضمانات بالتزام العدو بما تم الاتفاق عليه؛ والاهم أن حجم التبادل غير متوازن، وغير مقبول فلسطينيًا. لأن 1 مقابل 3 لا يتناسب لا مع صفقات التبادل التاريخية بين فصائل العمل الوطني وإسرائيل، ولا مع حجم الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، الذين بلغ عددهم الإجمالي نحو خمسين الفا من الشهداء والجرحى، وهذا أيضًا امر خطير، ويتناقض مع ما ذكرته حماس والجهاد من تبييض السجون الإسرائيلية؛ كما لم تربط الصفقة بين الهدنة وخروج القوات الاستعمارية من المستشفيات، وإعادة تفعيل دورها ووصول الوقود لها، وعدم تعرضها للقصف وفق القانون الدولي والمواثيق والمعادات الدولية ذات الصلة.
بالنتيجة الصفقة تعكس هبوطًا ومساومة رخيصة ومذلة من قبل حركة حماس لصالح العدو الصهيو أميركي، إلا اذا كان هناك وعودًا لقيادتها بثمن سياسي لم يعلن عنه، خاصة وأن حماس افترضت أن تفاوض إسرائيل معها "إنجازًا" بعد أن كانت حكومة الحرب الإسرائيلية بقيادة نتنياهو تدعي، إنها لن تفاوض الحركة، فضلاً عن تفرد حماس بالتفاوض بعيدًا عن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب يعتبر اندفاعًا نحو أجندات خاصة وضيقة، وتمس بالوحدة الوطنية ومستقبل المشروع الوطني، وهنا يطرح الف علامة سؤال على الصفقة ومخرجاتها.