بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 17- 11- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يتسلم رسالة دعم وإسناد من ملك الأردن

استقبل سيادة الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة برام الله، يوم الخميس، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى دولة فلسطين عصام أحمد البدور.
وتسلم سيادته رسالة من أخيه الملك عبد الله الثاني، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإعلان الاستقلال، أكد فيها مواصلة العمل لوقف العدوان فورًا، والسعي لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ووفق مبادرة السلام العربية والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وبما يفضي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الملك أن ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان غاشم، وما تتعرض له الضفة الغربية من انتهاكات لا شرعية امتداد لسبعة عقود سادت فيها عقلية القلعة وجدران العزل والاعتداء على المقدسات والحقوق، وسيستمر هذا الوضع إذا لم يكن هناك تدخل من المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه العادلة والمشروعة.
من جانبه، شكر سيادة الرئيس، الأردن ملكًا وحكومة وشعبًا على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة على المستويات كافة، ومشيدا بالتنسيق العالي بين فلسطين والأردن على أعلى المستويات.
وأكد فخامة الرئيس ضرورة وقف العدوان الشامل على شعبنا، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ووقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستعمرين الإرهابيين على أبناء شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وعبر سيادته عن شكره وامتنانه لأخيه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين، والشعب الأردني الشقيق .
وجدد سيادته، التأكيد على رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة بما فيها القدس، مشددا على أنه ليس هناك حل أمني أو عسكري لقطاع غزة، وأن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال لفصل غزة، وأن الحل الوحيد هو حل سياسي شامل قائم على الشرعية الدولية ينهي الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة.

*فلسطينيات
رئيس الوزراء خلال لقاء وزير الخارجية الإيرلندي: وقف العدوان والإغاثة أولوية

أكد رئيس الوزراء د. محمد اشتية، أن الأولويات الفلسطينية هي وقف العدوان، وإيصال المساعدات وضمان وصولها لكافة مناطق قطاع غزة.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الخميس في مكتبه برام الله، وزير خارجية ايرلندا مايكل مارتن، بحضور وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي.
وقال د. اشتية: "عملت إسرائيل خلال الأعوام السابقة على استراتيجية تتمثل بعزل قطاع غزة وفصلها عن الضفة الغربية، وعزل القدس والعدوان المتكرر على المسجد الأقصى، والاجتياحات للمخيمات والمدن والقرى، وتكثيف الاستيطان، وذلك من أجل تدمير حل الدولتين وقتل إمكانية تجسيد إقامة دولة فلسطين ولن تنجح في ذلك".
وأضاف رئيس الوزراء: "اليوم الآخر بعد انتهاء الحرب ووقف العدوان هو ليس بالنظر فقط لقطاع غزة، وإنما يجب أن يكون هناك حل عادل وشامل لكافة الأراضي الفلسطينية، من خلال أفق ومسار سياسي يرتكز على القرارات الأممية والشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".

*عربي دولي
عشرات آلاف الأردنيين يشاركون في وقفات ومسيرات غاضبة دعما لفلسطين للجمعة السادسة على التوالي

شارك عشرات آلاف الأردنيين في محافظات المملكة كافة، للجمعة السادسة على التوالي، في وقفات ومسيرات غاضبة دعما لفلسطين، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام المسجد الحسيني، ندد المشاركون فيها بالجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومدن الضفة الغربية، واستهدافها للمساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية.
ودعوا إلى تحرك دولي وعربي فاعل ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم، مستنكرين حالة الصمت الدولي تجاه هذا العدوان وسياسة الكيل بمكيالين.
وأشاد المشاركون بموقف الأردن ورفعوا الأعلام الأردنية والفلسطينية كتعبير عن وحدة الصف والمصير، واللافتات والصور التي تعكس بشاعة الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، مطالبين المجتمع الدولي والجهات الداعمة لحقوق الإنسان بالخروج عن صمتهم.
وأكدوا أن ما تقوم به قوات الاحتلال يتنافى كليا مع الأعراف والتقاليد والقوانين الدولية، وقيم حقوق الإنسان، وشددوا على ضرورة اتخاذ موقف موحد تجاه ما يحدث على الأرض من قتل للإنسان الفلسطيني.
كما شددوا على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل القطاع، الذين يتعرضون لأبشع صور الإبادة الجماعية والتهجير القسري.

*إسرائيليات
هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل عاجزة عن تمويل قوات الاحتياط وتدرس تقليصها

تدرس إسرائيل تقليص عدد أفراد قوات الاحتياط في الجيش الذين تم استدعاؤهم للحرب على قطاع غزة، وذلك بسبب التكلفة الاقتصادية المرتفعة وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
وقالت الهيئة الرسمية يوم الجمعة: إن "جهاز الأمن الإسرائيلي يدرس إمكانية تقليص عدد قوات الاحتياط التي تم استدعاؤها مع اندلاع الحرب الحالية وتسريح قسم من قوامها".
وأضافت: أن "ذلك يأتي بسبب التكلفة الاقتصادية المرتفعة والأضرار التي لحقت باقتصاد البلاد جراء تغيب عناصر تلك القوات عن منازلهم وأماكن عملهم".
وكانت إسرائيل أعلنت في بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي استدعاء "360" ألف جندي من قوات الاحتياط، وأشارت الهيئة إلى أنه حتى الآن تم حشد أكثر من "200" ألف جندي من هذه القوات.
وقالت الهيئة: إن "التكلفة المباشرة لمرتبات جنود الاحتياط حوالي 5 مليارات شيكل (1.3 مليار دولار) شهريًا تضاف إليها تكلفة فقدان أيام العمل لهؤلاء الجنود، والتي تقدر بنحو 1.6 مليار شيكل (427 مليون دولار)".
وتابعت: أنه "تتم دراسة إمكانية اتباع المرونة في ما يخص خدمة جنود الاحتياط، بحيث يسمح لهم بالعودة إلى مزاولة أعمالهم لفترات طويلة".
واستدركت الهيئة الرسمية بأن الأمر لا يزال قيد الدراسة رهنًا بالاحتياجات الأمنية والواقع الميداني المتغير.
ويبدو أن اقتصاد الرفاه الذي روجت له إسرائيل على مدى العقود الماضية قد يصبح جزءاً من الماضي.
وتظهر الأرقام تكبد تل أبيب خسائر اقتصادية كبيرة بسبب الحرب التي تشنها على قطاع غزة، فقد تهاوت أغلب المؤشرات من البورصة إلى العقارات والمصارف، فضلًا عن تراجع الشيكل وسوق العمل وأداء شركات التكنولوجيا.
ومنذ 42 يومًا يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 11 ألفًا و500 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال فضلًا عن نحو 30 ألف مصاب ودمار هائل للأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.

*آراء
أهربوا قبل الانفجار/ بقلم: عمر حلمي الغول

عادت بي الذاكرة لمسرحية "ناطورة المفاتيح" التي عرضت عام 1972 في بعلبك اللبنانية والعاصمة السورية دمشق، وتميز الحوار بين بطلي المسرحية: الملك ( أنطوان كرباج) وممثلة الشعب زاد الخير (فيروز) بالابداع، الذي كشفا فيه هشاشة ممالك الظلم والفجور، وعظمة الشعب مهما كان حجمه. لان صدى مقولة "ملك مملكة سيرا" (كرباج) التي دعا فيها سكان مملكته الهاربين من ظلمه "خبوا حريتكن بجيابكن .. أهربوا ... أهربوا !"، مازال حاضرا للان، وبودي توجيه صرخته للإسرائيليين الصهاينة أعداء السلام والتعايش، المتخندقون في خنادق الحرب والاستيطان والموت والتطهير العرقي للفلسطينيين من وطنهم الام، المتسلحون بالحماية والرعاية الأميركية والغرب الرأسمالي، لادعوهم لأن يهربوا قبل الانفجار، خذوا ما شئتم وارحلوا، أهربوا ... أهربوا قبل فوات الأوان، خبوا حريتكن بجيابكن، وعودوا الى اوطانكم التي جئتم منها لفلسطين. ومن يريد السلام والعيش المشترك في دولة ديمقراطية واحدة ليبقى، فالشعب الفلسطيني كان ومازال شعب التسامح، رغم انه لا ينسى، ولن ينسى ويلات الدولة الإسرائيلية اللقيطة وحكوماتها الفاشية المتعاقبة.
وقيمة ما ورد أعلاه يكمن في الرد على دعوات العديد من غلاة الحكومة والمعارضة الإسرائيلية بالتهجير القسري للفلسطينيين من وطنهم فلسطين، وطالبوا بعض الدول الأوروبية بعد ان فشلوا مع العرب بتسهيل "هجرة الفلسطينيين لاسباب إنسانية!" أي مفارقة هذه؟ وأي إنسانية التي يتحدثون عنها وحرب إبادة مملكتهم الظالمة تتواصل لليوم الاربعين؟ ان وقاحتهم وفجورهم يفوق كل منطق عقلاني. وهذا ما عكسه عضو الكنيست، رام بن براك، من حزب المعارضة "يش عتيد" بالاقتراح الذي طرحه على الدول الأوروبية الغربية ب" نقل (تهجير) سكان القطاع الى" دولهم، لان ذلك حسبه "إنساني ومطلوب، ولأنهم أصلا لاجئين". وبودي اسأل عضو حزب لبيد، ومن الذي طردهم من مدنهم وقراهم عام 1948؟ ولماذا هم لاجئون حتى الان؟ ومن الذي يعطل السلام، وينتج الفوضى والحرب والإرهاب؟ وبإصرار وقح عاد لتأكيد اقتراحه على شاشة القناة الإسرائيلية 12 بالقول "اذا كان سكان غزة لاجئين بمعظمهم، فلتستوعب كل دولة من دول العالم 20 الفا منهم، ومن المفضل أن يكون الإنسان لاجئًا في كندا، على أن يكون لاجئًا في غزة، واذا كان العالم يريد حل المشكلة فهو يستطيع حلها بهذه الطريقة!."
ويتجاهل أو يتناسى بغباء فاضح، انه واضرابه من الصهاينة اليهود جاؤوا من تلك الدول، ويحملون جنسياتها وجنسية اميركا الشمالية، لماذا لا يرحل هو وامثاله الى بلدانهم وقومياتهم التي جاؤوا منها؟ ايهما اقرب للمنطق والواقعية، صاحب الأرض الفلسطيني العربي يهاجر من وطنه الام، ام الطارئ والغازي المستعمر من الخزر؟
ولم يكتف بذلك، انما نشر مقالا مشتركا مع داني دانون، عضو الكنيست من الليكود، وكلاهما عضوا في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست في "وول ستريت جورنال" دعيا فيه الدول الأوروبية الى استيعاب اللاجئين من غزة على غرار ما فعلت في يوغسلافيا وما فعلته خلال الحرب في سوريا، وأشارا إلى أن المانيا وحدها استوعبت أكثر من مليون لاجلاء سوري. ولحق بهم سموتريتش وبن غفير وديختر وغيرهم، الذين دعوا لذات هدف التطهير العرقي الاستعماري لطرد الفلسطينيين من ديارهم، وأحداث نكبة جديدة، اسماها وزير الزراعة ب"نكبة 2023". وتجاهل هؤلاء أن قضية الشعب العربي الفلسطيني تختلف عن كل القضايا آنفة الذكر. لأنه قاوم بثوراته المتعاقبة كل مشاريع تصفيته وتصفية قضيته.
وهذا المشروع ليس جديدًا، بل هو مشروع قديم جديد، حيث طرح منذ العام 1949 و1953 بالإضافة لمشاريع التوطين المتعددة في سيناء وليبيا وغيرها من الدول العربية والأوروبية بما فيها مشروع غيورا آيلاند، مستشار الامن القومي عام 2012 الداعي لاقتطاع 720 كيلو متر من سيناء وتوسيع القطاع بحيث ينى في مدن للاجئين الفلسطينيين من الضفة والقطاع، الذي وافق عليه آنذاك الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي. لكنه اصطدم بالموقف الفلسطيني الذي مثله الرئيس محمود عباس، ورفضه جملة وتفصيلا.
ورغم ويلات حرب الأرض المحروقة الدامية على عموم الوطن وخاصة في محافظات الجنوب، وحرمان المواطنين من ابسط مقومات الحياة، وفرض العقاب الجماعي عليهم والحصار الظالم، الا ان الشعب الفلسطيني، كما افشل كل المشاريع السابقة، سيفشل المشروع الجديد القديم. ولم ولن يمر مشروعهم مهما كانت التضحيات. وبالنتيجة فإن مخطط الدولة اللقيطة الفاشية سيتحطم على صخرة الصمود الوطني، وإصرار الشعب وقيادته الوطنية الممثلة بمنظمة التحرير على البقاء والتجذر في أرض الوطن، ولن يسمحوا بتكرار النكبة، وسيهزم الغزاة الصهاينة ومن يقف خلفهم. وعليهم أن يهربوا ويعودوا لأوطانهم قبل أن يطالهم الندم والهزيمة المرة.