بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 11- 11- 2023
*رئاسة
بمشاركة سيادة الرئيس: انطلاق أعمال "القمة العربية الإسلامية" في الرياض
بمشاركة سيادة الرئيس محمود عباس، انطلقت اليوم السبت، في العاصمة السعودية الرياض، أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، لبحث وقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية.
وكانت المملكة العربية السعودية، قررت عقد (قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية) بشكلٍ استثنائي اليوم السبت، عوضًا عن "القمة العربية غير العادية" و"القمة الإسلامية الاستثنائية" اللتين كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه.
وأوضحت الخارجية السعودية أن ذلك يأتي استجابةً للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاور المملكة العربية السعودية مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ واستشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.
*فلسطينيات
وزيرة الصحة: استهداف المستشفيات والطواقم الطبية في غزة "جريمة حرب" وإبادة جماعية
قالت وزيرة الصحة مي الكيلة: "إن استهداف المستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ36 على التوالي، "جريمة حرب"، وإبادة جماعية.
وأوضحت الكيلة في مؤتمر صحفي، عقد اليوم السبت، بمقر وزارة الصحة بمدينة رام الله، للوقوف على آخر التطورات بشأن العدوان المتواصل على المستشفيات والطواقم الطبية وقطاع غزة بشكل عام، أن الوضع في مستشفيات قطاع غزة وصل إلى وضع غير مسبوق بتاريخ البشرية، باستهداف المستشفيات، والطواقم الطبية، ومركبات الإسعاف.
وأضافت أن القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، والمعاهدات الدولية أصبحت حبرا على ورق بعد هذه المجازر التي ترتكب في قطاع غزة، كونها لا تستطيع أن تحمي المستشفى من القصف، ولا تستطيع أن توقف آلة التدمير، والقتل الإسرائيلية بحق المستشفيات والأطباء، والمرضى والجرحى والمدنيين النازحين.
وأشارت إلى أن الاحتلال قصف المستشفى المعمداني مخلفا أكثر من 500 شهيد، وحاول التنصل من جريمته، ولكن اليوم وفي بث حي ومباشر، واعتراف صريح وأمام العالم كله، يقصف المستشفيات، ويقطع عنها الوقود والأدوية، والمستلزمات الطبية، والكهرباء، والماء لتكون النتيجة الموت المحقق للمرضى، إما عطشًا، أو حرقًا، أو نقصًا للدواء، أو قصفًا بالأسلحة الفتاكة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وتابعت، "آلة التدمير والقتل الإسرائيلية ما زالت تمارس عدوانها على القطاع لليوم الـ36، حيث وصل عدد الشهداء منذ بداية العدوان على قطاع غزة إلى أكثر من 11 ألف شهيد، منهم أكثر من 4500 طفل و3000 امرأة، و700 مسن، في حين وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 27 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال.
ونوهت الوزيرة الكيلة، إلى أنه تم قصف واستهداف مستشفى الشفاء، وقطع التيار الكهربائي عن أجزاء وأقسام كبيرة منه، حيث قصف الطابق الرابع من مستشفى النسائية والتوليد والعيادات الخارجية، وانقطاع التيار الكهربائي عن العناية الحثيثة للأطفال، الموجود فيها 39 طفلاً مهددون بالاستشهاد.
وأضافت، أن مستشفى العودة قصف ودمرت أجزاء من المبنى، وتدمير عدد من مركبات الإسعاف، وساحات المستشفى، وتم ابلاغ الطواقم الطبية في المستشفى بضرورة إخلائه فورًا، تاركين المرضى دون أدنى عناية طبية، إلا أن الكادر الطبي بقي بإصرار في المستشفى، إضافة إلى مستشفى المعمداني الأهلي العربي، الذي بقي يعمل فيه قسم العظام والجراحة بعد قصفه، بالإمكانيات المتاحة.
وأردفت، أنه تم قصف غرفة العمليات، والألواح الخاصة بالطاقة الشمسية في مستشفى العيون التخصصي، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عنه، وخروجه عن الخدمة، إضافة إلى قصف مستشفى الطب النفسي، وتدمير 50% من مبناه.
وأوضحت أن الاحتلال قصف المستشفى الاندونيسي بشكل متكرر منذ الأسبوع الماضي، ومحاصرته بالدبابات، وتم إلحاق أضرار بالعديد من الأقسام، والذي يعمل فقط قسم العناية المكثفة، وذلك على المولد الكهربائي الصغير، ومستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر خارج عن الخدمة، نتيجة استهدافه بشكل مباشر.
وأشارت إلى أن الاحتلال استهدف المستشفى التركي الوحيد المخصص لعلاج الأورام، وأصبح خارج الخدمة تاركا ما يزيد على 10 آلاف مريض، دون تقديم العلاج.
وبينت، أن الجرحى يرتقون بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية، والعمليات الجراحية تجري دون تخدير، ودون كهرباء على أضواء الهواتف النقالة.
وناشدت الكيلة بالتدخل لوقف المجازر بحق المستشفيات، ومن بداخلها من مرضى، وطواقم طبية ونازحين في غزة.
ودعت للوقف الفوري للعدوان القطاع والضفة، مطالبة بالسماح بشكل عاجل بإدخال الامدادات الإنسانية والصحية للقطاع، خاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء، ودخول الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج المرضى والجرحى والسماح بخروج الجرحى والمرضى للعلاج في مستشفيات الخارج.
وناشدت الأمم المتحدة بتطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومعاهدات جنيف، وبوقف تهجير المواطنين من بيوتهم، ووقف استهداف المستشفيات ومركبات الإسعاف.
*عربي دولي
"الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة بات "منهكًا تمامًا"
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الجمعة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من أن النظام الصحي في قطاع غزة بات "منهكًا تمامًا"، قائلا إن نصف المستشفيات البالغ عددها 36 في القطاع أصبح خارج الخدمة.
وقال غيبرييسوس أمام مجلس الأمن الدولي، الليلة، "يستحيل وصف الوضع على أرض الواقع: أروقة مستشفيات مكتظة بجرحى ومرضى وأشخاص يحتضرون، مشارح مكتظة، عمليات جراحية دون تخدير، عشرات الآلاف من اللاجئين"، مشيرا إلى وقوع "أكثر من 250 هجومًا" على المؤسسات الصحية في غزة والضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأضاف: "أفضل طريقة لدعم هؤلاء العاملين في القطاع الصحي والأشخاص الذين يعتنون بهم هي منحهم الوسائل التي يحتاجون إليها للرعاية الصحية من أدوية ومعدات طبية ووقود لمولدات المستشفيات"، داعيًا إلى زيادة المساعدات الإنسانية التي تصل عبر معبر رفح ومكرّرًا دعوات مسؤولي الأمم المتحدة إلى "وقف لإطلاق النار".
وتابع غيبرييسوس: "أتفهم ما يمر به أطفال غزة لأنني مررت بالأمر نفسه عندما كنت طفلاً".
*إسرائيليات
آليات الاحتلال تحاصر مجمع الشفاء الطبي وتستهدفه بشكل مباشر
حاصرت آليات الاحتلال منذ فجر اليوم السبت 2023/11/11، مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة الذي يتعرض لقصف عنيف ومكثف، وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي.
واستهدفت دبابات الاحتلال طاقمًا طبيًا كان متوجها لتفقد الشهداء والجرحى داخل ساحات المجمع ومجموعة من النازحين حاولت مغادرته، قبل قليل بالقذائف.
وقد توقف قسم العناية المركزة للأطفال، وأجهزة الأكسجين عن العمل في مجمع الشفاء، كما قصفت آليات الاحتلال مبنى الجراحة في الطابق الخامس، مما أدى إلى اصابة العديد من الجرحى، ولا يوجد تواصل بين الأقسام أو حتى التنقل داخله.
وتحاصر آليات الاحتلال المجمع منذ فجر اليوم، حيث تم قصف جميع البنايات المجاورة، والآلاف من الجرحى والنازحين محاصرون بداخله، دون كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود، والعشرات من جثامين الشهداء متكدسة في ساحاته، كما اندلع حريق بجانب قسم الكلى وفي خيم النازحين وسط تخوفات من امتداده لأماكن أخرى.
وتبعد آليات الاحتلال 500 متر فقط عن مجمع الشفاء، حيث تستهدف أي شخص يتحرك داخل ساحاته.
وتحاصر دبابات الاحتلال التي توغلت برا منذ أيام، أربعة مستشفيات غرب مدينة غزة.
*أخبار فلسطين في لبنان
السفيرَّ دبور يلتقي السفير التشيلي في لبنان
التقى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، سفير تشيلي في لبنان كارلوس موران.
واطلع دبور السفير التشيلي على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من عدوان غاشم وحرب إبادة وما يرتكبه جيش الاحتلال من خرق لكافة القوانين الدولية من جرائم التطهير العرقي باستهداف أطفالنا ونسائنا وشيوخنا والاعتداءات اليومية على شعبنا والاقتحامات لمدننا وقرانا في الضفة الغربية وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس.
ونوه دبور، بالمواقف الصادقة والمتقدمة لجمهورية تشيلي في كافة المحافل الدولية ودعمها لحقوق شعبنا.
وأكد دبور على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري وتأمين دخول المساعدات الإغاثية والطبية لقطاع غزة.
ودعا السفير التشيلي إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية، مؤكداً وقوف بلاده الدائم إلى جانب القضية الفلسطينية.
وندد بالانتهاكات التي يرتكبها كيان الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني وحقوقه الانسانية، منوهاً بأن تشيلي كانت وستبقى داعمة لفلسطين.
وثمن اسهامات الجالية الفلسطينية في نهضة وازدهار تشيلي، معبراً عن تضامن بلاده رئيساً وحكومة وشعباً مع قضية وشعب فلسطين وحقوقه المشروعة.
*آراء
المطلوب من القمم/ بقلم: عمر حلمي الغول
تلتئم في الرياض عاصمة العربية السعودية قمتان طارئتان، الأولى القمة العربية بعد غد يوم السبت القادم الموافق 11 نوفمبر، وتليها مباشرة يوم الأحد الموافق 12 نوفمبر قمة إسلامية لمناقشة تطورات الحرب على قطاع غزة، التي يكون مضى عليها 36 و37 يومًا بالتوالي، والموقف من القضية الفلسطينية، وطرح رؤى مشتركة تمثل الموقف العربي الرسمي مما يجري على الأرض من حرب أميركية غربية رأسمالية إسرائيلية على الشعب العربي الفلسطيني في عموم الوطن الفلسطيني، وليس في محافظات الجنوب فقط.
لكن من خلال تناثر الاخبار والمعلومات من دهاليز صناع القرار العرب، يبدو أن القادة لم يبلوروا موقفًا مشتركًا موحدًا، ومازال التباين قائمًا، والاجتهادات تحتمل أكثر من رؤية، مع أن اليوم الخميس سيعقد وزراء خارجية الدول العربية اجتماعهم التمهيدي للقمة للتوافق على مشروع صيغة البيان الختامي. كما أن بعض المسؤولين العرب أطلقوا العنان لمواقفهم، دعوا فيها كتاب الرأي والمراقبين السياسيين عدم التحليق بعيدا في تقديراتهم لمخرجات القمة، وطالبوهم بتخفيض سقف استشرافاتهم للنتائج، وهو ما يوحي للمراقب بأن الأساس في الاستجابة للدعوة الفلسطينية السعودية لعقد القمم العربية والاسلامية الطارئة يتمثل في ذر الرماد في العيون، وايهام المواطنين الفلسطينيين والعرب المتلهفين لأي فعل عربي، أن أشقاءهم من الملوك والرؤساء لم يبخلوا عليهم بعقد القمة.
مع ذلك لا يجوز لأي مراقب، أن يفقد الأمل بانزياح قرارات القمة نسبيًا بما يستجيب لطموحات ومزاج الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي والعالمي. لأن صيرورة الحرب متحركة بديناميكية عالية، وتحمل في ثناياها كل السيناريوهات من داخل وخارج الصندوق. لان المزاج الشعبي العام يأمل في رفع السقف السياسي والديبلوماسي والاقتصادي والمالي والأمني. لأن المراوحة في دائرة الدعوات لوقف اطلاق نار فوري لحرب الأرض المحروقة على الشعب الفلسطيني لا يكفي، ولا بد من اقران القول بفعل متعدد المستويات ليؤتي ثماره.
ومما لاشك فيه، أن الزعماء العرب سيتبنون الموقف الرسمي الفلسطيني المعلن والواضح، والذي حدده الرئيس عباس في اللقاءات العربية ومع الأقطاب الإقليمية والدولية، وذكرته في زاوية الامس بالتفصيل. بيد أن المطلوب منهم الذهاب أبعد من ذلك، لجهة أولاً استخدام أوراق القوة العربية والإسلامية المتعددة للضغط على الولايات المتحدة وأوروبا الغربية وإسرائيل، وتشمل التلويح بقطع العلاقات الديبلوماسية، وليس مجرد سحب السفراء من إسرائيل؛ ثانيًا التهديد باستخدام سلاح النفط والغاز والعائدات المالية العربية؛ ثالثًا الالتزام الفعلي بمحددات واولويات مبادرة السلام العربية فعلاً لا قولاً، وهو ما يعني الغاء كل ما يتعارض مع أولوياتها وضوابطها؛ رابعًا تقديم الدعم المالي المباشر للشعب الفلسطيني، ووضع خطط عاجلة لإعادة بناء ما دمرته حرب الإبادة؛ خامسًا مقاطعة السفن الأميركية والأوروبية في الموانىء العربية والاسلامية، وعدم استقبالها او تفريغ حمولاتها؛ سادسًا اغلاق الممرات المائية العربية والاسلامية في وجه السفن وحاملات الطائرات الغربية والإسرائيلية عمومًا؛ سابعًا التلويح باغلاق القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في دول المجموعتين العربية والإسلامية، وغيرها.
لأنه ما لم تحمل المواقف العربية والإسلامية جدية وقوة وحزما دون انفعالات وشعارات براقة، ستواصل واشنطن وعواصم الغرب وإسرائيل اللقيطة حرب الأرض المحروقة على الشعب الفلسطيني دون رادع. وستبقى تلك القوى تعلن على الملأ "لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها"، وترفض وقف الحرب فورًا، ومنح الدولة العبرية الضوء الأخضر في ارتكاب المزيد من المجازر والمحارق وحرب الإبادة، ومواصلة عمليات التطهير العرقي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وفرض التهجير القسري للفلسطينيين من الضفة والقطاع وفي مقدمتها القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، وستسعى قوى الشر والإرهاب الدولي على طرح الحلول الجزئية والأمنية، والالتفاف على الحل السياسي القانوني للمسألة الفلسطينية، الذي يعتبر المفصل المركزي والاهم لاخراج المنطقة عموما والشعب الفلسطيني خصوصا من دوامة الفاشية وإرهاب الدولة الإسرائيلية القائمة بالاحتلال لاراضي دولة فلسطين المحتلة في الرابع من حزيران 1967.
وعلى الأشقاء العرب أن يعلموا جيدًا، أن الحرب على فلسطين وشعبها الأعزل والمنكوب بإسرائيل الخارجة على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، هي حرب عليهم جميعًا دون استثناء. لأن ما يجري في فلسطين، قضية العرب المركزية عميق الصلة بكل دولة شقيقة وبالوطن العربي ككل. ولديهم (الزعماء العرب) من المعطيات والحقائق والوثائق ما يؤكد هذه الحقيقة، حتى لو كانوا مطبعين مع الدولة الفاشية، فانهم مستهدفون جميعًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها