لم يتحمل الوفد الإسرائيلي الحقائق والوقائع الثابتة والتاريخية التي يطرحها سيادة الرئيس أبو مازن خلال خطابه في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يشكل خطاب سيادة الرئيس سردًا تاريخيًا للقضية الفلسطينية والحقوق والثوابت الوطنية مصحوبة بقرائن موضوعية وقانونية مما تسبب باحراج لمختلف زعماء دول العالم المشاركين في اجتماع الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد أثبتت الأحداث بأن السياسة التي ينتهجها وخطابه والمفردات التي يعبر عنها بما في ذلك الطريقة الساخرة في التعبير تحرج دول العالم وتعتبر وصمتها على دولة الإحتلال الإسرائيلي العنصري بدون عقوبات على هذا الكيان العنصري، مما دفع الوفد الإسرائيلي إلى مغادرة قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، لذلك كان خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو مصحوب في الأكاذيب والافتراءات اضافة، الارتباك والهيجان وشن الإعلام الإسرائيلي حملة على الرئيس أبو مازن قبل خطابه وبعد إلقاء الخطاب أمام دول وزعماء العالم.
وخاصة بأن "إسرائيل" أثبتت بأنها نظام فصل عنصري في معاملة الفلسطينيين، إضافة إلى الإجراءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني تحت أطول احتلال عنصري فاشي، حيث لا يوجد من تبرير لجرائم الاحتلال وحجز جثامين الشهداء في مقابر الأرقام.
كما تحدث سيادة الرئيس عن قرارات الشرعية الدولية للأمم المتحدة، وقال لم يطبق أي من قرارات مجلس الأمن الدولي، وقد يقول البعض بأن خطاب الرئيس أبو مازن هو تكرار لخطابه السابق من حيث المفردات والمضمون هذا صحيح، ولكن علينا دوما مخاطبة دول وشعوب العالم إننا الشعب الفلسطيني الوحيد ما نزال تحت الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري.
ويذكر سيادة الرئيس إزدواجية المعايير في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وحين يتعلق في إلزام "إسرائيل" بتنفيذ تلك القرارات تقوم بضربها بعرض الحائط والمؤسف بأن المجتمع الدولي لا يرى ولا يسمع ولايشاهد في حين يتتطلب من الدول الآخر سرعة تنفيذها، أطال الله بعمر الرئيس أبو مازن الحارس الأمين على الثوابت وعلى الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني العظيم.
خطاب سيادة الرئيس تعبير عن الرؤيا المصحوبة في الحقائق والوقائع الثابتة لشعبنا الفلسطيني الثابت على أرضه وفي نبش تاريخ الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي يتجدد العزم على إن الإحتلال إلى الزوال وبغض النظر عن إمكانيات الإحتلال ودعم والإسناد من دول العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، فإن النتائج تشير إلى قرب زوال هذا الإحتلال عم قريب، وخاصة أمام نضال وتضحيات شعبنا الفلسطيني العظيم في الوطن والشتات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها