بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 25- 8- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يهنئ رئيس جمهورية الأوروغواي الشرقية بعيد الاستقلال

هنأ سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم الجمعة، رئيس جمهورية الأوروغواي الشرقية لويس لاكاليي بو، لمناسبة احتفال بلاده بذكرى عيد الاستقلال المجيد.
وتمنى سيادته، في برقية التهنئة، لرئيس جمهورية الأوروغواي الشرقية الصحة والسعادة، ولبلده وشعبه المزيد من التقدم والرخاء، ولعلاقات البلدين القائمة على الصداقة والتعاون، التطور والنماء.

*فلسطينيات
وفد دبلوماسي يطلع على أوضاع قرية برقة قرب رام الله

اطلع وفد دبلوماسي ممثلاً عن المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وفنلندا، وبلجيكا، والسويد، وكندا، والنرويج، اليوم الخميس، على الأوضاع في قرية برقة قرب رام الله، وتجمع رأس التين الذي تم تهجير سكانه مؤخرا، في ظل تصاعد وتيرة العنف من قبل المستوطنين، وذلك عقب هدم سلطات الاحتلال بعض المنشآت الممولة من المانحين كجزء من دعمهم الإنساني، بما في ذلك المدرسة التابعة لتجمع عين سامية.
وقالت القائم بأعمال القنصل البريطاني العام في القدس أليسون ماكوين: "هدف هذه الزيارة التضامن مع الفلسطينيين في خاصة في ظل تزايد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، إضافة إلى توسع المستوطنات والبؤر في المناطق المصنفة (ج) وهي جزء كبير من أراضي الضفة الغربية، كما نؤكد أن هذه المستوطنات غير قانونية، وتقوض حل الدولتين والوصول للسلام".
وأضافت: "عدد كبير من الفلسطينيين يتعرضون للمضايقة والترهيب بشكل يومي من قبل المستوطنين، وهذا أمر مقلق للغاية"، داعية سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى محاسبة المستوطنين.
وشددت على حق الشعب الفلسطيني العيش بسلام وأمان، ونطالب السلطات الإسرائيلية بوقف التوسع الاستيطاني غير القانوني.
واستمع الوفد إلى الأهالي في قرية برقة، الذين تحدثوا عن كيفية تعرضهم المستمر للترهيب والعنف من قبل المستوطنين.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس قروي برقة صايل كنعان، إن القرية محاصرة من الأربع جهات ببؤر استيطانية، التي تشكل خطرا دائما على أهالي القرية، خاصة المزارعين، ورعاة الأغنام، حيث يتعرضون لاعتداءات المستوطنين عند فلاحة أراضيهم ورعي أغنامهم.
وأضاف أن "حياة المواطنين في القرية، حياة ترقب وخوف طوال الوقت"، مطالبا الوفد بالمكوث في القرية ليومين، ليروا بأعينهم هجمات المستوطنين.
وأشار إلى أن عدد المواطنين في القرية حوالي 3000 نسمة، ومساحتها 12 ألف دونم، يستخدمون منها 1500 دونم، بمعدل 15% من أراضي القرية، وما تبقى من الأراضي جاثمة عليها بؤر استيطانية، ومنها ما هو ممنوع الوصول إليه.
كما اطلع الدبلوماسيون على الأثر الناتج عن تهجير تجمع رأس التين نتيجة هجمات المستوطنين وكيف اشتدت وتيرتها بعد إقامة بؤرة استيطانية بالقرب من القرية.
وأعرب الوفد الدبلوماسي عن قلقه نتيجة العنف المتزايد من قبل المستوطنين، والذي أدى، إلى جانب سياسات الهدم الإسرائيلية، إلى تهجير أكثر من 400 فلسطيني من منازلهم منذ بداية العام الجاري، كما أسفر عن وقوع عدة إصابات في صفوف السكان الفلسطينيين، في شتى أرجاء الضفة الغربية، بما في ذلك استشهاد الشاب قصي معطان البالغ من العمر 19 عامًا، في برقة، في الرابع من الشهر الجاري.
واستنكر الوفد بأشد العبارات عنف المستوطنين، وحث إسرائيل، كقوة محتلة، على القيام بالمزيد لمحاسبة ومنع أولئك الذين قاموا بأعمال عنف ضد الفلسطينيين، وجعلوا حياة البعض غير محتملة، كتجمع القابون والمغيّر.
وشدد على أهمية الامتناع عن سياسة الترحيل القسري كما جاء في القانون الدولي الإنساني، خاصة المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، كما أكد الوفد معارضته لجميع المستوطنات، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتؤدي إلى زيادة عنف المستوطنين وتقويض فرص حل الدولتين والسلام الدائم.
وأدان الدبلوماسيون بشدة هدم مدرسة عين سامية الذي تم تمويلها من قبل مجموعة من الدول المانحة، كمساعدة إنسانية، مؤكدين انتهاك إسرائيل للقانون الدولي الإنساني.
ودعوا إسرائيل، كقوة محتلة، إلى وقف جميع عمليات الهدم والاستيلاء، وتأمين وصول آمن للمنظمات الإنسانية في الضفة الغربية المحتلة من دون أي عوائق، مؤكدين التزامهم بدعم كافة حقوق الفلسطينيين المشروعة ومساعدة السكان الفلسطينيين في المنطقة "ج".
كذلك، دعت الدول المانحة إسرائيل إلى إعادة أو توفير التعويض لجميع المعدات الإنسانية التي تم الاستيلاء عليها أو هدمها، والتي قد مولتها هذه الدول بوقت سابق.
من جانبه، قال رئيس بعثة الإغاثة الأولية الدولي في فلسطين أنتوني دوتوميلور، إنهم يقومون بتقديم المساعدة الطارئة للفلسطينيين، للوقوف معهم، مشيرا إلى أنهم يتعرضون للمضايقات والاعتداءات من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين.
وأضاف أن "هناك زيادة في الاحتياجات الإنسانية لدى الفلسطينيين، لا سيما في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وأنفقنا بالفعل كل تمويلنا الطارئ للوقوف مع المجتمعات الفلسطينية".

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يرحب بالبيان الختامي لقمة "بريكس"

رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الخميس، بالبيان الختامي لمؤتمر مجموعة قمة "بريكس" الخامس عشر الذي عقد في جمهورية جنوب افريقيا.
وقال فتوح إن هذا الموقف هو انتصار لعدالة القضية الفلسطينية، وتعبير عن الوقوف مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن حقوقه الوطنية المشروعة، وإدانة ورفض الاحتلال الفاشي وممارساته الإجرامية في الأراضي المحتلة، وعربدة وجرائم المستوطنين بحق المدنيين الفلسطينين، وانتهاكاتهم المستمرة.
وشكر فتوح جميع الدول المشاركة بالمؤتمر، خاصة الدولة المضيفة، جنوب إفريقيا، التي وقفت دائمًا إلى جانب الحق الفلسطيني وإنهاء الاحتلال، ودعاها إلى الاستمرار في الضغط لدعم حقوق الشعب الفلسطيني بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال الفاشي عن الأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

*عربي دولي
قادة "بريكس" يشددون على ضرورة التوصل لحل الدولتين بما يؤدي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

أعرب قادة مجموعة "بريكس" عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني المتردي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتصاعد العنف، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع المستوطنات غير القانونية.
ودعا قادة مجموعة "بريكس"، في بيانهم الختامي، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى دعم المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشددين على ضرورة التوصل إلى حل الدولتين، بما يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة.
وثمنوا كذلك الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والمنظمات دون الإقليمية لمعالجة التحديات الإقليمية وتعزيز بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية بعد انتهاء الصراع.

*أخبار فلسطين في لبنان
المكتب الطلابي الحركي في صور وجامعة AUCE يتفقان على حسومات تصل إلى ٨٠%

في إطار سعيه الدائم لخدمة طلابنا، عقد المكتب الطلابي الحركي- منطقة صور، لقاءً تنسيقيًا مع إدارة جامعة AUCE.
وقد توصلت قيادة المكتب الطلابي لإتفاق مع إدارة الجامعة، يقضي بحسومات تصل لغاية 80% من قيمة القسط السنوي للطلاب الفلسطينيين، إضافة لتسهيلات مختلفة بدءًا من رسوم التسجيل انتهاءً بالدفعات المترتبة على طلابنا.  
ويعمل المكتب الطلابي لحركة "فتح" في منطقة صور على التَّنسيق مع كافة جامعات ومعاهد منطقة صور للحصول على حسومات وتسهيلات لكافة أبنائنا الطلاب.

*آراء
لندافع برؤية برنامجية/ بقلم: عمر حلمي الغول

حرب الارادات بين صاحب الأرض والحقوق والتاريخ والموروث الحضاري، وبين المستعمر الصهيوني بكل أدواته ومعاول هدمه ومن يقف خلفه من الغرب الرأسمالي وعلى رأسه الولايات المتحدة لم ولن تتوقف حتى تنتصر إرادة الشعب العربي الفلسطيني مهما كلف الأمر من تضحيات دفاعًا عن الحق التاريخي، والحق السياسي القانوني، والحق بالحياة والعيش الكريم في إطار وحدود الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران /يونيو 1967، وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار الدولي 194، وحق المساواة الكاملة لأبناء الشعب في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة.  
وبعيدًا عن عمليات الاستشراف لمستقبل دولة المشروع الصهيوني، إن كانت ستعيش أو تندثر، فالضرورة الوطنية تتطلب دائمًا وأبدًا من قيادة منظمة التحرير وقادة الفصائل الفلسطينية والنخب السياسية والمراكز البحثية الوطنية والقومية وضع الخطط التكتيكية والاستراتيجية بين مرحلة وأخرى لمواجهة جرائم الحرب الإسرائيلية وعنوانها الأبرز والأكثر سفورًا الاستيطان الاستعماري، الذي تعمل على تحقيقه وتوسيعه وتعميقه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالتكامل مع مجلس الاستيطان (يشع) ومع الجمعيات والمنظمات الصهيونية الاستيطانية المختلفة وعصابات الموت والجريمة المنظمة الصهيونية، ومغادرة موقع الانتظار والمراوحة وردود الفعل الارتجالية والانفعالية، التي سرعان ما تهمد بعد صدور بيان من هذا الطرف أو ذاك المسؤول لتهدئة الخواطر، في الوقت الذي تسابق الأدوات الإسرائيلية الاستعمارية الزمن للهيمنة والسيطرة على الأرض الفلسطينية كلها من خلال عمليات التطهير العرقي عبر الترانسفير، ومواصلة عمليات القتل وغيرها من الانتهاكات والعمليات الإرهابية. 
في خطين متوازين ظهرت للسطح يوم الثلاثاء أول أمس الموافق 22 آب/ أغسطس وأمس الأربعاء ( 23 آب / أغسطس) مشروعان استعماريان الأول تبناه بتسليئل سموتريش، الوزير في وزارة الحرب، والثاني مشروع يوسي داغان، رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات المقامة في شمال الضفة، وكلاهما يتكاملاً في الرؤية البرنامجية والتخطيط الاستراتيجي لتحقيق هدف إقامة "دولة إسرائيل الكاملة" على فلسطين التاريخية. 
المشروع الأول الذي كشفته القناة العبريية (12) يوم الثلاثاء الماضي، جاء فيه، أن وزير المالية سموتريش يسارع الى تنفيذ خطته لتوسيع مستوطنات الضفة الفلسطينية، وإضفاء الشرعية على بؤرها الاستيطانية بذرائع الرد على الهجمات الفدائية، والموضوع كما يعلم الجميع اسبق من العمليات، وهو جزء من برنامج عمل الحكومة الذي اعلنه زعيم الصهيونية الدينية المرتكز على اضلع المثلث: إقرار الفلسطينيين بالرؤية والرواية الإسرائيلية بملكية الأرض الفلسطينية؛ من لا يعترف بذلك ليرحل عن الأرض طواعية؛ ومن لم يرحل بخاطره سيتم ترحيله أو قتله من قبل الجيش الإسرائيلي. 
وفي الرسالة التي وجهها وزير الإدارة المدنية الاستعمارية لوزراء حكومة الترويكا الفاشية الأسبوع الماضي، أبلغهم فيها نيته لتقديم خطته إلى مجلس الوزراء هذا الأسبوع لتسجيل ملاحظاتهم بالتعديل أو الإضافة قبل إقرارها. وتتضمن الخطة أولاً إضفاء الشرعية على 155 بؤرة استيطانية عشوائية في جميع انحاء الضفة؛ ثانيا إضفاء الشرعية على البؤر المقامة على أراض فلسطينية خاصة، اما من خلال نقلها ل"أراضي دولة"، او تطبيق اليات قانونية بديلة تسمح لها بالبقاء في مكانها؛ ثالثا تخصيص 180 مليون دولار للمستوطنات والبؤر الاستيطانية مخصصة للخدمات مثل الصحة والتعليم ونوادي الشباب، ومبالغ كبيرة لتعزيز وتوسيع البصمة المدنية لإسرائيل في الضفة الفلسطينية، بما في ذلك 92 مليون شيقل (24 مليون دولار) وفقا لمنظمة مراقبة المستوطنات "السلام الان. طبعا موازنة الحكومة تضمنت ما يزيد عن مليار 200 مليون شيكل لتعزيز وتطوير الاستيطان الاستعماري في أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة. 
وأما مشروع داغان الاستراتيجي، الذي سلمه أمس الأربعاء لنتنياهو، رئيس الحكومة، يقوم على أولاً مضاعفة أعداد المستوطنين في شمال الضفة الفلسطينية من 170 ألفًا حاليًا إلى مليون مستوطن في العام 2050؛ ثانيًا يشمل المخطط إقامة مدن استعمارية جديدة، ومناطق صناعية وسكة حديد ومطار، حسبما ذكر موقع "واينت" الالكتروني؛ ثالثًا تم اعداد المشروع من قبل خبراء من المهندسين والمستشارين المهنيين. وجرى وضع اللمسات والخطوط العريضة للمخطط خلال مؤتمر سنوي مركزي لقادة المستوطنين عقد قبل عشرة شهور تقريبًا؛ رابعًا يشمل المخطط توسيع عدد من المستوطنات القائمة حاليًا، وتحويلها ألى "مدن"، وإقامة "مدن جديدة"، وإقامة مركز طبي ومراكز ثقافية في مركز الإقليم للمستوطنات. 
لنلاحظ التكامل بين الخطط الاستعمارية التكتيكية والاستراتيجية، وكل من الصهيونية الدينية بقيادة سموتريش، ومجلس الاستيطان الإقليمي، الذين يعتبرون حكومة الفاسد والفاشي نتنياهو فرصة ثمينة لتحقيق المخطط الصهيوني الام، أولاً لأنه من رواد المشروع الاستعماري أبًا عن جد، وثانيًا بحكم استماتته على الاحتفاظ بكرسي الحكم؛ ثالثًا لأن رقبته مطلوبة للقضاء بأربع قضايا فساد. بالنتيجة الأطر الصهيونية المختلفة تخطط وتعمل لبناء إسرائيل الكاملة على حساب الطرد الطوعي أو الاجباري للفلسطينيين من ارضهم في نكبة جديدة، ولاحظنا أن هناك تناغمًا فيما بين المشروع الصهيوني المتجدد، والسياسات الأميركية، التي تقودها الإدارات المختلفة وخاصة التحول الشكلي لإدارة ترامب، ومتابعة إدارة بايدن لمخطط ما يسمى "السلام الإبراهيمي" وتنفيذ صفقة القرن، وتقديم كل التسهيلات والدعم لتحقيق ذلك. رغم البيانات والمواقف المعلنة من قبل ممثلي واشنطن، التي تدعي أنها ضد الاستيطان في الضفة، ولكنها لا تفعل شيئًا، لا بل تتهرب وتدعي عدم قدرتها على أرغام إسرائيل لوقف جرائم حربها، وبالتالي بياناتها لا تساوي بنسًا واحدًا. 
المهم هذا مخطط الأدوات الإسرائيلية الصهيونية المعلنة والواضحة، ما هي خطط القيادات الفلسطينية؟ وما هي الخطوات العملية لترجمة أية خطط وقرارات تم اتخاذها سابقًا، أو يمكن اتخاذها لاحقًا؟ وأين دور الهيئات القيادية لمنظمة التحرير؟ وما هو دور الحكومة؟ وماذا عن الوحدة الوطنية؟ وماذا عن المقاومة الشعبية؟ وأي مقاومة شعبية نريد؟ 
هناك ألف سؤال وسؤال عن الذات الوطنية ومآلاتها، وتوجهاتها، وآليات عملها التي تحتاج الى نقلة نوعية، وشجاعة في المكاشفة لوضع الأصبع على الجرح أو الجروح.