بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 12- 8- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يصل مصر غدًا للمشاركة في أعمال القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية

يصل سيادة الرئيس محمود عباس، يوم غد الأحد، إلى جمهورية مصر  العربية، في زيارة رسمية تلبية لدعوة أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في أعمال القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية .
وقال سفير فلسطين لدى مصر دياب اللوح، إن القمة الثلاثية التي تجمع الرئيسين محمود عباس وعبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في مدينة العلمين الجديدة، تأتي تجسيدا للتشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية ولتوحيد الرؤى للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية.
ويبحث القادة الثلاثة، آخر مستجدات القضية الفلسطينية وتنسيق المواقف لحشد الدعم الدولي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته بعاصمتها القدس الشرقية.

*فلسطينيات
الشلالدة: توقيع عريضة ضد الاحتلال يظهر وجود نظام فصل عنصري إسرائيلي

قال وزير العدل محمد الشلالدة، إن توقيع أكاديميين دوليين على عريضة ضد الاحتلال الإسرائيلي، يظهر وجود نظام فصل عنصري من وجهة نظر أكاديمية وعلمية.
وأضاف الشلالدة، اليوم السبت: إن القوانين الأساسية في إسرائيل كقانون القومية يستدعي وصفها بدولة فصل عنصري، داعيًا المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين الذين يقرون قوانين عنصرية منافية للقانون الدولي.

*عربي دولي
أكثر من 1200 أكاديمي يوقعون عريضة تتحدث عن النظام العنصري الإسرائيلي

أطلق أكاديميون عالميون وشخصيات عامة عريضة تتحدث عن النظام العنصري الإسرائيلي، الذي تسبب به الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد غير القانوني للأرض الفلسطينية.
ووقع العريضة التي جاءت تحت عنوان "الفيل في الغرفة"، 1220 أكاديميًا (حتى موعد نشر الخبر) من إسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية، ودول أخرى، من بينهم أكاديميون من جامعات ييل وهارفارد وشيكاغو وميتشيغان وواشنطن وبرينستون، فضلا عن أساتذة جامعات من بريطانيا وألمانيا. هذا إلى جانب أكاديميين إسرائيليين من جامعات تل أبيب والعبرية وحيفا، وبن غوريون.
وقال الأكاديمون إن الشعب الفلسطيني يفتقر إلى جميع الحقوق الأساسية، ويواجهون عنفًا مستمرًا؛ ففي هذا العام وحده، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 190 فلسطينيًا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهدمت أكثر من 590 مبنى، عدا عن انتهاكات المستوطنين الذين حرقوا ونهبوا وقتلوا ويفلتون من العقاب.
وأضافوا: "لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية لليهود في إسرائيل طالما يعيش الفلسطينيون في ظل نظام الفصل العنصري، والهدف النهائي من الإصلاح القضائي هو تشديد القيود على غزة، وحرمان الفلسطينيين من حقوق متساوية خارج الخط الأخضر وداخله، وضم المزيد من الأراضي، وتطهير الفلسطينيين عرقيا من جميع الأراضي الواقعة تحت الحكم الإسرائيلي".
ولفتت العريضة "لطالما كان اليهود الأميركيون في طليعة قضايا العدالة الاجتماعية، من المساواة العرقية إلى حقوق الإجهاض، لكنهم لم يولوا اهتمامًا كافيا بالفيل الموجود في الغرفة: احتلال إسرائيل طويل الأمد، والذي أسفر عن نظام فصل عنصري".
ودعت العريضة "قادة يهود أميركا الشمالية وقادة المؤسسات والعلماء والحاخامات والمعلمين إلى دعم حركة الاحتجاج الإسرائيلية، ودعوتها إلى تبني المساواة لليهود والفلسطينيين داخل الخط الأخضر وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأكدت دعم منظمات حقوق الإنسان التي تدافع عن الفلسطينيين وتقدم معلومات في الوقت الحقيقي عن الواقع المعاش للاحتلال والفصل العنصري، والالتزام بإصلاح المعايير والمناهج التعليمية للأطفال والشباب اليهود من أجل تقديم تقييم أكثر صدقا لماضي إسرائيل وحاضرها.
وطالبت العريضة القادة المنتخبين في الولايات المتحدة بالمساعدة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتقييد استخدام المساعدات العسكرية الأميركية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" في الشمال تستقبل وفد الروابط واللجان وفعاليات مخيّم البداوي

استقبل أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب بحضور قيادة المنطقة وفد الروابط الإجتماعية والفعاليات والشيوخ واللجان الشعبية واللقاء التشاوري، يوم الجمعة  ١١-٨-٢٠٢٣ في مقر قيادة المنطقة في مخيم البداوي.
وأطلع أبو حرب الوفد على الأحداث المؤسفة والجريمة النكراء التي نفذتها الجماعات التكفيرية في مخيم عين الحلوة، 
 ودعا الأخوة إلى التكاتف وعدم الإنجرار إلى الفتن، وأن نكون على قلب رجل واحد مجتمعين فصائل وأحزاب ومن كل مكونات شعبنا لتحصين حياض المخيم وتعزيز الثقة بينهم.
وأشار إلى أن هناك تعليمات للعناصر الموجودة على الحواجز بأن يتم التدقيق أكثر وأن يرفعوا من جهوزيتهم لمنع المندسين الذين يريدون العبث في أمننا.
كما تناقش المجتمعون بأمور كثيرة تخص فيها الأمور الحياتية والاجتماعية والتي تخفف عنهم عبء الأوضاع الاقتصادية.
ومن جهتهم أشاد الوفد بدور حركة "فتح" الريادي في الحفاظ على أمن واستقرار مخيماتنا، كما أكدوا حرصها الدائم في تقديم الخدمات في المجالات كافة.

*آراء
محمود درويش السياسي.. الأكثر عمقًا وتأثيًرا/ بقلم: باسم برهوم

لا أدعي أنني مطل على الأدوار السياسية التي قام بها محمود درويش بما يكفي، فكثير من الأسرار تموت مع صاحبها. وقد يكون أشخاص قليلون جدا مطلين اكثر من غيرهم على هذه الأدوار، وبالطبع ياسر عرفات في طليعتهم، فهو من كان يمسك بمعظم الملفات والمهمات وخاصة الأكثر سرية منها وهو ايضا رحل ورحلت معه كثير من الأسرار. درويش كان يدرك انه ابن مرحلته وما فيها من تعقيدات سياسية، وما تحتاجه من دهاء سياسي، كان يدرك اهمية وجوده الى جانب عرفات، ويدرك ان ذلك من شأنه ان يعزز شرعية قيادته، وهو أراد تعزيز هذه الشرعية، ليس من قبيل تعزيز سلطة الشخص ولكن لأن عينه  كانت باستمرار تتوجه نحو اهمية وحدة الشعب الفلسطيني، والمحافظة عليها في أعقد الظروف.
محمود درويش كان من أكثر العارفين بحاجات السياسة الفلسطينية ولم يبخل في تلبية هذه الحاجات.
قبل أن أكتب المقال قلبت بعض الأوراق، واستمعت لبعض المقابلات مع درويش، لما يخص علاقته بالسياسة، لفت نظري بشكل خاص إجابته عن سؤال يتعلق باستقالته من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في نهاية شهر آب/ أغسطس عام 1993، اي بعد ان تم التوصل الى مسودة اتفاقيات اوسلو، واراد ألا يسجل عليه انه وافق على نص هذه الاتفاقيات، ما لفت نظري موقفه الوطني المسؤول والدقيق، الذي يبرز مدى وعي هذا الانسان الاستثنائي. بشأن المبدأ، قال درويش انه لم يكن يوما يريد ان يتبوأ منصبًا سياسيًا، لأن المهمة السياسية ستكون على حساب الابداع، وان دوره كشاعر هو الأهم، وركز في حديثه على اهمية التخصص.
أما عن استقالته فقال: لم أود أن أكون من الموافقين فاستقلت، ولم أريد أن أكون من بين الرافضين لأنني أردت أن يعطى أوسلو فرصة قد يستفيد منها الشعب الفلسطيني، ولم ارد ان اكون من بين من يسعون لتخريب اوسلو لان خرابه لن يكون وبالا على القيادة فحسب وإنما على كل الشعب الفلسطيني. واضاف درويش: "لقد كنت من بين الحائرين، والحيرة بحد ذاتها موقف مسؤول".
إذا اعتبرنا محمود درويش بانه سياسي فهو من مارسها عن وعي ومعرفة عميقة، لكنه لم يقترب من وهجها المباشر، كان يتفهم براغماتية القيادة، وعرفات تحديدا، لكنه ترك مسافة بينه وبينها، ولم ينخرط بما هو يومي وركز على الوعي وتعزيز الادراك بأهمية الهوية الوطنية. وفي هذا المعنى كان درويش استرتيجيا. اثره كأثر الفراشة قد لا نلمس مباشرة احيانا لكنه اثر باق في وعي الأجيال.
وإذا كان ياسر عرفات من أبرز صناع الهوية الوطنية الفلسطينية بالسياسة، فإن محمود درويش صانعها بالثقافة والشعر، وكان نتاجهما متكاملا، لذلك كان أبو عمار يعتبر درويش والمثقفين الفلسطينيين والعرب الآخرين بمثابة روح الثورة التي لا يمكن ان تصمد بالسلاح وحده انما بابداعه وابداعهم الفكري.
البعض صور درويش بأنه شاعر البلاط، وهذا تقدير خاطئ تمامًا، فدرويش مع الفكرة، فكرة الثورة، ودافع عنها بطريقته الابداعية، وربما هنا نلخص ما أطلق عليها متلازمة محمود الدويش عندما قال مقولته الشهيرة: "ما أوسع الثورة، ما أضيق الرحلة، ما أوسع الفكرة، ما أصغر الدولة"،  الملفت بدرويش أنه لمس الدور المتميز لياسر عرفات وساند  قيادته للثورة لكنه كما ذكرت لم يكن على وفاق معه في كل مناوراته السياسية، بل ترك بينهما مسافة تجعله حرًا في خياراته الابداعية.
انطلاقًا من كل ما ذكر فإن درويش قد كان سياسًا حتى النخاع، وطنيًا فلسطينيًا حتى النخاع، كرس ابداعه وقلمه وعقله وحسه لفلسطين، لذلك فإن دور درويش السياسي هو أكبر بكثير من أن يختزل بعلاقته بأبي عمار، فهو من كيّف الثقافة لخدمة القضية، وطوّع الاسطورة والتاريخ  والدين، وطوّع الحاضر من اجل ان يعيد فلسطين الى خريطة الشرق الاوسط، وهنا يلتقي مجددا مع عرفات ومع هدف الثورة، ويدعم هذا الوجود بجذوره التاريخية العميقة، بمعنى ان فلسطين هي حقيقة تاريخية لا يمكن الغاؤها او طمسها، "كانت تسمى فلسطين.. صارت تسمى فلسطين"، لقد ادرك ان الصهيونية سرقت تاريخ فلسطين قبل أن تسرق أرضها، لذلك كرس شعره وفكره وثقافته لانقاذ فلسطين وتاريخها من السطو الصهيوني.
لم يكن درويش سياسيًا وحسب بل كان اكثر السياسيين عمقًا وفاعلية وتأثيرًا، والأهم انه وثق هذا التأثير العميق حين قال: "اثر الفراشة لا يروى أثر الفراشة لا يزول".