بعد هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي وحداته الخاصة على مدينة جنين ومخيمها واشتداد المعارك الخاطفة بين الفدائيين والمقاومين من جهة وقوات الاحتلال الإسرائيلي خاصة هذا اليوم، إلا أن جنين بمقاتليها الاشاوس ومن خلفهم ابناء شعبها الفلسطيني استطاعت تحطيم اسطورة الجيش الذي لا يقهر للمرة الألف، واستطاع ثلة من المقاتلين الفلسطينيين في معركة غير متكافئة من حيث العتاد والعدد، فقد استخدم جيش الإحتلال أحدث أنواع الأسلحة اليوم في جنين منها التكنلوجيا والقتالية من ناقلات الجند المصفحة (النمر) والطائرات المروحية، بينما تصدى لهم المقاتلين الفلسطينيين بالأسلحة الخفيفة التي أوقعت خسائر فادحة في صفوف قوات الاحتلال ووحداته الخاصة، وبالعبوات الناسفة محلية الصنع التى حولت "مدرعات النمر" التي يتباهى بها قوات الاحتلال إلى خردة في طرقات وازقة مدينة جنين. 

نعم جنين في قلب العاصفة ونابلس كذلك وكل الضفة الغربية حيث أن ما قام به قوات الاحتلال صباح اليوم ما هو إلا عملية جس نبض لقوة المقاومة في الضفة الغربية وكذلك لمعرفة هل ستتحرك المقاومة في قطاع غزة، بعد المجزرة والجريمة التي ارتكبها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، من الواضح أنه على صعيد الضفة الغربية فإن العدو الصهيوني وأهم إذ اعتقد أنه يستطيع النيل مقاتليها واذرعها العسكرية في جنين جراد ونابلس جبل النار، وطولكرم الرد السريع، ويحلم أنه سيكسر إرادة أشبال وزهرات فلسطين. 

نعم إن جنين في قلب عاصفة حكومة نتنياهو / بن غفير المتطرفة لكنها تستطيع أن تنهض من تحت الرماد كطائر الفينيق الفلسطيني لتعود وتقاتل وتضحي وتتقدم صفوف المقاومة في الضفة الغربية، وتبقى منارة التضحية والفداء والمقاومة بوحدة مقاتليها في طرقات احياءها وازقة مخيمها، ولن يستطيع جيش الإحتلال الصهيوني حتى ولو نفذ ما يعلنه من عملية لاجتياح شمال الضفة الغربية للقضاء على مجموعات المقاومة الفلسطينية في جنين ومخيمها ونابلس وبلدتها القديمة في نابلس فإنه سيواجه أشرس مقاتلي الشعب الفلسطيني الذين يقاتلون وشعارهم (الموت أو الشهادة).

صحيح أننا ودعنا 5 شهداء خلال 10 ساعات من المعارك الطاحنة، ولكن أجزم أن  العدو الإسرائيلي دفع ثمنًا غاليًا في جنين اليوم.

شهداء فجر جنين:

-الشهيد البطل قسام ابو سرية 

-الشهيد البطل قيس جبارين

-الشهيد البطل احمد صقر

-الشهيد البطل خالد عصاعصة

-الشهيد أحمد دراغمة

- الشهيد أمجد الجعص 

 

المجد والخلود للشهدائنا الأبرار