بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 3- 3- 2023

* رئاسة
سيادة الرئيس يهاتف عصام الرجبي معزيًا بوفاة أطفاله

هاتف سيادة الرئيس محمود عباس، صباح اليوم الجمعة، عصام ماهر الرجبي، معزيًا بوفاة أطفاله مليسا، وسيلينا، وثائر، إثر حادث سير مؤسف في مخيم شعفاط أثناء توجههم للمدرسة، أمس الخميس.
وأعرب سيادته، خلال الاتصال، عن أحر تعازيه وصادق مواساته لوالدهم وآل الرجبي عمومًا، داعيًا الله عز وجل، أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم أسرتهم وأهلهم جميل الصبر وحسن العزاء.
من جهته، شكر عصام الرجبي، الرئيس، على الاتصال.

* فلسطينيات
الشيخ يطالب الإدارة الأميركية عدم استقبال الوزير الإرهابي سموتريتش

طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اليوم الجمعة، الإدارة الأميركية، عدم استقبال الوزير الإرهابي (بتسلئيل) سموتريتش، بعد تصريحاته الأخيرة الداعية إلى "محو" بلدة حوارة عن الوجود، ودعواته المتكررة للإرهاب والعنف ضد الفلسطينيين.
ومن المقرر أن يسافر الوزير الإرهابي سموتريتش إلى الولايات المتحدة للتحدث في مؤتمر "إسرائيل بوندز" السنوي، الذي سيعقد في الفترة من 12 إلى 14 آذار/مارس الجاري في العاصمة واشنطن.
وكان وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي سموتريتش، قد صرح، الأربعاء، أنه "يعتقد أنه يجب محو بلدة حوارة من الوجود، وأن على دولة إسرائيل القيام بذلك وليس أفرادًا" في إشارة إلى الهجوم الذي شنه المستوطنون على بلدة حوارة جنوب نابلس يوم الأحد الماضي، الذي أسفر عن استشهاد الشاب سامح أقطش (37 عامًا)، وإصابة عشرات المواطنين، وإحراق عشرات المنازل ومئات السيارات.
وجاءت تصريحات سموتريتش، خلال كلمته في مؤتمر اقتصادي تعقده صحيفة "ذي ماركر"، ردًا على سؤال حول تسجيله "إعجابًا" على تغريدة نشرها عضو الكنيست المتطرف تسفي فوغيل من حزب "قوة يهودية"، دعا فيها إلى إحراق بلدة حوارة، حيث رد سموتريتش بأنه وضع إعجابًا على التغريدة لأنه يعتقد أنه يجب القيام بذلك.

* عربي دولي
يهود أميركيون يحثون الولايات المتحدة على إلغاء تأشيرة المتطرف سموتريتش

دعت مجموعتان ليبراليتان يهوديتان أميركيتان، الحكومة الأميركية إلى إلغاء تأشيرة دخول وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى الأراضي الأمريكية ومنعه من زيارة البلاد في وقت لاحق من هذا الشهر بسبب دعوته الأخيرة "لمحو" بلدة حوارة جنوب نابلس.
وفي مقابلة أجريت معه، يوم الأربعاء الماضي، صرّح سموتريتش، الذي يشغل أيضًا منصب وزير في وزارة جيش الاحتلال، أنه "يعتقد أنه يجب محو بلدة حوارة من الوجود، وأن على دولة إسرائيل القيام بذلك وليس أفرادًا" في إشارة إلى الهجوم الذي شنه المستوطنون على بلدة حوارة جنوب نابلس يوم الأحد الماضي، وأسفر عن استشهاد الشاب سامح أقطش (37 عامًا)، وإصابة عشرات المواطنين، وإحراق عشرات المنازل ومئات المركبات.
وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية تصريحات سموتريتش ووصفتها بأنها "غير مسؤولة" و"مثيرة للاشمئزاز" و"مقرفة". وأدان الاتحاد الأوروبي التصريحات، وقال: إنها "غير مقبولة" و"تحرض على العنف العشوائي في وضع متوتر للغاية بالفعل".
كما أدانت الأردن ومصر والإمارات، تصريحات سموتريتش التحريضية والعنصرية، محذرة من عواقبها الوخيمة.
ودعت منظمة "تروعاه" اليسارية، التي تمثل نحو 2300 حاخام ومرتل يهودي في الولايات المتحدة،  الحكومة الأميركية ليس فقط إلى إدانة التصريحات وإنما اتخاذ إجراءات ملموسة ضد سموتريتش من خلال إلغاء تأشيرة دخوله إلى البلاد أو على الأقل منع المسؤولين الأميركيين من الاجتماع معه إذا دخل الأراضي الأميركية.
وقالت الحاخامة جيل جيكوبس، الرئيسة التنفيذية للمنظمة إن "تروعاه" تدعو إلى إلغاء تأشيرة رحلته المقبلة إلى الولايات المتحدة على أساس تحريضه على الإرهاب وتأييده له. تصريحاته لا تزيد آلام العائلات وأفراد المجتمع الذين تضرروا من العنف في حوارة فحسب، بل تضيف أيضًا إلى التحريض المتزايد من جانب أعضاء حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة الجديدة".
وأضافت: "نشكر وزارة الخارجية الأميركية على إدانتها الشديدة لتصريحات سموتريتش، وندعو جميع أعضاء إدارة بايدن إلى رفض أي اجتماعات معه إذا سُمح له بدخول البلاد. كما ندعو جميع المنظمات اليهودية الأميركية إلى إدانة كلمات سموتريتش ورفض التعامل معه ومع حلفائه".
وأطلقت منظمة "أميركيون من أجل السلام الآن"، التي تدعم حل الدولتين، عريضة عبر الإنترنت تطالب إدارة بايدن بإلغاء تأشيرة دخول سموتريتش.
وقالت المنظمة إن تصريحاته الأخيرة "تتجاوز تحريضه البغيض السابق. هذه دعوة لجريمة حرب، ويتم فعل ذلك في وقت أصبح فيه من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن مثل هذا التحريض له عواقب وخيمة. والآن يريد سموتريتش جلب كراهيته إلى الأراضي الأميركية. إنه يعتزم زيارة الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر. نحن هنا لنقول إنه ليس موضع ترحيب".
كما لاقت تصريحات سموتريتش إدانات من قبل عدد من الجماعات اليهودية الأميركية الكبرى، بما في ذلك اللجنة اليهودية الأميركية ورابطة مكافحة التشهير، ورئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى.
وقال رئيس اللجنة اليهودية الأميركية في تغريدة على تويتر"نحن ندين هذه الدعوة البغيضة للعنف والعقاب الجماعي من قبل وزير في الحكومة، حيث أنها تناقض قيم وتقاليد دولة إسرائيل".
ووصفت رابطة مكافحة التشهير تصريحات سموتريتش بأنها "غير مبررة" و"مناقضة للقيم اليهودية والإسرائيلية لاحترام الحياة الإنسانية وسيادة القانون".
وقال ويليام داروف، الرئيس التنفيذي لمؤتمر الرؤساء، إنه يتفق مع وزارة الخارجية الأميركية في وصف التصريحات بأنها "غير مسؤولة ومثيرة للاشمئزاز".
حتى قبل قيام  المتطرف سموتريتش بالدعوة إلى "محو" حوارة، اعتُبر المشرع اليميني المتطرف وأعضاء حزبه "الصهيونية الدينية" شخصيات غير مرغوب بها من قبل الكثيرين من يهود أميركا. في الواقع، لم تتم دعوة أعضاء حزبه عن عمد للتحدث أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى عندما زارت المنظمة الجامعة إسرائيل الشهر الماضي بسبب معارضة العديد من المجموعات الأعضاء فيها.
ولم يرد المسؤولون الأميركيون على الفور على طلبات للتعليق على ما إذا كانت الإدارة تدرس إلغاء تأشيرة سموتريتش.
ومن المقرر أن يسافر سموتريتش إلى الولايات المتحدة للتحدث في مؤتمر "إسرائيل بوندز" السنوي، الذي سيعقد في الفترة من 12 إلى 14 آذار/ مارس في واشنطن.
وقال مسؤول أميركي إنه لا توجد على جدول الأعمال اجتماعات رسمية بين سموتريتش ومسؤولين في إدارة بايدن حتى الآن.



*إسرائيليات
الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية في محيط نابلس ويمنع متضامنين من الوصول إلى حوارة

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس، وأغلقت حاجزي زعترة وحوارة العسكريين أمام حركة المواطنين، كما منعت متضامنين أجانب ويهود من دخول البلدة للتضامن مع أهلها.
وفي السياق، نفذ مستوطنون، أعمال عنف وعربدة وسط حوارة عقب اقتحامها، ومحاولة الاعتداء على مركبات المواطنين.

*أخبار فلسطين في لبنان
برعاية سفارتَي دولة فلسطين وجمهورية تونس.. افتتاح فعاليات الدورة الأولى لـ"المهرجان الدولي للإبداع الثقافي" في صيدا

تحت رعاية سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية وسفارة الجمهورية التونسية في لبنان، افتتح المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا و"جمعية أحبك يا وطني للثقافة والتنمية الاجتماعية" التونسية - فرع فلسطين في لبنان فعاليات اليوم الأول من "المهرجان الدولي للإبداع الثقافي" بدورته الأولى في لبنان، يوم الأربعاء ١ آذار ٢٠٢٣، وذلك في قاعة مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا. المهرجان الذي ستتواصل فعالياته على مدار ثلاثة أيام حتى الثالث من آذار تشارك فيه وفود فلسطينية وعربية تضم نخبة من الشعراء والكُتّاب والإعلاميين والفنانين والفرق الفنية الذين تمت دعوتهم من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان وهي المكتب الحركي للأدباء والشعراء لحركة "فتح" في منطقة صيدا و"جمعية أحبك يا وطني للثقافة والتنمية الاجتماعية" التونسية - فرع فلسطين في لبنان. 
وتقدم الحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، وسفير جمهورية تونس في لبنان بوراوي الإمام، والنائب في البرلمان اللبناني د.أسامة سعد، وعضو المكتب السياسي لحركة "أمل" بسام كجك، وممثل النائب في البرلمان اللبناني د.عبد الرحمن البزري، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فياض وأعضاء قيادة الإقليم، ومدير دائرة شؤون اللاجئين لـ"م.ت.ف" في لبنان جمال فياض، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر شعبها التنظيمية وأعضاؤها ومكاتبها الحركية وأطرها كافةً، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وأمناء سر المكاتب الحركية في لبنان وأعضاؤها وكوادرها، إلى جانب ممثلين عن القوى والأحزاب اللبنانية الوطنية والإسلامية، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وقائد القوة المشتركة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة عبد الهادي الأسدي، والاتحادات الفلسطينية، واللجان الشعبية، والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان، ولفيف من الشعراء والأدباء والشخصيات السياسية والثقافية والفنية، ووفود من عدة دول عربية، وحشد من أبناء شعبنا. 
وكانت في استقبال الحضور فرق الكشافة التابعة لحركة "فتح" في منطقة صيدا وثلة من الأخوات بالزي التراثي الفلسطيني. 
وقد افتتح المهرجان بترحيب بالحضور من عريفة المناسبة ياسمين نمر التي دعت إلى الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الأمتين العربية والإسلامية وشهداء زلزال سوريا وتركيا وشهداء فلسطين وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، ثم الاستماع إلى الأناشيد الوطنية للبنان وتونس وفلسطين. 
ثم كانت كلمة أمينة سر المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا ورئيسة "جمعية أحبك يا وطني" التونسية - فرع فلسطين نهى عودة، رحبت فيها بالحضور وشكرت راعيَي المهرجان سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور وسفير جمهورية تونس بوراوي الإمام لاحتضانهما هذا المهرجان. 
كما شكرت كل من ساهم وبذل الجهود الجبارة لإنجاح هذا العمل ودائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين على تجسيدها أهمية دعم الثقافة والإبداع كركيزة أساسية في نضال مجتمعنا الفلسطيني، وقيادتنا في الساحة اللبنانية وإقليم لبنان ومنطقة صيدا، مؤكدةً أنه بجهود الجميع سيُستكمل الدرب الثقافي وستعلو راية الوحدة العربية الثقافية التي اجتمعت على حب فلسطين والتضحية من أجلها.
وقالت عودة: "هذا المهرجان بدورته الأولى، والتي لن تكون الأخيرة -بإذن الله- يرسم لوحة ثقافية عربية متكاملة، ويفتح الأفق لمواكبة الأجيال والتطور الحضاري والثقافي المستمر، كما أنه يعرض ثقافاتنا وتراثنا المتنوع بين البلدان، ويصل بنا إلى لغة حوارية مشتركة، ترفع الصوت عاليًا نحو ثقافة مبنية على أسس عربية مميزة".
وأضافت: "تجمّعنا تحت راية الوطن العربي، لنصدح بالصوت عاليًا بأننا معًا، وسنبقى، الهوى عربي من المحيط إلى الخليج". 
وتابعت عودة: "من هنا أقمنا منبرنا لتعلو به أصوات أعماقكم، ونجمع شتات أوطاننا على قلب ثقافة واحدة، فنخرج بأبهى الصور واللوحات الفنية. نسلط الضوء على الإبداعات العربية والفلسطينية، لأننا دم واحد، وفكر واحد، وعدونا مشترك، وقضيتنا الأولى هي فلسطين، وستبقى إلى أن نعود لأرض الوطن وهو محرر من دنس الصهاينة بإذن الله".
وبعدها ألقت عودة قصيدة وطنية لفلسطين ألهبت حماسة الجمهور.  
ثم ألقى سفير جمهورية تونس في لبنان بوراوي الإمام كلمة تقدم فيها بالشكر الجزيل للمكتب الحركي للشعراء والأدباء في منطقة صيدا على هذه المبادرة المميزة وحرصهم على أن تكون سفارة جمهورية تونس رفقة سفارة دولة فلسطين في رعاية هذا المهرجان المتميز. 
وشكر جمعية أحبك يا وطني للثقافة والتنمية الاجتماعية - فرع فلسطين على انخراطها في هذا الحدث آسفًا لعدم قدرتهم على الحضور بسبب بعض المعيقات مؤكدًا أنه رغم ذلك فإنه لن تقدر أية عوائق أن تحول أمام المقاومة الثقافية والإبداع والحرية وترسيخ قيم العدالة والكرامة في وجداننا لأن شعوبنا حرة وستبقى حرة مهما بلغت التحديات. 
وقال بوراوي: "أنا اعتبر ولست الوحيد أن ما يؤديه المكتب الحركي للأدباء والشعراء ومؤسسات منظمات أخرى هو فعل مقاومة، ويمكن أن يكون مقدمة لكل أشكال المقاومة الأخرى، لأن الثقافة هي الوعاء والخزان الذي منه ننهل، والذي يحافظ على تاريخنا هويتنا، وهي الرافعة للتنمية والازدهار". 
وأضاف: "الإبداع الثقافي الأدبي والشعري والفكري يسهم بشكل كبير في تعميق الوعي العربي بقضايانا وترسيخ قيم الحرية والعدالة والكرامة في وجداننا. ونقول هذا لنؤكد أهمية الدور الذي يؤديه المكتب الحركي وجمعيات ومنظمات أخرى مثيلة لا سيما لدى الأجيال الناشئة، وترسيخ ثقافة المقاومة كترجمة لتلك القيم، في مواجهة سياسة الاستبداد والظلم والاحتلال". 
ونوه السفير بوراوي بأواصر الأخوة المتينة والعميقة التي تجمع بين الشعب التونسي والشعب الفلسطيني والشعب اللبناني، وجدد التشديد على موقف تونس الداعم للقضية الفلسطينية بل والمشاركة في النضال مع فلسطين من أجل الحرية والاستقلال. 
وأضاف: "هذا الموقف من الحق الفلسطيني الذي يقول عنه رئيس الجمهورية التونسية الأستاذ قيس سعيّد لا يسقط بالتقادم، وإن فلسطين الحرة حين تسترجع كامل حقوقها وتقيم دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ستكون أيضًا رسالة حب وسلام وإبداع للعالم كله".
وختم متمنيًا التوفيق للمهرجان ومثمنًا الدعوة الكريمة لحضوره. 
وألقى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور كلمة رحب فيها بالحضور، ووجه تحية إكبار واعتزاز إلى شهداء فلسطين الذين يروون بدمائهم ثرى فلسطين يوميًا دفاعًا عن فلسطين ومشروعنا الوطني الفلسطيني وأمتنا جمعاء. 
كما وجه تحية اعتزاز وإكبار إلى شعبنا الصامد على أرض فلسطين الذي يحاول الاحتلال أن يُهجّره من خلال كل الإجراءات التي تقوم بها قواته ومستوطنوه الذين يواصلون ممارسة سياسة التهجير القسري التي مارسها أجدادهم في العام ١٩٤٨ وما قبله، مؤكدًا أن شعبنا الفلسطيني برغم كل ذلك متجذر في أرضه ووطنه وباقٍ شاء من شاء وأبى من أبى وسينتصر في النهاية مشروع فلسطين. 
وحيا السفير دبور الأشقاء العرب الذين جاؤوا من العراق وسوريا والأردن ولبنان للمشاركة في هذا المهرجان وكل الأشقاء العرب الذين يحرصون على أن تكون فلسطين وجهتهم، مؤكدًا أن فلسطين تتنفس من رئة أهلها وأبناء الشعوب العربية التي لم تترك فلسطين. 
وأضاف السفير دبور: "اعتدنا أنه عندما يُذكر موضوع الثقافة أن نعرّف الرواية الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني، ولكن لا بد أن أقول إن الرواية والتاريخ الفلسطيني هو أمر معروف وطبيعي ومتجذر، ونحن الشعب الذي سكن هذه الأرض منذ عهد أجدادنا الكنعانيين، ولا يستطيع أحد طارئ على هذه الأرض أن يملي فكرة وجوده في أرضنا، فهي أرض الفلسطينيين الطبيعية، أرض باقية ما بقي شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، نعم فلسطين هي للفلسطينيين ولن تكون لغير الفلسطينيين والأمة العربية. ومن هنا أؤكد أن الرواية الفلسطينية ليست بحاجة لنكررها ونؤكدها، بل هي شيء ثابت ومؤكد". 
ونوه إلى أن لقاء اليوم هو اجتماع من الجميع على الالتزام بالقضية الفلسطينية التي يحاول العدو الإسرائيلي تصفتيها من خلال مشروعه المتجدد والمستعر والذي يستسهل الدم الفلسطيني، وأكد أن قضيتنا الفلسطينية تمر في هذه المرحلة بأخطر مرحلة، ولكن شعبنا الفلسطيني يلقن العدو درسًا في الصمود والبقاء وإفشال كل المشاريع التي تحاول النيل من وطننا وأرضنا وشعبنا. 
وقال السفير أشرف دبور: "قضيتنا هي قضية الحق، والحق لا بد أن ينتصر والشعب الفلسطيني باقٍ في أرضه متجذر، والطفل الفلسطيني وهذه الثورة التي قال عنها الرمز الشهيد القائد ياسر عرفات سيرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس، هو كلام سيتحقق بل وقد حققه شعبنا على أرض الواقع. فالعدو الإسرائيلي يحاول أن يمنع راية فلسطين من أن ترفرف في أي مكان من أرض فلسطين وأن ينزعها عن أعمدة الكهرباء وأسطح المنازل، لكن شعبنا الفلسطيني خرج بالأمس في كل أراضي فلسطين، في عكا وحيفا واللد والرملة وغيرها يحمل راية فلسطين ويسير في الشوارع رغمًا عن أنف الاحتلال". 
وتوجه السفير دبور بالشكر والتقدير إلى جميع القائمين على هذا المهرجان وكل المشاركين في هذا الإنجاز الذي يرسخ دور المفعول الثقافي في المقاومة لاسترداد الحقوق. 
وختم قائلاً: "فلسطين باقية ما بقينا، فهي الوجهة الأساس، وفلسطين ستنتصر، وهي تحيي أبناء شعبنا، والشهداء، والجرحى، والأسرى الذين تمارس بحقهم أشد أنواع التعذيب ولا يلقون شيئًا من الإنسانية، ولكنهم صامدون صامدون لا ينتظرون الحرية لأنهم الأحرار في المعتقلات، بل ينتظرون الخروج لاستكمال مسيرة النضال والثورة في مكان آخر". 
ثم كانت فقرة فنية من أداء فرقة عشاق الأقصى للأغنية الوطنية نالت إعجاب الحاضرين. 
ثم قدمت فرقة الكوفية للتراث الشعبي الفلسطيني لوحات فلكلورية مبدعة أبهرت جميع الحاضرين. 
تلت ذلك قصيدة ألقتها الشاعرة اللبنانية ميراي شحادة، ثم ألقى الشاعر الفلسطيني القادم من غزة طلعت قديح فقرة شعرية ألهبت مشاعر الجمهور. 
وبعدها كان أوبريت بعنوان (بالك تبيع الوطن) من أداء فرقة كركوك الوطنية للفنون الشعبية العراقية. 
ثم كانت قصيدة للشاعر الفلسطينية د.فاتنة الشوبكي، تلتها دبكات عربية قدمتها فرقة كركوك ثم لوحة فلكلورية من أداء فرقة الكوفية، تفاعل معها الحضور تصفيقًا وإعجابًا.
واختتمت فعاليات اليوم الأول من المهرجان الفني بتكريم سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور وسفير جمهورية تونس في لبنان بوراوي الإمام وقيادات فلسطينية. 
وتخلل المهرجان معرضًا تراثيًا تضمن لوحات من إنتاج المكتب الحركي للفنانيين التشكيليين في منطقة صيدا وحلويات شعبية وأدوات وأزياء من التراث الفلسطيني أعدها مكتب المرأة الحركي في منطقة صيدا، جال فيه الحاضرون بعد اختتام فعاليات اليوم الأول من المهرجان.

*آراء
قليل من القطران../ بقلم: محمود أبو الهيجاء

إثر المحرقة المروعة التي أصابت بلدة حوارة، التي أشعل نيرانها المستوطنون الفاشيون، قام المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية في القدس، بزيارة للبلدة المكلومة، ومن هناك أدان النائب الأميركي الخاص هادي عمرو "أعمال العنف العشوائية واسعة النطاق، وغير المسبوقة من جانب المستوطنين". وقال: "نريد أن نرى محاسبة كاملة ومقاضاة من خلال القانون، وتعويضات لأولئك الذين فقدوا ممتلكاتهم أو تضرروا بطريقة أو بأخرى".
لن نكون بطبيعة الحال ضد المحاسبة، والمقاضاة، من خلال القانون، لكن واقع الحال مع حكومة التطرف والعنصرية والفاشية، التي يترأسها "بنيامين نتنياهو" يجعل من هذه المحاسبة، والمقاضاة غير ممكنة، لا بل إن القضاء اليوم في إسرائيل في مواجهة تشريعات تبحث في الكنيست الإسرائيلي لإقرارها، تهدد حسب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فعالية الجهاز القضائي في الدفاع عن سيادة القانون، وحقوق الإنسان، واستقلال القضاء..!!
مع حكومة التطرف، ومشعلي النيران، من سيحاسب من..؟؟ وأي قانون تراه إسرائيل لتحقيق ذلك..؟؟ سنرى في تصريحات عمرو هذا التعاطف الإنساني النبيل، لكن هذا التعاطف وحده، لن يسير عجلة العدالة التي تستحقها لا حوارة فحسب، بل فلسطين كلها، التي ما زالت تعاني النكبة، جراء تواصل الاحتلال لأراضي دولتها، ولحياة شعبها.
مع حكومة "نتنياهو" وقد وصفها بالأمس رئيس الشاباك السابق "يوفال ديسكين" بأنها ليست "حكومة يمينية كاملة، بل حكومة إرهابية كاملة" مع هذه الحكومة، لا يمكن لنا أن نتوقع أية عدالة، ولا بأي حال من الأحوال..!!
وعلى الأغلب، أنه على خلفية ما قدم هادي عمرو من تقرير  للخارجية الأميركية بعد زيارته لحوارة، صرح  نائب وزير الخارجية "نيد برايس" قائلاً: "ينبغي أن يتعاون الإسرائيليون والفلسطينيون، لتهدئة التوترات، واستعادة الهدوء، فالطرفان على حد سواء  يستحقان العيش في أمن وأمان".
الواقع أعجبتنا عبارة "على حد سواء" لكن هل تعرف الخارجية الأميركية أن عبارتها هذه، لا وجود لها في قواميس العنصرية والفاشية..!! وعلى أية حال سواء كانت تعرف أو لا، ستظل هذه العبارة، كمثل ذلك التعاطف، بحاجة إلى ما يجعلها ممكنة واقعيًا، لنعيش نحن والجيران، إن أحسنوا الجيرة، على حد سواء في أمن وأمان، وسنرى في التعاطف، والعبارة هذه، ما يشبه الدعاء، وعليه، وعلى رأي الخليفة العادل، عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قليل من القطران مع الدعاء، كي تشفى الناقة من جربها. وما من جرب الآن في جسد اللحظة الراهنة، سوى جرب الاستيطان العنصري الفاشي، فهل ثمة قطران أميركي، لمعالجة هذا الجرب..؟؟

المصدر: الحياة الجديدة 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان