طالب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، بإدراج القضية الفلسطينية بنداً ثابتاً على جدول أعمال الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، وذلك انطلاقاً من المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي تأسست عليها الحركة واحتراماً لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها رئيس البرلمان العربي في المؤتمر الأول للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، والتي استضافته جمهورية أذربيجان في العاصمة باكو خلال الفترة من 30 يونيو إلى 2 يوليو 2022، بحضور الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان.
وأضاف العسومي، إن القضية الفلسطينية حظيت منذ نشأة حركة عدم الانحياز بتأييد مطلق ومتواصل من أعضائها، انطلاقا من إيمانهم الكامل بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، منوهاً إلى أن ذلك يصطدم على أرض الواقع بتعنت سلطات الاحتلال والانتهاكات المستمرة التي تقوم بها وتجاهلها لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مطالباً أعضاء الشبكة بأن تكون لهم مواقف قوية لرفض وإدانة هذه الانتهاكات ودعم وتأييد الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني وذلك في كافة مؤتمرات الشبكة وأعمال لجانها الدائمة.
وأكد، أن إنشاء الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز جاء في وقت دقيق للغاية يتطلب أن يكون هناك ظهير برلماني داعم ومساند لحركة عدم الانحياز، من أجل تحقيق أهدافها النبيلة التي أُنشئت من أجلها، مشيراً في هذا السياق إلى المبادئ العشر لمؤتمر باندونج عام 1955، والتي شكَّلت منطلقاً رئيسياً لتأسيس حركة عدم الانحياز، وفي مقدمتها: احترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، واحترام حق جميع الشعوب في العيش بحرية وكرامة، واحترام القانون الدولي وتحقيق مبدأ العدالة الدولية.
كما تناول في كلمته التحديات الأخرى ذات البعد الاقتصادي والتنموي والأزمة الاقتصادية العالمية الجديدة، مؤكداً أنه لا سبيل للخروج من هذه التحديات إلا بالتضامن العالمي وتطبيق أسس وقواعد التنمية المستدامة في مفهومها الشامل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها