تأكيدًا على وحدة الهدف والمصير، ونصرةً لفلسطين والقدس ولأهالي جنين، وبدعوة مشتركة من المؤتمر الشعبي اللبناني وحزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي وحركة "فتح"، نُظّمت وقفة تضامنية في ساحة جمال عبد الناصر (التل) في مدينة طرابلس يوم الجمعة الموافق ١٦-٤-٢٠٢٢. 

 

وقد تقدّم المشاركين أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، ومسؤول المؤتمر الشعبي في طرابلس المحامي عبدالناصر المصري، ورئيس المنتدى القومي العربي في الشمال فيصل درنيقة، وممثلون عن القوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد من فعاليات وأهالي مدينة طرابلس ومخيمات الشمال. 

 

كلمة فلسطين وحركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب وجاء فيها: "من طرابلس الفيحاء من عرين العروبة نرفع رؤوسنا عاليا موجهين التحية لأبطال فلسطين الذين يصنعون غد هذه الأمة، يدافعون عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، كيف لا؟ وهي الأرض الطيبة التي باركنا حولها.. وهي من تتجه إليها بوصلة النضال لكل المناضلين في هذا العالم". 

وتابع: "وإذا نظرنا إلى الأسود من جنين من كل فلسطين تراهم يخترقون الحواجز يتحدون الصعاب يشهرون البنادق متحدين العدو الصهيوني الغاصب، ويلحقون به أمرَّ العذاب، كيف لا؟ والله عزَّ وجلَّ يقول اقتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليه ويشفي صدور قوم مؤمنين". 

ثم توجه بالتحية لشهداء فلسطين، وللشهيد رعد حازم الذي تربى في بيت البطولة، ووالده عقيد في قوات الأمن الوطني الفلسطيني، ربَّى ابنه على عقيدة الجهاد، فحمل البندقية لأنه تتلمذ في مدرسة الفتح مدرسة الشهداء، حمل البندقية وذهب لمواجهة الأعداء الغاصبين، وعندما أراد أن يأخذ قيلولة أو راحة ذهب الى أحد المساجد وصلى فيها الفجر، ذلك الأسد الذي فروا أمامه جرذان يهربون، هو ابن جنين، وفي الذكرى ال٢٠ لتدمير مخيم جنين جاء الرد من ابن السبع السنوات عندما دمر مخيم جنين واستشهد أبو جندل الذين قال للأعداء طلقتكم ب١٠٠ طلقة، وعندما أرادوا أن يأسروه انقض عليهم ببندقية فارغة فسقط شهيدا.. التحية لأبي جندل وإلى سائر الشهداء، وإلى الشهداء الستة الذين سقطوا عشية الأمس".

وأضاف: "وإذا سألت عن أهل فلسطين.. فنقول لكم إننا في رباط إلى يوم الدين.. بالأمس كان النفير فصلّى ٢٠٠ ألف صلاة العشاء في المسجد الأقصى أطفال وشباب ونساء وشيوخ.. جاؤوهم بحديدهم ونارهم، وتسلحنا بقوة الإيمان والإنتماء لفلسطين 

جاؤوا الساعة السادسة صباحا، ماذا وجدوا؟ وجدونا ركعا سجدا لله تعالى، وكانت الملحمةُ.. رصاصهم وبنادقهم وقنابلهم أمام تكبيراتنا، فانتصر الله لأبناء فلسطين وهربوا مذعورين من ساحات المسجد الأقصى يهددون ويتوعدون ونحن هناك صامدون صامدون". 

 

ثم خاطب أبناء طرابلس الفيحاء قائلا: "يا أيها الرجال .. يا من نصرتم فلسطين، فكانت العزة لكم ولفلسطين بكم، ويا من قدمتم الشهداء والأسرى والجرحى من أجل فلسطين، كُتبت لكم العزة بالإنتماء لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وما وجدنا فيكم إلا الإخوة الصادقين المؤتمنين، فالتحية لكم من أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، وباسمكم جميعا نوجه التحية لأهلنا الصامدين الصابرين في مخيم جنين، وفي مدينة جنين وفي نابلس وقلقيلية والخليل وفي كل الضفة الغربية والقدس الشريف، ونقول لهم بأنكم لستم وحدكم، ولكن لا تعتبوا علينا، فحكام العرب سكروا الحدود علينا، ولو كانت الحدود مفتوحة أمامنا، لكنا إليكم هارعين راكضين نسعى من أجل تحرير فلسطين".

 

ثم دعا كلّ طيف فلسطين المقاتل للوحدة، وقال: "عاهدنا الله والوطن وأمهات الشهداء والأسرى والجرحى نحن في حركة فتح وفي كتائب شهداء الأقصى أن نكون الدرع الواقي والدرع الحامي والبندقية الأولى باتجاه أعدائنا الغاصبين". 

 

وختم بالتحية لأبناء طرابلس السباقين في إحياء المناسبات الوطنية نصرةً لأهلنا في فلسطين، وبالتحية للشهداء والأسرى والجرحى ولأهلنا الصابرين الصامدين في المسجد الأقصى.