لأنه أول الرصاص وأول الحجارة، ولأنه مهندس التنتفاضة، ولأنه آمن بالكفاح المسلح والعمل الفدائي طريقًا لتحرير فلسطين، ولأنه واحد من أهم قيادات حركة "فتح" وجناحها المسلّح، ولأنه أمير الشهداء، وتخليدًا لتاريخه النضالي المشرّف، أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - قيادة منطقة بيروت- الشعبة الرئيسة، الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاد القائد خليل الوزير "أبو جهاد"، الذي اغتالته إسرائيل عام ١٩٨٨ في تونس بالتزامن مع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وذلك بوضع إكليل من الورد على أضرحة الشهداء في مخيّم شاتيلا، ظهر اليوم السبت ١٦-٤-٢٠٢٢.

 

وشارك في إحياء الذكرى ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والمؤسسات والجمعيات والهيئات والتيارات اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وأمين سر وأعضاء قيادة حركة "فتح" في بيروت ومخيّم شاتيلا، وجميع الأطر الفتحاوية التنظيمية والكشفية والعسكرية والأمنية والمكاتب الحركية، وأهالي مخيّم شاتيلا.

 

وكانت كلمة لحركة "فتح" ألقاها عضو قيادتها في بيروت خالد عبادي، بدأها باستذكار مآثر القائد الشهيد خليل الوزير "أبو جهاد"، معتبرًا أن البذرة التي زرعها أبو جهاد تحوّلت اليوم إلى شجرة وأنبتت آلاف المقاومين الأبطال. 

 

ورأى عبادي أن أبا جهاد مثّل مدرسة نضالية، تميّزت بالعطاء والتضحية ونهجها السلوك الثوري الذي يبدأ منه النضال ليعمّ المجتمع بأسره، وكان مثالاً فتحاويًا وإرثًا نضاليًا نفتخر به.

 

وتطرّق عبادي في كلمته إلى الأوضاع في الداخل الفلسطيني، معتبرًا أن محاولات اقتحام الأقصى من قبل الصهاينة ستنكسر بهمة أبنائها الصامدين المرابطين، مؤكدًا أنَّ القدس ستنتصر رغم صمت العالم العاجز، منتقدًا الدول التي سارت في ركب التطبيع، وتقف اليوم بموقف المتفرج على ما يحصل من انتهاكات وجرائم بحق الشعب الفلسطيني.