بدعوة من فصائل "م.ت.ف" في البقاع نُظمّت مسيرة غضب نصرةً للمسجد الأقصى المبارك ولأبناء شعبنا المرابطين فيه، يوم الجمعة ١٥-٤-٢٠٢٢ بعد صلاة التراويح مباشرةً، انطلقت من أمام مكتب حركة "فتح" في مخيّم الجليل.

 

وتقدّم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في البقاع م.فراس الحاج، وممثلون عن فصائل العمل الوطني والسادة العلماء، والفرق الكشفية وحشد كبير من أبناء المخيم.

 

المسيرة جالت في شوارع المخيّم للتعبير عن الغضب العارم الذي يشعر به أبناء شعبنا في الشتات، وعلت الهتافات المنددة لما يحصل في المسجد الأقصى والانتهاكات التي يمارسها العدو الصهيوني.

كلمة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في البقاع ألقاها أمين سرّها في البقاع م.فراس الحاج والتي جاء فيها: "إن العدو الصهيوني ما زال يمارس عدوانه المستمر بحق مقدساتنا وأرضنا وشعبنا الأبي بممارساته العنجهية واقتحامه وتدنيسه للمسجد الأقصى والاعتداء على المرابطين فيه من رجال فلسطين الأبطال وماجداتها الخنساوات الذين يواجهون بالحجارة رصاصات العدو الغادرة واعتداءاته وجرائمه واعتقالاته لعشرات الشبّان من أسود فلسطين والقدس".

وأضاف الحاج: "قالها الشهيد الرمز ياسر عرفات إنّ الشعب الفلسطيني هو شعب الجبارين الذي لا تهدّه آلة احتلال ولا غطرسة مستوطنين غُلاة مجرمين، هو شعب لا تنكسر إرادته ولا تنضب عزيمته، هو شعب قدّم آلاف الشهداء والأسرى والجرحى، ولا زال يقدّم نماذج في الكفاح والمقاومة تجلّت في العديد من العمليات الفدائية البطولية وليس آخرها العمليات الفدائية التي نفذها الشهيد ضياء حمارشة ورعد حازم ومن قبلهم عمر أبو ليلى والعديد من العمليات البطولية التي قضّت مضاجع العدو وكسرت هيبة منظومته الأمنية والعسكرية".

 

وأشار الحاج: "أنّ ما نراه من تصعيد إجرامي واقتحام وترهيب يومي لأبناء شعبنا واغتيال شبابه ونسائه ما هو إلا هروب من الواقع المخزي الذي يعيشه هذا العدو وتغطية على فشله ومحاولة إرضاء لغُلاة المستوطنين والفاشيين الصهاينة".

 

وقال الحاج: "إنّنا باسم حركة فتح و م.ت.ف وأهالي مخيّم الجليل والبقاع وكل لبنان نرسل لأهلنا في الأقصى رسالة تضامن وغضب ونقول لهم بأنكم لستم وحدكم في الميدان وسنكون معكم دائما حتى تحرير الأقصى بإذن الله، وإننا ندعو كل أبناء شعبنا في الداخل والشتات للخروج والتعبير عن تضامنهم ورفضهم لما يجري في الأقصى وندعو أبناء أمتنا العربية والاسلامية للتحرك العاجل نصرةً للقدس، واننا نُحمّل المسؤولية لكل المتخاذلين والمطبّعين من العرب حيث أن اسرائيل زادت من إجرامها وبطشها بعد التطبيع، وها هو الأقصى تنتهك حرمته وهم يقيمون الافطارات مع الصهاينة".

 

ووجّه الحاج الدعوة إلى الفصائل الفلسطينية حيث قال :"يجب رص الصفوف ومواجهة العدو في كل ميادين المواجهة وبكل الوسائل التي تحقق مصالح شعبنا والدفاع عنه وأدعوكم إلى نبذ لغة التخوين والشتم فإنها لا تصب إلا في مصلحة العدو الصهيوني حيث أنه لا يفرّق بين أحد من شعبنا ويمارس عدوانه دون تمييز لذلك علينا أن نشحذ الهمم وأن نقف بصلابة موقفًا مسؤولاً أمام الله وأمام شعبنا في هذه الظروف الصعبة وأن ننبذ كل ما يفرقنا وأن تكون بوصلتنا القدس وفلسطين".

 

وختم الحاج: "نوجّه التحية إلى المرابطين والمرابطات في الأقصى وإلى أهلنا في الضفة المواجهة لمشاريع العدو وغطرسته والى غزة العزة والبطولة وإلى الداخل المحتل والنقب وأخص بالتحية مخيّم جنين الصمود الذي لقّن ولا زال يلقّن العدو دروسًا في الصمود والتحرير والفداء".