ردًّا على التصريح الذي أدلى به نائب المسؤول السياسي لحركة "حماس" في لبنان جهاد طه، حول رفضه لأية مبادرات لتقريب وجهات النظر بين حركة حماس وحركة "فتح" قبل تسليم المتورطين في الحادث المؤسف في مخيّم البرج الشمالي الذي أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى من أبناء شعبنا والذين هم أبناؤنا وشهداء لكل شعبنا الفلسطيني

 

وتعقيبًا على ذلك يهمنا التوضيح أن التصريح الذي أدلى به جهاد طه تضمّن كالعادة الكثير من المغالطات والإفتراءات والأكاذيب التي لا نعرف من أين أتى بها. 

 

وتوضيحًا للحقيقة، فإنّنا في قيادة حركة "فتح" في لبنان نؤكّد ما يلي:

 

لقد أدنّا وندين هذه الجريمة النكراء، والشهداء هم شهداء الشعب الفلسطيني وتقدمنا ونقدّم التعازي مجددًا لأهلهم وذويهم، ونتمنّى الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين في ذلك الحادث المؤسف.

 

لقد أبدينا استعدادنا لتسليم أي مشتبه به في هذه الجريمة النكراء للقضاء اللبناني الذي نثق به، وقد تم ذلك ووصل عدد الذين قمنا بتسليهم حتى ٢١ كانون الثاني ٢٠٢٢ إلى ستة أشخاص.

 

وبناءً عليه نؤكّد أنّه لا صحة على الإطلاق، بأنّ أوامر تسليم من يطلبه القضاء اللبناني بحاجة لقرار من رام الله، وهذا محض افتراء وأكاذيب لتضليل الرأي العام، لأن من تم تسليمهم للقضاء اللبناني، تم بقرار محلّي من قيادة حركة "فتح" في الساحة اللبنانية، لأننا حريصون كل الحرص على تبيان الحقيقة كاملة وكلّنا ثقة بالقضاء اللبناني.

إنّنا في قيادة حركة "فتح" في لبنان، رحبنا ونرحب بكل الجهود المخلصة التي تبذلها القوى الفلسطينية واللبنانية، حرصا منّا على دماء الشهداء ودرء الفتنة والحفاظ أمن واستقرار أهلنا وشعبنا في كل المخيمات.

 

إنّ حركة "فتح" ما زالت وستبقى الوفيّة لأهلنا وشعبنا في لبنان، والحريصة أشد الحرص على رفض كل أشكال الفتنة والحفاظ على أمنهم واستقرارهم. 

وإنّها لثورة حتى النصر 

قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في لبنان

 

22 كانون الثاني 2022