بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 18 - 12-2021


*رئاسة
السيد الرئيس يهنئ رئيس النيجر بذكرى اعلان وتأسيس الجمهورية

هنأ سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم السبت، رئيس النيجر محمد بازوم، لمناسبة الاحتفال بذكرى اعلان وتأسيس جمهورية النيجر الشقيقة.
وأعرب سيادته في برقية تهنئة بهذا الخصوص، عن تمنياته للرئيس بازوم بالصحة والسعادة والتوفيق، ولبلده وشعبه الشقيق بالمزيد من التقدم والرخاء، ولعلاقات الأخوة والاحترام القائمة بين الشعبين والبلدين بالتطور والنماء.







*فلسطينيات
الزعنون ينعى عضو المجلس الوطني محمد سالم القدوة

نعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، يوم الجمعة، عضو المجلس الوطني المناضل محمد سالم محمد القدوة.
وأشاد الزعنون في بيان النعي بمناقب الفقيد الكبير ونضاله في مختلف المواقع والمهام الوطنية التي تقلدها، فقد كان أول محافظ لمحافظة غزة ورئيسًا للغرفة التجارية الفلسطينية، ومستشارًا للرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، وقدم التضحيات الكبيرة في سبيل حرية واستقلال الشعب الفلسطيني.
وتقدم الزعنون من الشعب الفلسطيني ومن عائلة الفقيد بأصدق مشاعر التعزية والمواساة، داعيًا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.




*مواقف "م.ت.ف"
رأفت يحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائم المستوطنين

حمل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائم المستوطنين.
وأدان في بيان له، مساء يوم الجمعة، الاعتداءات الاجرامية المتصاعدة التي يقوم بها المستوطنون على القرى والبلدات الفلسطينية. وأكد أن هذه الجرائم تأتي في إطار الإرهاب الإسرائيلي المنظم الذي يمارسه المستوطنون بحماية دولة الاحتلال وجيشها.
ولفت إلى ما قامت به عصابات المستوطنين ليلة أمس واليوم من  هجمات واعتداءات على معظم القرى والبلدات على الطريق بين نابلس وجنين وفي الخليل، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن جرائم المستوطنين التي تأتي نتيجة تفشي ثقافة الكراهية والعنف والتطرف في المجتمع الإسرائيلي.
وطالب رأفت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تطبيق القرارات الدولية كامل، وتأمين الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، وإلزام دولة الاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وانهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 في قطاع غزة والضفة الغربية بعاصمتها القدس الشرقية.




*عربي ودولي
الجزائر وتونس في نهائي كأس العرب اليوم

يسدل الستار، مساء اليوم السبت، على منافسات بطولة كأس العرب بإقامة اللقاء النهائي بين منتخبي الجزائر وتونس، والذي يستضيفه استاد البيت، أحد استادات كأس العالم FIFA قطر 2022، والذي يتسع لـ60 ألف متفرج.
ويبحث منتخب الجزائر عن لقبه الأول في البطولة، بينما يبحث منتخب تونس عن لقب ثانٍ في تاريخ مشاركته بالبطولة.
وتأهل منتخب الجزائر للنهائي بفوز دراماتيكي عن منتخب قطر المستضيف بهدفين لهدف، ولم يكن حال منتخب تونس أسهل للنهائي، وتأهل بصعوبة بفوز قاتل على منتخب مصر، بهدف جاء في الوقت بدل الضائع من زمن المباراة.
ويسبق هذا النهائي لقاء منتخبًا قطر ومصر في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وشهدت النسخة العاشرة من بطولة كأس العرب، التي تقام لأول مرة تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، نجاحًا باهرًا وتنظيمًا رائعًا في كل النواحي كـ"بروفة" نهائية من قطر، التي تستعد لاستضافة كأس العالم 2022.






*إسرائيليات
الاحتلال يعتقل سيدة بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح بالقرب من الحرم الإبراهيمي

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، سيدة أربعينية من مدينة  الخليل، بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقابل للحرم الابراهيمي الشريف، دون معرفة تفاصيل عن وضعها الصحي.
واعلنت قوات الاحتلال المنطقة عسكرية مغلقة، ومنعت المواطنين وطواقم الاسعاف من الوصول إلى السيدة المصابة، التي كانت في حالة اغماء وفقدان للوعي.







*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" تُنظّم احتفالاً تأبينيًّا لعضو قيادتها في لبنان الشهيد أكرم بكّار "أبو محمد"

نظّمت حركة "فتح" في لبنان احتفالاً تأبينيًا حاشدًا لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد عضو قيادتها في لبنان الشهيد أكرم بكّار "أبو محمد"، يوم الجمعة ١٧-١٢-٢٠٢١ في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيّم البرج الشمالي جنوبي لبنان.
وتقدّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعضو المجلسين المركزي والوطني الفلسطينيين الإعلامي الأستاذ هيثم زعيتر، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض على رأس وفد من قيادة الإقليم، والقائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" أمين سر فصائل "م.ت.ف" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله على رأس وفدٍ من قيادة وكوادر وضباط وعناصر حركة "فتح" التنظيمية وقيادة وكوادر وضباط الأمن الوطني الفلسطيني، وأمناء سر وقيادة وكوادر وضباط الشعب التنظيمية والأطر العسكرية في لبنان، وأمناء سر المكاتب الحركية والكشفية والرياضية في لبنان، وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، ومفتي منطقة صور وضواحيها سماحة الشيخ مدرار الحبال، وعدد من رجال الدين الأفاضل، وعدد من مخاتير القرر اللبنانية في منطقة صور، وشخصيات وفعاليات اعتبارية لبنانية وفلسطينية. 
بدأ التأبسن بآيات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ محمد الحامد، ثم قدم عريف التأبين عضو قيادة حركة "فتح" في مخيّم البرج الشمالي الأستاذ محمد خضر خطباء المناسبة.
مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال ألقى كلمةً ترحم في مستهلها على الراحل الغالي أكرم بكار مشيدًا بدوره وأعماله الوطنية والإنسانية ومسيرته النضالية في حركة "فتح"، وقال إن أعظم قضايا العصر هي قضية فلسطين التي يجب على العالم والأمم المتحدة أن تعمل من أجل حلها ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني في كل بقاع الأرض بخاصة في الوطن المحتل. 
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تقف عمياء أمام معاناة الشعب الفلسطيني ولا تكثرت للعدوان الصهيوني على هذا الشعب الصامد المناضل، مشددًا على وجوب أن تدعم المرجعيات الدينية والسياسية نضال الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المسلوبة٠
وقال إن الشعب الفلسطيني يدافع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وأنه يجب على الشعب اللبناني أن يكون إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل أن يحصل على حقوقه المدنية والاجتماعية ويحقق كرامته الإنسانية.
وأضاف الشيخ مدرار الحبال: "إن تمسُّكنا بالقضية الفلسطينية يحقق لنا الكرامة والعزة، وإن القضية الفلسطينية ستنتصر ولو بعد حين"، داعيًا الشعب الفلسطيني إلى التمسك بالوحدة الوطنية والبقاء صفًا واحدًا كي يقف العالم مع القضية الفلسطينية كي يعود شعبها إلى أرضه ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 
وبعدها ألقى الشيخ دياب المهداوي كلمة أصدقاء الشهيد أكرم بكار اشاد فيها بالمناضل "أبو محمد" ونضاله من أجل مساعدة الطلبة الفلسطينيين والعمل على حصولهم على منح لاستكمال دراستهم في الخارج. 
وقال المهداوي: "بما أن شعب فلسطين وقضيته مستهدفة من أعدائنا الصهاينة ومن عملائهم فالمطلوب من القيادات السياسية والدينية الفلسطينية أن يحكموا العقل وأن يكونوا حكماء في معالجة أي مشكلة تحصل في الوسط الفلسطيني"، مشددًا على ضرورة أن يحل العلماء والسياسيون والمثقفون المشاكل داخل المجتمع بالحكمة والتعقل. 
وألقى شقيق الشهيد د.تيسير بكار كلمة آل الشهيد قال فيها: "بِاسمي وبِاسم عائلة بكّار وعموم أهالي مخيّم البرج الشمالي نتقدم بالشكر والتقدير لجميع المعزين والحضور الكريم، كما ونتقدم بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس محمود عبّاس، وإلى أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الثوري لحركة "فتح"، وإلى سعادة السفير أشرف دبور، وقيادة حركة "فتح" في لبنان، والسفراء الفلسطينيين في العالم، وإلى جميع الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية التي واستنا بمصابنا الجلل".
وأضاف: "أكرم بكار ليس أخي فقط، بل كان أخًا لكم جميعًا"، وتحدث عن سيرة ومسيرة الشهيد في لبنان والخارج مؤكدًا أنه كان يحلم بالعودة إلى فلسطين وكان مناضلاً واضحًا صادقًا فتحاويًا وأن وصيته هي ثورة حتى النصر. 
وألقى اللواء توفيق عبدالله كلمة حركة "فتح"، مما جاء فيها: "نقف اليوم كي ننعى أخًا وصديقًا ومناضلاً وفيًا أمضى سنين حياته في العمل الفدائي من أجل تحرير فلسطين والدفاع عن شعبها، إنه القيادي الشجاع الوفي الذي تربى على العطاء والفداء من أجل فلسطين وشعبها، إنه الفتحاوي البطل الذي كان في كل المواقع النشيط العامل في كل الساحات الكل يشهد لنشاطه وعنفوانه منذ العام ١٩٧٦ المثابر في عمله التنظيمي من أصغر خلية إلى العمل في المكاتب الحركية حتى أصبح عضوًا في قيادة إقليم لبنان لحركة "فتح". لقد ترك خلفه عائلة وطنية تربت على حب فلسطين وحب حركة "فتح"، وزرع أكرم المحبة بين أهلنا في مخيّم البرج الشمالي، مخيّم الشهداء". 
وتابع: "إنه الغالي والعزيز بسيرته العطرة الطيبة، فتحاوي واعٍ مثقف، كريم النفس مؤدب يحترم الصغير والكبير، صاحب الكلمة الطيبة الذي كان يسعى دائمًا لخدمة شعبنا". 
وأضاف اللواء توفيق عبدالله: "نتذكره في الأيام الصعبة كان صاحب موقف ورؤية واضحة كان هاجسه وحلمه العودة إلى بلدته لوبية في فلسطين المحتلة". 
وخاطب اللواء توفيق عبدالله أهالي مخيم البرج الشمالي بقوله: "أهلي في مخيّم الشهداء نمر في ظروف صعبة فحذارِ أن يلعب أحد بالفتنة إن الفتنة أشد من القتل ولعن الله من أيقظها، نرجوكم أن لا يستفز أحد حركة "فتح" لأننا لن نرحم أحدً، حذار من أي تفكير من أحد أن يستضعفنا لطيبتنا لقد تعلمنا من "فتح" الطيبة والمحبة للجميع، ولكن على الحاقدين أن يفكروا مليون مرة قبل أن يتجنوا على "فتح" والأمن الوطني الفلسطيني". 
وأردف: "الأمن الوطني هو جيش وطني فلسطيني لنا الفخر بالشهداء منه الذين سقطوا وهم يتصدون للاحتلال الصهيوني. إن الأمن الوطني الذي يتهمونه اليوم لنا الشرف بأن عددًا كبيرًا من أبنائه يقبعون حتى اليوم في سجون الاحتلال منذ الانتفاضة الثانية. إن الأمن الوطني ليس بحاجة لشهادة من زمرة حاقدة، إن الأمن الوطني تاريخه وطني واضح كالشمس". 
وقال عبدالله: "نعاهدُ شعبنا وشهيدنا ونعاهد سيادة الرئيس محمود عبّاس القائد الأعلى لقوى الأمن الفلسطيني أن نبقى الأحرص على أمن مخيماتنا وتجمعاتنا الفلسطينية وعلى الجوار اللبناني الطيب، ولن نقع في الفتن التي تحاك ضد الشعبين الشقيقين، نحن أبناء حركة "فتح" جبل المحامل والصابرين على الجراح رغم المؤامرات من الأعداء والحاقدين"، مجدّدًا تأكيد حرص حركة "فتح" على الدم الفلسطيني ووحدة شعبنا. 
وفي ختام كلمته عاهد اللواء توفيق عبدالله أخيه الشهيد أكرم بكار وجميع الشهداء أن نبقى على الخطى التي رسمها الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، وأن نبقى مدافعين عن قرارنا الوطني الفلسطيني المستقل ووحدة شعبنا الفلسطيني، وجدد العزاء لعائلة الشهيد القائد أكرم بكّار وأهالي بلدته لوبية وأهالي مخيّم البرج الشمالي.
وشكر اللواء عبدالله بِاسم حركة "فتح" وقيادتها جميع الحضور، وكل من تقدم بالعزاء والمواساة برحيل الشهيد الغالي أكرم بكّار "أبو محمد". 




*آراء
الفلسطينية.. محور حفظ التراث/ بقلم: باسم برهوم

أذكر وأنا في سن الصبا كانت أمي تكلفني ببعض المتابعات مع جارة لنا كانت تطرز لها اثوابها، وكانت مهماتي تقتصر على إرسال ما قد ينقص من خيوط، او احضار الثوب عندما يصبح جاهزًا. وما زلت من خلال هذه التجارب الصغيرة أذكر ألوان الخيوط وأنواعها، وكنت أحيانًا أراقب الجارة وهي تطرز، وكنت ألاحظ كيف تقوم بعملها بتركيز كبير وتحول الخيوط الملونة إلى ورود وأغصان وزخارف متناسقة كأنك تنظر إلى سجادة فارسية لونها نساجو تبريز أو كشان أو أصفهان بخيوط من الحرير الملون بألوان أزهار الطبيعة.
وبالمناسبة الخبير بالسجاد الفارسي كالخبير بالتطريز، كلاهما يمكن بنظرة سريعة أن يحدد مدينة أو منطقة التصنيع ببساطة وأن يقول لماذا تستخدم هذه الألوان في منطقة دون غيرها، وكما يمتاز السجاد الفارسي بالدقة والاتقان،  فإن نساء فلسطين معروفات باتقانهن التطريز على أثوابهن او في زخرفة وتزيين بيوتهم بالمطرزات. هذا الاتقان المتوارث عمره آلاف الستين ويزدهر ويتطور، وفي فلسطين كان التراث بكل أشكاله وخاصة التطريز سلاح الشعب الفلسطيني الأمضى في الرد على مخططات  الإلغاء وطمس الهوية الوطنية بعد نكبة عام 1948، وهو كذاك في مواجهة سرقة أرضه وتاريخه ومسح ذاكرته الجماعية.
وخلال هذه المواجهة كان ومازال دور المرأة الفلسطينية محوريًا في الحفاظ على هذا التراث، فقد نقلت النساء، جيلاً بعد جيل فنون التطريز الفلسطيني سواء في الشتات، وخاصة في مخيمات اللجوء في أرض الوطن المحتل. وكان هناك حرص لدى النساء أن ينقلن التطريز كما كان في المنطقة التي شردوا منها فبقي موزيك اللوحة التراثية الفلسطينية كاملاً. وعندما تنظر إلى هذه اللوحة بتمعن ترى ثوب النساء الفلسطينيات البدويات من بئر السبع والنقب وثوب نساء غزة وتسير شمالاً إلى ثوب نساء عسقلان ونحو الشمال الشرقي نساء منطقة الخليل.
ولعل أجمل الأثواب هو ثوب نساء يافا وبيت دجن وشرقًا ثوب القدس ومحيطها جنوبًا وشمالاً وغربًا وشرق في بيت لحم ورام الله والبيرة. وتبدأ لوحة الموزيك بأشكال أخرى في نابلس وطولكرم وقلقيلية والقيصرية وحيفا والناصرة وجنين وبيسان وطبريا وصفد وعكا، وخلال ذلك هناك تفاصيل لا حصر لها من الف قرية فلسطينية، فلكل ثوب خصوصيته التي تميزه ولكن كل واحد منها هو الثوب الفلسطيني.
وإذا أمعنت النظر ستلاحظ أن الأثواب تعكس بطريقة رائعة طبيعة المناطق المشار اليها، بمعنى علاقة الثوب وصانعات الثوب من النساء بالمكان وهكذا جاء لوحة موزيك التطريز لترسم تلقائيًا خريطة فلسطين من أم الرشاش على البحر الأحمر جنوبا إلى رأس الناقورة على شاطئ البحر الأبيض عند الحدود مع لبنان، ولكل جزء ولكل منطقة جمالياتها.
وفي قراءة للتاريخ يمكن الإشارة إلى مراحل التطور، وخاصة في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين عندما دخلت الى فلسطين الخيوط والاقمشة المصنوعة في الدول الأوروبية، وعندما أتاح تطور المواصلات ووسائل النقل الفرصة أن ترى النساء الفلسطينيات على أشغال بعضهن البعض في كل المناطق وبدأ تطوير قطب التطريز ومزج الأنواع والأثواب في كل المناطق بأثواب هجينة فيها شيء من بئر السبع أو غزة أو بيت دجن والقدس وغيرها من المناطق.
وفي سياق الحفاظ على التراث على هذا التطريز الفلسطيني، يمكن أن تمتلك كل امرأة فلسطينية ثوبين، الأول من المنطقة التي شرد أهلها منها، من يافا من حيفا أو عكا وصفد أو من الخليل ونابلس، والثاتي من منطقة القدس. والأهم أن تنظم حملة شاملة لتعليم الجيل الجديد فنون التطريز واتقانه، وان تتعلم الفتيات وحتى الشباب الذكور قطب ثوب المنطقة التي هم منها في فلسطين، وان تنظم مسابقات سنوية لاجمل عشرة اثواب.
وإلى جانب الخطر الذي تمثله إسرئيل والصهيونية سارقة الأرض والتاريخ والتراث، فإن لدينا مشكلة أخرى هي في ما فرضه الإسلام السياسي من لباس على النساء الفلسطينيات وجعلهن يبتعدن عن الثوب الفلسطيني خاصة في القرى الفلسطينية. وحجة جماعات الإسلام السياسي هي الحفاظ على الهوية الإسلامية، ولكن في الحالة الفلسطينية فإن المهدد هنا اكثر هو الهوية الوطنية، أو ليس الثوب الفلسطيني لباسًا محتشمًا؟ من هنا نحن بحاجة إلى حملة منظمة في القرية والمدينة لتعود النساء الفلسطينيات لارتداء الثوب الفلسطيني، ويمكن في هذا السياق تقديم مساعدة مالية من السلطة أو من خلال مبادرات يقوم بها القطاع الخاص لتشجيع عودة النساء الفلسطينيات لارتداء الثوب الفلسطيني بدل هذه الخلطة الغريبة التي سيطر فيها الإسلام السياسي على نسائنا إلى درجة معها أصبنا بصدمة كبيرة عندما شاهدنا قبل أيام كيف سرقت إسرائيل هذا الثوب واستخدمته في مناسبة سياحية ودعائية من الطراز الأول أثناء احتفالية اختيار ملكة جمال الكون.
وما خفف من الصدمة هو  صدور قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" بوضعها التطريز الفلسطيني على قائمة التراث العالمي، وهو القرار الذي جاء ثمرة لجهود فلسطينية رسمية استمرت لأكثر من عامين. من هنا فإن مسؤولية الحفاظ على التراث الوطني وحمايته هي مسؤولية جماعية للشعب الفلسطيني، كما أن جزءًا من حماية التراث هو في كيفية تسويقه في العالم ونشره كتراث وطني فلسطيني بهدف قطع الطريق امام لصوص التاريخ والأرض.
وإلى جانب فكرة امتلاك كل امرأة فلسطينية في الوطن المحتل او الشتات لثوبين، واحد من المنطقة أو المدينة أو القرية التي هي منها، وآخر من مدينة القدس ومحيطها، إلى جانب ذلك والإضافة الى فكرة المسابقة لاجمل عشرة اثواب،  يمكن أن يحدد يوم 8 آذار/ مارس، وهو يوم المرأة العالمي، أن ترتدي كل النساء الفلسطينيات في كل مكان الثوب الفلسطيني.
هذه الأفكار يمكن تعميمها على مختلف أشكال التراث والفنون الشعبية الفلسطينية فهذا نمط مهم في سياق المقاومة السلمية للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ومن أجل كشف زيف الرواية الصهيونية، التي ادعت أن فلسطين بلا شعب.
لنعمل معًا من أحل إعادة الثوب الفلسطيني كلباس نساء بلداتنا وقرانا في الخليل والمثلث والنقب في غزة والضفة  والقدس... ليكون الثوب الفلسطيني لباس نسائنا في المناسبات والاحتفالات
كانت أمي تكتفي بتفصيل ثوب كل عامين أو ثلاثة، والجديد يصبح  تلقائياً هو ثوب المناسبات ولكن كل ثوب من أثوابها كان له دور ووقت استخدام وكل واحد منها كان بمثابة لوحة فنية، كسجادة فارسية تزداد بهاء مع مرور الزمن.


المصدر: الحياة الجديدة





#إعلام_حركة_فتح_لبنان