أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بشدة إقدام متطرفين يهود على  خط  شعارات عنصرية باللغة العبرية ضد المسيحيين، تدعو إلى "ذبح المسيحيين وإرسالهم إلى جهنم"، وذلك على جدران دير "رقاد العذراء" في جبل صهيون في مدينة القدس المحتلة.

وقالت "إن تصاعد أعمال العنف وجرائم الكراهية المنظمة التي يمارسها متطرفون يهود ضد المقدسات الدينية تأتي في سياق الحرب الطائفية التي تقودها وتغذيها حكومة التطرف الإسرائيلية بهدف الوصول الى فكرة "نقاوة الدولة" التي تكرس هدف إقامة دولة يهودية عبر استباحة كل من هو غير يهودي".

جاءت تصريحات عشراوي خلال استقبالها في مقر منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد، وفدا أميركيا من مؤسسة "صندوق شجرة الحياة لدعم التعليم"، حيث تم بحث آخر المستجدات السياسة على الأرض، والواقع العام في فلسطين والمنطقة والهجمة الإسرائيلية ضد مؤسسات دولة فلسطين وعلى وجه الخصوص  المؤسسات التعليمية والصحية والدينية.

واستعرضت عشراوي خلال اللقاء الممارسات الإسرائيلية المخالفة للقوانين والأعراف الدولية والتي تجلت مؤخرا بحملة الإعدامات الميدانية التي تقودها دولة الاحتلال ضد أبناء شعبنا الأعزل، واستباحة الحرم الشريف في القدس، والاعتقالات العشوائية، ومواصلة الاستيطان، وعزل المدن الفلسطينية عن بعضها بنشر الحواجز، وسرقة الأراضي والموارد والموروث التاريخي والثقافي، وتدمير البنى التحتية وغيرها من العقوبات الجماعية التي تنتهجها إسرائيل للتخلص من الشعب الفلسطيني.

وأضافت: "يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية بتعرية ومحاسبة هذا الاحتلال  ورفع الحصانة عنه وفضح ممارساته وإلزامه بالقوانين والأعراف الدولية وبالتزاماته التي أخلّ بها على مرأى ومسمع من العالم".

كما تطرقت للدور الأمريكي الرسمي وسياسة تواطئه مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أهمية الدور الذي يجب أن يلعبه الرأي العام الأميركي والمجتمع المدني في التصدي لهذه السياسة عبر مساءلة صانعي القرار الذين يتحملون استمرار الاحتلال وتعميقه.