أحيت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا، اليوم الثلاثاء الموافق ٧-١-٢٠٢٥، ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني بمراسم وطنية حاشدة في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة.

وقد تميزت الفعالية بحضور سياسي بارز، تقدمه أعضاء قيادة حركة "فتح" في لبنان، وأمين سر المنطقة وأعضاء قيادتها، وأمناء سر المكاتب الحركية والاتحادات واللجان الشعبية، وأمناء سر الشعب، وكوادر الحركة في المنطقة، إضافة إلى وحدة الإسعاف والطوارئ في جمعية الخدمات الطبية الفلسطينية، وعدد من قادة الفصائل واللجان الشعبية والقوى الوطنية في المنطقة.

وألقى عضو قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان الأخ يوسف زمزم، كلمة خلال الفعالية، وجه فيها تحية إجلال وإكبار إلى أرواح شهداء شعبنا، وعلى رأسهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، والشهيد الأول أحمد موسى، وكل شهداء الثورة الفلسطينية وأمتنا العربية والإسلامية، مؤكدًا أن دماء الشهداء هي الوقود الذي يبقي شعلة النضال متقدة حتى التحرير.

وتطرق زمزم في كلمته إلى ما يتعرض له أبناء شعبنا في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي مستمر يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ، في محاولة لتركيع شعبنا عبر سياسة الإبادة الجماعية؛ كما أكد أن مشاهد الدمار وأشلاء الأطفال التي تتصدر المشهد، لن تكسر إرادة الصمود الفلسطيني، بل تزيدنا قوة وإصرارًا على مواصلة النضال.

وأشار زمزم إلى المخاطر المحدقة بالضفة الغربية، وفي مقدمتها خطط الضم التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى فرضها على أرضنا المحتلة، محذرًا من تداعيات هذه المخططات التي تهدف إلى القضاء على مشروعنا الوطني وسرقة ما تبقى من حقوقنا المشروعة.

وأشاد زمزم بمسيرة الثورة الفلسطينية المجيدة التي انطلقت قبل ستين عامًا بقيادة حركة "فتح"، والتي لا تزال تقدم الغالي والنفيس من أجل تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدًا أن إرادة النضال لا يمكن أن تنكسر مهما بلغت التحديات.

كما أثنى زمزم على الدور الوطني الكبير الذي تقوم به الأجهزة الأمنية في السلطة الوطنية مشيدًا بالمسيرات والفعاليات الشعبية التي شهدتها مدن الضفة الغربية دعمًا لأبناء الأجهزة الأمنية، الذين يواجهون محاولات المساس بأمن شعبنا وإفشال مخططات الاحتلال لزعزعة استقرارنا الداخلي.

واختُتمت الفعالية بوضع أكاليل من الزهور على أضرحة الشهداء، تأكيدًا على استمرار السير على نهج الشهداء الأبرار والثوار المناضلين، وتجديدًا للعهد بأن راية الثورة والنضال ستظل خفاقة حتى تحرير فلسطين وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.