أحيت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا، اليوم الثلاثاء السابع من كانون الثاني 2025، يوم الشهيد الفلسطيني بمسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام مقر الشعبة في مخيم المية ومية، وصولًا إلى النصب التذكاري للشهداء.
وتقدّمت المسيرة وحدة الإسعاف والطوارئ التابعة لجمعية الخدمات الطبية في لبنان، إلى جانب الأشبال، والطلاب، والأخوات، والمكاتب الحركية، وقيادة "فتح" في لبنان والمنطقة، إضافةً إلى ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية، وسط مشاركة جماهيرية واسعة من أبناء شعبنا في المخيم.
وصلت المسيرة إلى النصب التذكاري للشهداء في المخيم، حيث وُضعت أكاليل الزهور وقرئت سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، تأكيدًا على المضي على نهجهم حتى تحقيق حلم العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وألقى عضو قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان الأخ نزيه شما، كلمةً خلال الفعالية استهلها بتجديد العهد للشهداء، قائلًا: "في هذه المناسبة العظيمة، وفي رحاب الذكرى الستين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة، انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، نتوجه بتحية إجلال وإكبار إلى شهدائنا الأبرار الذين ضحّوا بأرواحهم الطاهرة من أجل أن نحيا بعزّ ومجد وكرامة، التحية إلى روح الشهيد الأول أحمد موسى سلامة، وإلى روح الشهيد رشيد شقير، آخر شهيد سقط برصاص غادر من أبناء أجهزتنا الأمنية الوطنية، التي تدافع ببسالة وفداء عن مشروعنا الوطني الذي يحاول الاحتلال جاهدًا النيل منه".
وأكد شما أن ما يتعرض له أبناء شعبنا في قطاع غزة من عدوان دموي يستهدف الأطفال والشيوخ، وما تواجهه الضفة الغربية والقدس من مشاريع الضم والتهويد، لن يزيد شعبنا إلا إصرارًا على التمسك بحقوقه الوطنية، مشيرًا إلى أن "مشاهد استهداف أطفالنا، وحرائق الخيام والمستشفيات، هي دليل على همجية الاحتلال ومحاولاته لتمزيق وحدتنا الوطنية".
ووجه شما تحية خاصة إلى أمهات الشهداء، قائلًا: "لأمهات الشهداء، أنحني أمام عظمة تضحياتكن وصبركن، أنتن من ربيتن وصنعتن رجالًا بحجم الوطن".
كما أشاد بدور سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان، الأخ المناضل أشرف دبور، قائلًا إنه رجل المرحلة بحكمته وصلابته وإخلاصه لقضيتنا الوطنية ورعايته لأمانة مخيماتنا ودماء شهدائنا.
وشدد شما على أن حركة "فتح" ستبقى الحصن المنيع الذي يدافع عن المشروع الوطني الفلسطيني، وستواصل مسيرتها النضالية رغم كل التحديات والمؤامرات، مؤكدًا أن البوصلة ستظل تشير إلى فلسطين وحدها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها