قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مسيرة جماهيرية رافضة للاستيطان في الأغوار الشمالية.
واعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في المسيرة التي دعت لها حركة "فتح" وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وفصائل العمل الوطني، قرب عين الحلوة، بالضرب وبرش غاز الفلفل، واعتقلت شابا بعد إصابته بالاختناق والإغماء نتيجة رشه بغاز الفلفل بشكل مباشر على الوجه.
وقالت مصادر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع أربع إصابات بغاز الفلفل خلال قمع المسيرة.
وقال محافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاصي إن الاحتلال يريد أن يسلب نبع عين الحلوة ليخلق بيئة طاردة للفلسطينيين، مشيرا إلى أن المستوطنين يحتمون بجنود الاحتلال.
بدوره، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف "رسالتنا أننا سنسقط السيطرة على عين الحلوة بالأغوار الشمالية، وسنثبت في أرضنا، وسنقاوم مشروع التهجير القسري، والتطهير العرقي في الأغوار".
من جهته، قال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات إن "عين الحلوة مصدر المياه الوحيد الذي يغطي خمس تجمعات سكانية، وبمصادرته والاستيلاء عليه فإن الاحتلال يحرم الفلسطينيين من حقهم بالمياه".
وأضاف أن الاحتلال يمنع الفلسطينيين من الاستفادة من المياه التي تثبتهم في أرضهم، وأن الاحتلال يستولي على المياه من خلال المستوطنين.
يذكر أن المستوطنين يستولون على نبع عين الحلوة بالأغوار الشمالية منذ أشهر، وقاموا في الآونة الأخيرة بترميم العين، ووضع المقاعد في محيطها، ويمنعون المواطنين من الاستفادة من مياهها في ري مواشيهم، كما عملوا على تسييجها، بينما أحضروا الليلة الماضية مواد بناء.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها