نصرة لأهلنا في الضفة الغربية والقدس ومسجدها الأقصى وغزة هاشم والداخل المحتل، ورفضًا لجرائم قوات الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، ورفضًا لإرهاب جيش الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني، واستنكارًا لاقتحام المسجد الأقصى المبارك واعتداءات قطعان المستوطنين على أهالي حي الشيخ جراح والعديد من الأحياء في مدينة القدس، نظمت فصائل العمل الوطني الفلسطيني في تجمعات الساحل اليوم الثلاثاء ٢٠٢١/٦/١٥، اعتصامًا ووقفةً تضامنيةً في تجمع القاسمية للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، وذلك بحضور نائب أمين سر حركة "فتح" في منطقة صور العميد أبو فادي منور، على رأس وفد من قيادة المنطقة، ومسؤول هيئة المتقاعدين العسكريين في منطقة صور العميد أبو مصطفى فضل، وأمين سر حركة "فتح" في الساحل الاستاذ عمر العلي، وفضيلة الشيخ محمد المهداوي، وممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني في تجمعات الساحل.

بدايةً حيا المشاركون في أهلنا الصامدين الصابرين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس الذين يسطرون منذ أشهر أروع ملاحم العزة والكرامة والشرف دفاعًا عن المقدسات ونيابةً عن الأمتين العربية والاسلامية، وأكدوا وقوف أهلنا في التجمعات والمخيمات الفلسطينية في لبنان إلى جانب إخوانهم المنتفضين في فلسطين. ونددوا بالجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية، وبحق أبناء شعبنا لمجرد أنهم يدافعون عن كرامتهم ووجودهم.

عريف الاعتصام مسؤول حزب فدا في الساحل عمر فدعم، دعا الجميع لقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار، ومن ثم رحب بجميع من لبى نداء القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، ثم وجه التحية إلى الشهداء الأبرار الذين عطروا بدماءهم الطاهرة تراب الوطن، والتحية لأسرانا البواسل القابعين خلف القضبان، والتحية لجرحانا الأبطال وإلى الثوار والمجاهدين والمقاتلين والمرابطين في فلسطين، أنها القدس مسرى الرسول الأكرم ومهد سيدنا المسيح أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين.

وأضاف: "إنها الثورة الفلسطينية التى فجرها الشهيد الرمز القائد ياسر عرفات مع القادة الكبار، منهم من استشهد على طريق تحرير فلسطين ومنهم من ينتظر وأسماءهم محفورة بقلوب أبناء شعبنا الفلسطيني".

من ثم ألقى فضيلة الشيخ محمد المهداوي كلمة جاء فيها: يقول الله تعالى: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ" .

مرة جديدة يتجدد لقاءنا بكم أيها الأخوة والأخوات، الموعد واحد وعنوان اللقاء واحد وهو القدس الشريف قضية العرب والمسلمين، القدس التي رفعت راية الإسلام والعرب خفاقة، القدس اليوم هي تعبر عن عزة وكرامة هذه الأمة، القدس التي وقف أهلها في وجه العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه الذين يستفزون مشاعر العرب والمسلمين من جديد ومن خلال هذه المسيرة التي سينطلقون بها تحديًا للأمتين العربية والاسلامية، وأرادوا أن يعيدوا بعض ماء وجههم ليثبتوا لشعبهم أنهم أقوياء، ولكن أبناء شعبنا المرابطين في المسجد الأقصى المبارك وفي ساحات القدس أقسموا أن يفدوا هذه القضية بأرواحهم وبأنفسهم وبكل ما يملكون، نقول للجميع أننا اليوم أقرب إلى القدس وأقرب إلى النصر والتحرير والعودة".

وأضاف: "إن أهلنا في القدس أثبتوا أنهم على قدر عالي من المسؤولية ويستطيعون حمل هذه الأمانة التي ألقيت على عاتقهم، هم اليوم يقفون بخط الدفاع الأول عن المقدسات الإسلامية والمسيحية متصدين لقطعان المستوطنين الذين يدنسون المسجد الأقصى المبارك".

وطالب بضرورة تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية التي شاهدناها في الحرب الصهيونية الأخيرة على فلسطين، ولنكون صفًا واحدًا أمام هذا العدو وأمام مكائده وجرائمه.

ختم المهداوي بتوجيه التحية إلى أهلنا المرابطين في القدس الشريف والمنتفضين في الضفة الغربية والداخل المحتل والصابرين في غزة هاشم ومخيمات وتجمعات اللجوء في الشتات .

ثم ألقى العميد أبو مصطفى فضل كلمة جاء فيها: "لا أريد أن أتكلم بكلمات عاطفية ومجملات في الوقت الذي تمر به القضية الفلسطينية بأدق مراحلها، في الوقت الذي يغطي الدم الفلسطيني ساحات الوطن ويروي أراضيه من شماله إلى جنوبه ومن بحره إلى نهره، وفي هذا الوقت بالذات يتصدى الشعب الفلسطيني بكل فئاته وعناوينه السياسية بمسلميه ومسيحييه لقطعان المستوطنين ولقوات الأمن الصهيونية وهي تحاول أن تجتاح القدس وتهودها وتهدم المسجد الأقصى أمام أنظار العالم أجمع".

وقال: "سنبقى نقاتل ونقاوم هذا العدو الذي يسمى إسرائيل في كل مساحات الوطن في جباله ووديانه، في كل مدينة وقرية، في كل حارة وحي، في طرقاته وأزقة مخيماته في المسجد الأقصى وباحاته، في غزة هاشم وفي الداخل المحتل، لأن قضية فلسطين ومقدساتها هي الهم الأول والأخير للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات".

وأضاف: "آن الأوان أن نقف وقفة رجل واحد لنتحدى هذه الغطرسة ونميط اللثام عن عار هؤلاء المطبعين الذين يتاجرون بقضية شعبنا وبقضايا شعوب الأمة العربية، من يكن مع فلسطين فليدعم شعب فلسطين إن لم يستطع القتال معهم".

وختم فضل لا يمكن لنا أن ننتصر دون وحدة وطنية ففلسطين أكبر من الجميع لأنها قضية عادلة وقضية كافة الأحرار والشرفاء والثوار في العالم .فالمجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى.

وفي ختام الوقفة التضامنية هتف الشبان لفلسطين وللقدس وللوحدة الوطنية .