بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 25-5-2021

 

*رئاسة

الرئيس يستقبل وزير الخارجية المصري

 

استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يوم الاثنين، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية المصري سامح شكري.

وأعرب السيد الرئيس، عن تقدير دولة فلسطين رئيساً وحكومة وشعباً، لمواقف جمهورية مصر العربية الشقيقة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي تعكس دورها العربي الرائد في الدفاع عن شعبنا وحقوقه المشروعة.

وثمن سيادته، الجهود التي قامت بها الشقيقة مصر بالتعاون مع الأشقاء العرب والإدارة الأميركية والأطراف المعنية، لوقف العدوان على الشعب الفلسطينية، مشيداً بمبادرة الرئيس السيسي للمساهمة لتقديم خمسمائة مليون دولار لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

واطلع سيادته، الوزير المصري، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة والأطراف العربية والدولية ذات العلاقة لوقف العدوان الإسرائيلي، الذي ما زال قائماً على شعبنا في الضفة والقدس، مشدداً على أنه يشمل أيضًا، وقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين على المسجد الأقصى المبارك، وكنيسة القيامة، وعلى أبناء شعبنا في الضفة.

وقال السيد الرئيس، "نحن على استعداد لمواصلة الحوار لتشكيل حكومة وفاق وطني تكون ملتزمة بالشرعية الدولية".

وتطرق سيادته، إلى العملية السياسية، مؤكداً ضرورة الانتقال بعد تثبيت التهدئة، إلى مرحلة البدء العاجل بمسار سياسي تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية، ينهي الاحتلال الإسرائيلي عن شعبنا وأرضنا، ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الشرعية الدولية.

بدوره، أكد وزير الخارجية المصري، أن بلاده ستواصل دعم القضية الفلسطينية في شتى المجالات، وأن جهودها مستمرة في توحيد الصف الفلسطيني.

وقال: "لقد نقلت من الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة إلى الرئيس محمود عباس رسالة تضامن كاملة مع الشعب الفلسطيني ومع السلطة الوطنية الفلسطينية، وأن كل ما يتم من تنسيق وثيق فيما بين جمهورية مصر العربية، والسلطة الوطنية وقيادتها الرئيس محمود عباس، من أجل تحقيق الغاية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية".

وتابع وزير الخارجية المصري: إن " هذا هو الهدف المشترك لكافة الدول العربية الشقيقية، العمل بتنسيق كامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية لتحقيق ذلك".

 

 

*فلسطينيات

المالكي يلتقي ممثلي القوى السياسية في العراق

 

التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، يوم الإثنين، مع رئيس تيار الحكمة العراقي عمار الحكيم، في مقره ببغداد، وجرى التباحث بالعموم بالوضعين الفلسطيني والعربي في ظل التطورات الأخيرة في فلسطين بداية من هبة القدس التي شملت كل فلسطين وانتهاء بالعدوان الإجرامي الإسرائيلي على قطاع غزة.

كما جرى مناقشة دور العراق في المرحلة القادمة على الصعيدين العربي والعالمي، لبلورة تحرك جماعي لإسناد ودعم فلسطين على كافة الصعد.

وأكد الحكيم أن حكومة الوحدة الوطنية التي دعا لها سيادة الرئيس محمود عباس تشكل خطوة مهمه للوحدة الوطنية والتي تسمح للبناء عليها لاستثمار الفرصة التي أتاحها التصدي الفلسطيني الموحد للاحتلال، وصولاً لبلورة موقف عربي-اسلامي-عالمي موحد يهيئ الأرضية لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، كواحدة من حقوق الشعب الفلسطيني.

بدوره، وضع الوزير المالكي، الحكيم في صورة التطورات الأخيرة ومواقف مختلف الأطراف الداخلية والعربية والعالمية، ورؤية دولة فلسطين لما جرى وتداعياته والفرصة التي أتاحتها المواجهة، لوضع القضية الفلسطينية على سلم الأولويات العالمية. وقد كان هناك توافقًا كبيرًا بين الجانبين في هذا الاجتماع.

كذلك، التقى المالكي زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي وأركان ائتلافه، ووضعهم في صورة المواجهة مع دولة الاحتلال في القدس وغزة والضفة وشعبنا داخل الـ48، والجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال في غزة والدمار الشامل الذي أحدثه.

كما أوضح المالكي الخطوات التي بدأت فيها دولة فلسطين لإعادة الإعمار والدعوة لحكومة وفاق وطني والتحرك عربياً وعالمياً لإعادة القضية الفلسطينية على سلم الأولويات العالمية، وصولاً لتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والدولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

بدروه، أكد علاوي دعم العراق الموحد لفلسطين وللشرعية الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس كعنوان واحد لفلسطين، ودعا إلى سرعة عقد مؤتمر عربي لجمع أموال إعادة الإعمار في غزة وفلسطين.

كما اجتمع الوزير المالكي مع رئيسة كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني النائب آلاء الطالباني، وعدد من نواب الكتلة، حيث جرى التأكيد على عمق وقوة العلاقة التي تربط الاتحاد الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية، ودولة فلسطين.

 

 

 

*مواقف "م.ت.ف"

التميمي يدعو للوقوف في وجه حملة الاحتلال الانتقامية ضد فلسطينيي الداخل

 

دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني، أحمد التميمي، المؤسسات الدولية كافة، وخاصة مؤسسات حقوق الانسان، للتدخل الفوري والتحرك من أجل حماية الفلسطينيين في أراضي عام 1948 أمام الهجمة العنصرية التي يتعرضون لها عبر الحرب المسعورة التي تشنها حكومة الاحتلال عليهم في هذه الأيام.

وقال التميمي "إن حكومة الاحتلال وعبر ما يسمى بوزير الأمن الداخلي ومفتش عام الشرطة أعلنوا عن حملة واسعة وشاملة طالت بالاعتقال حتى الآن 1550 من الشبان والشابات الفلسطينيين في الداخل، مجندين لذلك الآلاف من عناصر الشرطة والأمن، في خطوة إنتقامية من أهلنا هناك نتيجة لوقوفهم ضد الانتهاكات في القدس المحتلة والمسجد الأقصى وضد العدوان على قطاع غزة".

وشدد التميمي على "أن حكومة الاحتلال ترتكب جرائم بحق أهلنا في الداخل المحتل عبر شرطتها وأجهزتها الأمنية التي زجت بالمستوطنين في تنفيذ جرائمها، والذين قتلوا الشاب موسى حسونة في اللد وأحرقوا منزلاً بسكانه في يافا".

وناشد التميمي "جماهير شعبنا ومؤسساته وقواه وأحزابه أينما كانوا للوقوف مع أهلنا بالداخل بالأشكال والوسائل كافة، والكفيلة بتجسيد وحدة الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم، وعمل ما هو لازم للوقوف بوجه هذه الحرب ضد أبناء شعبنا ".

 

 

*عربي ودولي

500 ديمقراطي يوقعون رسالة تحث بايدن على محاسبة إسرائيل وحماية الفلسطينيين

 

وقع أكثر من 500 ديمقراطي على رسالة تطالب الرئيس الأميركي جو بايدن ببذل المزيد لحماية حقوق الإنسان الفلسطيني، ومحاسبة إسرائيل على العدد غير المتناسب للقتلى خلال التصعيد الأخير.

وذكرت صحيفة "الواشنطن بوست"، أنه تم التوقيع على الرسالة من قبل الموظفين والمنظمين الذين عملوا في مقر الحملة الوطنية للرئيس بايدن، في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي وفي 22 ولاية، بما في ذلك الولايات المتأرجحة في ويسكونسن، وبنسلفانيا، وجورجيا، وميشيغان، وأريزونا، وغيرها.

وقالت موظفة أميركية من أصول فلسطينية، مديرة التنظيم الرقمي للحزب الديمقراطي في ويسكونسن خلال دورة 2020 هبة محمد، في بيان لصحيفة واشنطن بوست: "يجب على الرئيس بايدن أن يفعل ما هو أفضل... وقف إطلاق النار في حملة القصف الأخيرة هذا مرحب به، لكن معاناة الفلسطينيين مستمرة لأنه لم يكن هناك وقف للحصار الإسرائيلي لغزة، وضم الأراضي في الضفة الغربية، والاعتقالات والمداهمات الجماعية، والتطهير العرقي، والاحتلال غير القانوني، و73 عامًا من انتزاع الملكية من الفلسطينيين".

وبينما تشيد الرسالة بجهود بايدن الأخيرة للتوسط في سلام مؤقت، يدعو الموقعون الإدارة إلى مطالبة الحكومة الإسرائيلية بإنهاء التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، والانضمام إلى الحلفاء الدوليين في الضغط من أجل إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، والسماح بإجراءات إنسانية في غزة لتسهيل عمليات الإخلاء الطارئة و "دعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير".

بدوره، أدان ماتان آراد نيمان وهو موظف أميركي إسرائيلي ومؤلف مشارك للرسالة كان يعمل منظمًا في ولاية أريزونا، الإدارة لاستمرارها في بيع الأسلحة لإسرائيل، مشيرًا إلى بيع الأسلحة المقترح بقيمة 735 مليون دولار والذي وافقت عليه إدارة بايدن مؤخرًا.

وقال: "بصفتي أميركيًا إسرائيليًا فخورًا بالمساعدة في انتخاب بايدن في أريزونا، أشعر بالرعب من الكابوس اليومي المتمثل في الاحتلال والفصل العنصري".

وأضاف نيمان أن "التقاعس الأميركي عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية، وكل ذلك بينما تواصل الإدارة بيع الأسلحة لإسرائيل، لا يساعد عائلتي في إسرائيل أو يحافظ على سلامتهم".

 

 

*إسرائيليات

الاحتلال يعتقل شابًا من جنين على حاجز عسكري

 

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، شاباً من بلدة جبع جنوب جنين على حاجز عسكري قرب نابلس .

كما اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز زعترة جنوب نابلس، الشاب مراد ابراهيم حمور، أثناء عودته من عمله في رام الله.

ويشار إلى أن قوات خاصة، اعتقلت فجرًا شقيقه الأسير المحرر عمار ابراهيم شلاش حمور، خلال حملة مداهمات في البلدة.

 

 

*أخبار فلسطين في لبنان

حركة "فتح" تُشارك في وقفةٍ تضامنيةٍ مع شعبنا عند الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة بدعوة من "الحزب السوري القومي الاجتماعي"

 

تحت عنوان "فلسطين داري ودرب انتصاري"، وبمناسبة ذكرى "انتصار 25 أيار - عيد المقاومة والتحرير"، نظّم الحزب السوري القومي الاجتماعي وقفةً تضامنيةً في سهل الخيام دعمًا لانتفاضة شعبنا الفلسطيني في الداخل على مثلث الشهيد أبو زينب على بوابة التحرير على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة احتفالاً جماهيريًا حاشدًا.

وتقدّم الحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" اللواء الحاج فتحي أبو العردات، وعضو قيادة الساحة اللبنانية جمال قشمر، وقيادة وكوادر ومناضلي حركة "فتح" - منطقة عمار بن ياسر، ورئيس "الحزب السوري القومي الاجتماعي" وائل الحسنيّة وعدد من أعضاء القيادة، ومسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في لبنان أبو كفاح غازي، ورئيس دائرة حاصبيا مرجعيون في الحزب الديمقراطي اللبناني بسام كزيلا، وممثل وكالة داخلية حاصبيا مرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي شكيب أبو العز، وممثلون عن فعاليات ومخاتير مدينة بنت جبيل، زفعاليات تمثّل المجتمع المدني وهيئات ثقافية وتربويّة، ووفد يمثل أهالي منطقة العرقوب، وحشد كبير من المواطنين.

وافتتح النشاط بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاهما نشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثُم كان تقديم من عريف المناسبة عضو المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي، قال فيه: "أيها المنتصرون لفلسطين وبها.. أيها المحتفلون بعيد المقاومة والتحرير العيد يحتفل به من كان شريكًا في إنجازه. ففي الخامس عشر منه كان ما اصطلح على تسميته نكبة فلسطين، وبفضل جهاد كل المقاومين، تحول أيار إلى شهر الانتصارات، بدءًا من 25 أيار 2000، بانتصار لبنان، وصولاً إلى 21 أيار 2021 بانتصار فلسطين".

وألقى رئيس جمعية نور الخيرية الشيخ جهاد السعدي كلمة أكد فيها أن الإرادة والنخوة الفلسطينية هي التي جعلت العين تقاوم المخرز، ورأى أن شبابنا يستعدّون للموت على أسوار فلسطين.

وقال إنَّ الشهيد محمد طحان، سطّر أروع الملاحم ولقّن العدو الصهيوني درسًا في الشجاعة والشهامة اللبنانية، فضحّى بمستقبله وأحلامه وشبابه لترتفع راية فلسطين الحبيبة".  

 كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها مسؤول الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة في لبنان أبو كفاح غازي، استهلّها بتحية الشهداء، شهداء المقاومة، شهداء التحرير، شهداء سيف القدس وقال: "بالإرادة والعزيمة والمقاومة تحقق النصر للبنان وجنوبه.. ما يعني أنَّ النصر قادم إن شاء الله لفلسطين، لأنها معركة واحدة ومصير واحد".

وأضاف: "من لبنان المقاوم إلى غزة هاشم إلى القدس، إلى اللد والرملة وحيفا ويافا وحي الشيخ جراح وكل مدن وقرى فلسطين.. انتصر دم الشهادة والشهداء والبوصلة والهدف تحرير فلسطين. إن الانتفاضة المقدسية النابضة لشهقات الأقصى وحي الشيخ جراح وبداية لمرحلة التحرير القادم لفلسطين... هي معركة وحّدت الأمتين العربية والاسلامية وفي المقدمة منها شعبنا في فلسطين الذي كان كالجسد الواحد من غزة إلى الضفة إلى الأراضي المحتلة عام 1948".

وبعدها ألقى أمين سرّ حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات كلمة فصائل "م.ت.ف"، فقال: "هنا على مشارف فلسطين الحبيبة وعلى مرأى ومسمع من جنود الاحتلال الصهاينة الذين لا يبعدون عنا سوى أمتار عديدة ونحن نتنشق هذا الهواء هواء فلسطين، هذا الهواء هو هواء المقاومة، هذا الهواء هواء فلسطين، هو هواء الثوار والأحرار والمناضلين والمجاهدين..

نعم أيّها الإخوة اليوم هذه الحدود ستزال قريبًا بفعل المقاومة وبفعل وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل، وفي غزّة العزّة، وفي الضفة الغربية، وفي جبل النار، وفي مناطق الاحتلال عام 1948 نعم عندما توحد النضال".

وتابع: "اليوم هناك انتصار بفعل دماء الشهداء. هناك انتصار وإنجاز في فلسطين يجب أن نحافظ عليه، لذلك من هنا من الحدود وبوجود كل هؤلاء وهذه الرايات التي سنرفعها بإذن الله في القدس الشريف عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة والقدس أقرب، أناشد إخواننا في فلسطين أن يبقوا على هذه الوحدة، فالمعركة لم تنته، نحن ربحنا جولة في حرب كبيرة مستمرة منذ عام 1948 لكن هذه المعركة لا زالت مستمرة. توقف إطلاق النار في غزة، لكن هجمات المستوطنين ما زالت قائمة. اليوم قطعان المستوطنين ما زالت تصرّ على أن تدنس المسجد الأقصى وكذلك كنيسة القيامة، لذلك الصراع قائم مع الاحتلال طالما هو موجود والحياة وقفة عز فقط".

وأردف أبو العردات: "هذه الرايات سيرفعها شبل من فلسطين ومن الحزب القوميّ ومن أبطال المقاومة الوطنية والإسلامية سيرفعونها فوق أسوار القدس، كما قال الشهيد أبو عمار وفوق كنائس القدس وفوق مساجد القدس. هذا وعد الله، وهذه حتمية تايخية أريد أن أعاهدكم وأعاهد الشهداء باسم كل المناضلين باسم كل الشهداء باسم الشهيد محمد طحان الذي ارتقى قبل أيام هنا على الشريط الحدوديّ وتعازينا لهذه العائلة ووالده الذي قال لي بأن لديه ثلاثة أبناء وسيقدّمهم لأجل فلسطين. التحية تحية له ولوالده ولهذه العائلة المناضلة. تحية لكم أيها الأوفياء لفلسطين في الحزب السوري القومي الاجتماعي كنتم مع فلسطين ولا زلتم مع فلسطين ولم تبدّلوا تبديلاً. التحية لكل الشهداء، التحية للوحدة الوطنية. التحية لصمود أهلنا في فلسطين، والتحية لصمود أهلنا في الجولان العربي السوري، التحية لأهلنا على الحدود اللبنانية الفلسطينية التحية للأسرى والمعتقلين وإننا لعائدون".

ثُمَّ كانت كلمة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية جاء فيها: "نحنُ نحتفلُ في عيد المقاومة والتحرير وانتصار المقاومة في فلسطين على العدوّ الصهيوني.. هنا على أرضِ جنوبِ لبنان انتهتْ أسطورةُ الجيش الذي لا يُقهَر، فخرجَ جنودُ الاحتلال من هذه الأرض إلى المصحّات العقلية، أما المقاومون الأبطالُ فرسموا صورة العز لأمّة ظنّ أعداؤها أنها اندثرت".

وقال: "في هذا اليوم، نستذكرُ المقاومين والشهداء الذين بذلوا الدماء وقدّموا التضحيات بمواجهة الخطر اليهودي، خطرٌ حذّر منه مؤسسُ حزبنا أنطوان سعادة، معلنًا أنه لن يكونَ محصورًا في فلسطين بل سيهدّد لبنان كما الشام والأردن والعراق وكل كيانات الأمة".

وختم الحسنية قائلاً: "التحريرُ صنعه رجالُ ونساءُ أبناء هذه القرى الذين صمدوا وصبروا وجاهدوا وانتصروا".

 

 

*آراء

فلسطين جميعها/ بقلم: الأسير أسامة الأشقر

 

اعتاد الشعب الفلسطيني على الانتفاض المرة تلو الأخرى نصرة للقدس ودفاعًا عنها، وما بين ثورة البراق في العام 1929 وانتفاضة القدس في العام 2021 كانت دائمًا القدس والمسجد الأقصى هما الدافع والمحرك الأهم والأقوى لأبناء شعبنا للانتفاض في وجه الاحتلال، غير أن هذه الانتفاضة طرحت أسئلة جديدة ذات أبعاد مختلفة على دولة الاحتلال وستكون مدار بحث ونقاش معمق في أوساطه السياسية والأكاديمية بعدما ضجت إستوديوهات الأخبار بالمحللين الاستراتيجيين وخبراء الأمن القومي والباحثين في الشؤون العربية والفلسطينية وقد تسابق الجميع بطرح وجهة  نظره الخاصة حول الأسباب الحقيقية لما حدث فمنهم من رأى بذلك فشلًا إسرائيليًا ذريعًا ومنهم من حاول الربط بين ما حدث والتطورات الجارية في المنطقة ومنهم من عرض الأسباب الموضوعية لهذا الفعل الاستثنائي ألا وهو الاحتلال، فبعد سنوات طويلة من الجمود السياسي والإنكفاء الدولي والعربي واستبدال قضية العرب الأولى بقضايا محلية وإقليمية أخرى، جاءت هذه الانتفاضة المباركة بتنوع أساليبها وشمولية المشاركة فيها لتعيد القضية الفلسطينية لأجندة السياسة الدولية ولتجبر العالم على إعادة تحديد أولوياته من جديد فما حدث في فلسطين التاريخية وما أحدثه أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجدهم كان له أبعاد استراتيجية بعيدة المدى وإسرائيل أكثر من يدرك حجم المأزق الذي فرضته هذه الأهداف فلأول مرة منذ سنوات طويلة تكون مشاركة الكل الفلسطيني بهذا الحجم وهذا الشكل وكأنه ولأول مرة منذ النكبة عام 1948 تلغى كافة الحدود والحواجز التي فرضتها على الشعب الفلسطيني ويصبح الفلسطيني ابن اللد والرملة على نفس المسافة مع الفلسطيني ابن القدس وغزة ونابلس وجنين فهم يستشعرون الخطر ذاته وتجمعهم القضية ذاتها وتحركهم المشاعر ذاتها، حتى أن حجم ردة الفعل كان غير متوقع وفاق كل تصور فجزء كبير من المشاركين بهذه الفعاليات كانوا منخرطين بشكل أو بآخر وفي مستويات مختلفة في المؤسسات التعليمية والاقتصادية في إسرائيل وجزء كبير منهم لا تتجاوز أعمارهم الـ20 عامًا وهم من الأجيال التي اعتقدت إسرائيل أنها قادرة على اجتثاثها وجعلها أدوات إضافية في سعيها لتعزيز موقعها الاستراتيجي من خلال حملتها المحمومة للتطبيع مع الدول العربية. هذه الأجيال هي التي سترسم بشكل أو بآخر مستقبل المنطقة والشعب الفلسطيني وهي التي ستعيد فلسطين للخارطة السياسية مجددًا وهذا بالضبط ما يقلق إسرائيل ويقض مضجعها وسيكون مسار التحليل طويلاً ومعمقًا لهذه الظاهرة الحية.

 

       

#إعلام_حركة_فتح_لبنان