القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم،،، 
القدس كنيسة القيامة ودرب آلام عيسى المسيح عليه السلام،،،  

الانتفاضة المباركة التي فجرها المقاومين من أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل المرابطين في قدسنا، في ساحات مسجدنا الأقصى المبارك، عزّز الوحدة الوطنية خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس.

إنّ حراك الشباب الفلسطيني المقاوم والمتواصل في القدس وكل فلسطين داس بأقدامه جنود الجيش والشرطة الصهيونية، وحطم كافة الحواجز والفواصل واقتلع كاميرات التجسس والمراقبة، وكشف خفافيش الظلام المتأمرين على قضيتنا الذين يسربون الأراضي والعقارات المقدسية للعدو الصهيوني ومستوطنيه.

بثباته وصبره وصموده في البلدات والأحياء المقدسية حيّ الشيج جراح وباب العامود وساحات المسجد الأقصى قاوم الشعب الفلسطيني بشتى الوسائل والسبل المتاحة وتمكن من رفع العلم الفلسطيني وإجبار العدو الصهيوني على التراجع عن اجراءاته التعسفية، في موقف بطولي انتصرت فئه العين على المخرز وانتصرت الإرادة الفلسطينية على جيش الإحتلال المدجج بكافة أنواع الاسلحة، وبطولات الشباب الفلسطيني التى سجلتها الكاميرات بالصوت والصورة أظهرت صراخ جنود الإحتلال وعويل مستوطنيه.

نقلت وكالات الأخبار العالمية المشاهد المباشرة من القدس لاقتحام الشباب الفلسطيني الحواجز الحديدية وإزالتها بإرادتها الفولاذية التى فتحت الطريق إلى ساحات المسجد الأقصى،  وهذه إشارة إلى صلابة الموقف الفلسطيني، ونصر جديد يضاف لانتصارات شعبنا الذي استطاع بقوة موقفه في الداخل وفي الشتات إسقاط صفقة القرن الصهيو_أميركية ورموزها. 

أرعبت هتافات الحناجر المرابطة في ساحات المسجد الأقصى وقبضاتهم القوية الكيان الصهيوني العنصري الغاصب لفلسطين، أربعة عشر يومًا متواصلة خاض خلالها المقدسيين المواجهات الداميّة وتصدوا ببسالة لجنود وشرطة الإحتلال وقطعان المستوطنين، أصيب وأعتقل فيها العشرات من أبطال شعبنا الفلسطيني المقاوم.

سجلت كافة محطات الأخبار العالمية ممارسات الجنود الصهاينة والشرطة العنيفة والقمع الوحشي ضد المقدسيين، في مشاهد نضعها برسم القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الخاصة بحقوق الإنسان.
 
إنّ إستمرار الكيان الصهيوني في ممارست أعمال القمع والتمييز العنصري والاستمرار في تنفيذ مخطاطاته الهادفة للتطهير العرقي في المدن والقرى والبلدات الفلسطينية، يعتبر انتهاكًا لحقوق الإنسان والاتفاقيات والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ومنها قرار رقم ( 2334) الصادر عام 2016 .

إن إستمرار استهداف المقدسيين والفلسطينيين في الداخل عامة، يستدعي موقفًا دوليّاً حازماً يؤدي إلى حماية الشعب الفلسطيني في أرضه وفرض عملية إنهاء الإحتلال الصهيوني لفلسطين وتنفيذ القرارات الدولية والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .