أكد الاتحاد العام للكتاب والأدباء، أن يوم الثقافة الوطنية تأكيد على ثوابت الثقافة وتكريم المبدعين والوفاء للراحلين.

وقال الاتحاد في بيان صحفي لمناسبة يوم الثقافة الوطنية، الذي يصادف يوم ميلاد شاعر فلسطين الكبير الراحل محمود درويش، "في هذا اليوم تنطلق فعاليات، ونشاطات، ومهرجانات أدبية وإبداعية في الوطن والمنافي، لرفع راية الثقافة، وتجديد الرسالة وتكريم المستحقين من المبدعين الراحلين والحاضرين، وإعلاء كلمة الوعي لمواجهة ثقافة النقيض الاحتلالي المزيفة والمنحرفة في الباطل والسلب المقيت".

وأضاف: "هذا اليوم وما يجري فيه استمرار نحو الغايات المبدعة، لفلسطين المسكونة في أرواح الكتّاب والأدباء والمثقفين، والعاملين على حلمها رغم انزياحات التضليل، وهيمنة قوى التحريف، ومساندة الضالين لأهل النهب واللصوصية، لذا كانت كتائب المبدعين حاضرة عند النوازل العظام، وظاهرة الإبداع في رماد الحالة الواقعة، ورغم كل الهوان المحيط، تبقى الثقافة بكل فنونها ومستوياتها وأطياف من فيها الحبر والنغمة المعبرة، والريشة المبدعة والخشبة الثائرة، والبوابة الخشنة أمام الغزاة، والجسر المتين لحماة الوجود والهوية، الحارسة للقدس وعروبتها الأصيلة، والكانسة لمشروع التهويد البغيض".

وأكد أنه لا بد في يوم الثقافة من مواجهة رواية النقيض الاحتلالي واستهدافه لوعينا الجماعي وتهويد القدس ما يقتضي دعم مؤسسات القدس ومبدعيها تعزيزا للصمود، ولا ننسى أراضي الـ48، وإسناد مثقفيها، وفي الشتات.

ودعا الاتحاد إلى نصرة المبدعين، والعلو من شأنهم ووضعهم في أماكنهم التي يستحقونها، والحفاظ على حقوقهم وتسديد الفضل لهم بتعزيز وجودهم بكرامة وعيش يليق بهم، فهم معشر الأوفياء الذين يعطون بصمتٍ.

وقال الاتحاد في بيانه: فليكن يوم الثقافة، يوما للحياة المبدعة، ويوم وفاء للشهداء والأسرى وعوائلهم، ليكن يومًا للقضية الأسمى، وللإنسان الفلسطيني الأصدق في انتمائه، ليكن يوماً خالداً في معانيه وانتصاراً حقيقياً للإبداع والمبدعين.