بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 26-1-2021


*فلسطينيات
محافظ القدس يدين مخطط تحويل قصر الحسيني إلى كنيس ومنع أعمال الترميم في "الأقصى" 

أدان محافظ القدس عدنان غيث، يوم الاثنين، المخطط الاستيطاني لجمعية "عطيرات كوهانيم" والذي يدعو لتحويل قصر مفتي فلسطين الأسبق الحاج أمين الحسيني في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة إلى كنيس يهودي، ومضاعفة عدد الوحدات الاستيطانية في محيط القصر من 28 إلى 56 وحدة استيطانية.
كما أدان غيث، في بيان صحفي، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مصلى قبة الصخرة المشرفة، ومنع استكمال أعمال الترميم داخله وإرهاب العاملين وتهديدهم بالإبعاد والاعتقال، بالإضافة إلى منع لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك من تنفيذ أعمال الصيانة الدورية في المصلى المرواني.
وقال غيث "في الوقت الذي تمنع فيه حكومة الاحتلال المقدسيين من إعمار الأقصى وإجراء أية إصلاحات، تواصل أعمال التجريف والتهويد في العديد من المناطق خاصة في منطقة حائط البراق".
وحذر غيث من خطورة هذا التصعيد بحق دور العبادة والمقدسات ومن استغلال جائحة كورونا للانفراد بالمسجد الأقصى عبر منع المصلين من الوصول إليه، وفي الوقت عينه يسمح وبحرية للمستوطنين باقتحامه وتوفير الحماية لهم.
وأكد غيث أن المسجد الأقصى ملك خالص للمسلمين تحت الوصاية الأردنية التي لطالما حاول الاحتلال الحد من صلاحياتها وتقليص دورها، وأن الترميم من صلاحيات الأوقاف الإسلامية، ولا يحق للاحتلال التدخل بشؤونه.
ودعا غيث العالمين العربي والإسلامي ومنظمات ومؤسسات الشرعية الدولية للوقوف أمام مسؤولياتها لوضع حد لما يُمارس من سياسات تطهير عرقي وتهجير قسري بحق أهلنا في المدينة المقدسة وتوفير الحماية الدولية لشعبنا.


*أخبار فتحاوية
الرجوب: فتح ستتوجه لانتخابات التشريعي بقائمة واحدة 

أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، يوم الاثنين، أن الحركة ستخوض انتخابات المجلس التشريعي المقررة في 22 أيار/ مايو المقبل بقائمة واحدة.
وأوضح الرجوب في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، أن القائمة سيتم اختيارها وفق مجموعة من الأبعاد التي تم التوافق عليها في اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، وهي الجغرافي، والتاريخي، والديني، و"الجندر"، والبعد الأكاديمي، والاقتصادي، والنقابي، والاجتماعي.
وشدد على أن فتح ستصطف وراء قائمة مرشحي الحركة بعد أن تقرها اللجنة المركزية، مشيراً إلى أن الحركة قد ترفع نسبة المرأة في القائمة إلى 30%، كما ستضمنها نسبة كبيرة من الشباب ممن قدموا لفتح وفلسطين.
وأضاف أن اللجنة المركزية قسمت الوطن لـ6 ساحات يتم العمل عليها بشكل متزامن، في محاولة للالتحام المباشر مع الشعب وتقديم قوائم انتخابية تحكمها وحدة المعايير وإشراك أكبر قاعدة جماهيرية للخروج بقائمة تعبر عن الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الهامش الأوسع سيكون للوطنيين والمؤهلين ومن تنطبق عليهم المعايير، ولن يكون فيها مجال لـ"الوجوه الكالحة" التي تسعى لإعادة إنتاج نفسها وفشلت في العديد من المواقع القيادية.
وأعلن الرجوب أنه سيشرف على إجراء مشاورات مع عضوي اللجنة المركزية لفتح الأسيرين مروان البرغوثي وكريم يونس، داعياً كافة الهيئات التنظيمية في الأسر وداخل المعتقلات إلى خوض حوارات وإعلان أية توصيات أو آراء أو ملاحظات تخص المشاركة في الانتخابات المقبلة. وشدد على ضرورة إبقاء ملفي القدس والأسرى خارج التجاذبات السياسية في مرحلة الانتخابات.
وأكد  أمين سر اللجنة المركزية لفتح أهمية النجاح في الانتخابات ليس بالفوز في أكبر عدد من المقاعد بل من خلال تقديم نموذج ديمقراطي أخلاقي حر ونزيه لاختيار أعضاء المجلس التشريعي، والذي سيشكل أهم محطة في تاريخ الشعب الفلسطيني بعد انطلاقة الثورة الفلسطينية.
وأضاف الرجوب أن معاناة شريحة من المواطنين في قطاع غزة وشعورهم بالظلم والتمييز كان على جدول أعمال اجتماع اللجنة المركزية لفتح الذي عقد أمس في رام الله، مؤكداً أن الرئيس محمود عباس ملتزم بحل تلك المشاكل وأعطى الضوء الأخضر لمعالجتها خلال أيام.
وبين أن "فتح" لا تسعى وراء تشكيل قائمة انتخابية مشتركة، لكنها لا ترفض ذلك إذا ما لبت شروط ورؤية الحركة وتقاطعت معها.
وأكد أن الحركة ستقود تشكيل جبهة وطنية موحدة ينتهي بموجبها الانقسام ويعود قطاع غزة إلى حضن الشرعية، ولتجسيد السيادة الوطنية على الأرض وتحديد مستقبل الدولة، منوهًا إلى أن فتح ستركز على الصدام مع الاحتلال كعنصر ثابت فيما يحدد الوضع الميداني قواعد الاشتباك بتوافق وطني.
وقال: "نحن نتطلع للخروج برؤية فتحاوية ترتكز على الالتزام الكامل بالمسار الديمقراطي بمراحله الثلاث، التزامنًا باجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي انعقد في أيلول/سبتمبر الماضي، وما تلاه من تفاهمات بين فتح وحماس في اسطنبول، والملف الثالث هو الالتزام ببناء جبهة وطنية لها علاقة بالشرعية الدولية".
وحول الحوارات الوطنية المرتقبة في القاهرة، أوضح أنها ستخصص لتسوية بعض الملفات العالقة قبل إجراء الانتخابات، مشدداً على أهمية وقف الملاحقات على خلفية سياسية لخلق بيئة مناسبة قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع.
وأضاف: "هذا الحوار سيخصص لبحث القضايا العميقة، على أن ترفع اللجنة توصياتها للرئيس محمود عباس ليحيلها إلى حكومة ائتلاف وطني لتنفيذها وفق ما يتم التوافق بشأنه".
من جانب آخر، تحدث أمين سر اللجنة المركزية لفتح عن مسار سياسي في ظل الإدارة الأميركية الجديدة، منوهاً إلى أن الجلسة التي سيعقدها مجلس الأمن، الثلاثاء، ستخصص لبحث القرار الأممي 2334، الذي تبناه المجلس في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2016، والذي نص على مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء المستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967.
وأكد الرجوب أن الوحدة الوطنية تكرس القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية، مشدداً على أن "القيادة منفتحة على أي عمل سياسي مرجعيته الشرعية الدولية وأطراف الرباعية، ولن نقبل أن تكون الولايات المتحدة الراعي الحصري للعملية السياسية".


*عربي ودولي
غوتيريش: العالم يمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ مئة عام 

صرّح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بأن العالم من جراء تداعيات وباء فيروس كورونا، دخل في أسوأ أزمة اقتصادية خلال المئة عام الماضية.
وفي كلمة أدرجت في جدول أعمال منتدى دافوس، في موقع المنظمة الإلكتروني، لفت غوتيريش إلى أنه يمكن وصف عالم اليوم بكلمة واحدة هي "الهشاشة".
وقال في هذا الصدد: "توفى أكثر من مليوني شخص (بسبب الوباء)، ونحن في أسوأ أزمة اقتصادية منذ مائة عام"، مشيرًا إلى أن الوباء كشف مشاكل عالمية، مثل عدم المساواة بين البشر والبلدان، وعدم استقرار "أزمات المناخ والتنوع البيولوجي".
ورأى غوتيريش أن "دخول الحرب ضد الطبيعة" يؤدي إلى أن الطبيعة توجه لنا "ضربة الرد"، داعيًا العالم للحوار والتعاون في هذا المجال.
وقال بهذا الشأن: "الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمدن يجب أن تعمل معًا".
ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أن لدى العالم في العام 2021 فرصة فريدة لاستخدام التعافي من الوباء "للانتقال من حالة الهشاشة إلى المتانة".

*إسرائيليات
الاحتلال يعتقل مسنًا وفتاة من "خشم الدرج" جنوب الخليل 

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الاثنين، مسنًا وفتاة من قرية "خشم الدرج" ببلدة يطا جنوب محافظة الخليل.
اعتقلت قوات الاحتلال  المسن محمد داود الهذالين وفتاة من قرية خشم الدرج شرق يطا، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.
ويواجه سكان قرية خشم الدرج المقدر عددهم بنحو 1200 مواطن، ظروفاً بالغة الصعوبة بسبب اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين عليهم وعلى ممتلكاتهم ومزروعاتهم ومواشيهم.


*آراء 
مخاوف اليوم، علاقات الأمس!!/بقلم: محمود ابو الهيجاء 

ثمة حوارات عديدة تجري اليوم في ساحتنا الفلسطينية، بشأن الانتخابات وإشكالياتها التقنية، والفصائلية، والسياسية، وفي هذه الحوارات، ثمة مخاوف مشروعة ألا تكون مخرجات الانتخابات مثلما تتطلع إليها المصالح الوطنية العليا، في جوانبها التنظيمية، والنضالية، والسياسية، والاجتماعية، وبمعنى ألا تقود لتحقيق الوحدة الوطنية الفاعلة، بالشراكة العملية، دونما انقسام، ودون أي تحاصص وظيفي، للتصدي لقضايا الشأن الوطني الفلسطيني العام، التحررية، والاجتماعية، وتحمل مسؤولياتها بأجدى برامج العمل، وأكثرها حيوية واقعية . 

مركزية فتح في اجتماعها يوم أمس الأول، وهي تساهم في تعزيز حوارات اليوم بشأن الانتخابات، بحثت في سبل معالجة هذه المخاوف، ومن ذلك أن اجتماعات القاهرة المقبلة بين فصائل العمل الوطني هي من سيقرر في المحصلة التصدي لهذه المخاوف، والبحث في سبل تبديدها، بتوضيح طبيعة الانتخابات، وغايتها السياسية والاجتماعية، وإقرار سبل إنجاحها بالتوافق، والاتفاق الوطني، وفتح لا تساوم على ذلك، وستسعى على الدوام لتحقيق هذا الاتفاق والتوافق الوطني، بحكم إيمانها بضرورة التعددية، وهي أساسًا من جعل الديمقراطية في الساحة الفلسطينية، منذ غابة البنادق، وحتى باحات العمل السياسي، أيقونة القيم النضالية الوطنية، ومفهومها الذي لا يقبل أي التباس، وطريقها التي لا تقبل أي نكوص. 

لكن ولعل بعض المخاوف صياغات لأهداف غير انتخابية، بل وبعضها لغايات إحباطية، ومنها مثلًا عن مدى جاهزية فتح لخوض الانتخابات، بزعم أن هناك تيارات متصارعة داخلها!!! ما قد يجعل انتخابات هذا العام، نسخة من انتخابات عام 2006 !! وكما يقال منذ ذلك الوقت، وحتى اليوم، جرت في النهر مياه كثيرة، ومن لا يرى ذلك، لا يرى حقيقة المتغيرات الحاصلة، لا في الساحة الفلسطينية فقط، وإنما في الساحات العربية، والإقليمية، والدولية كذلك، بما لا يسمح للتاريخ أن يعود إلى الوراء، كما أنه لا يرى طبيعة اللحظة السياسية الراهنة، بأنها لحظة تمور باحتمالات التبدلات الدراماتيكية، على مستوى العالم بأسره بعد جائحة الكورونا، وبعد اتضاح فداحة العبث العنصري في السياسات الدولية والمحلية، والانتخابات الأميركية الأخيرة نموذجا. وربما الأمر بالنسبة لمن لا يرى، أو لا يريد أن يرى كل ذلك!! هو أمر الطعن بحكمة وشجاعة القيادة الفلسطينية، وبما حققت من إنجازات لفلسطين على الساحة الدولية، وعلى نحو خاص إحباطها لمشروع صفقة القرن التصفوي، وفِي ساحة، ومساحة ولاية السلطة الوطنية، ليس ثمة إمكانية لإنكار ما تحقق من مشاريع البناء والتطوير والتحديث التنموية، في مختلف قطاعاتها، ولا ما تحقق من تعزيز لسبل الحكم الرشيد. 

لا تراجع عن الانتخابات، حتى لو تعاظمت نصوص المخاوف، وتعددت وأيا كانت غاياتها، وبالقطع فإن هذا القرار، هو قرار الجاهزية أن تكون على أكمل وجه، وعلى أجدى ما يكون، وفي تشديد الرئيس أبو مازن على ضرورة إنجاح الانتخابات بالكل الفلسطيني، على الصعيدين الفصائلي، والشعبي، لتحقيق أكبر قدر من نسبة في المشاركة، والتصويت، ما يوضح أن قرار الجاهزية، قرار حاسم، لتكون بأعلى درجاتها، وليس لفتح وحدها، وإنما للكل الفلسطيني بصفة عامة. 

هل تكون الانتخابات امتحان الجدارة الوطنية، والديمقراطية، لا شك أنها كذلك، وهل سننجح في هذه الانتخابات لنستحق هذه الجدارة...؟ لا خيار أمامنا سوى النجاح، وبالمخرجات التي نصبو إليها، والتي تحقق لنا الوحدة، والشراكة الوطنية، بسلطة واحدة، وقانون واحد، وسلاح الشرعية الواحد، وبالقرار السياسي الواحد المستند إلى القرار الوطني المستقل، سلما ومقاومة. 

يبقى أن نقول إن مخاوف اليوم البعيدة عن تلك الصياغات الملغومة، إنما هي في الواقع مخاوف الأمس، بعلاقاته المرتبكة بين قواه المختلفة، ومشهده الذي أحاله الانقسام البغيض، إلى أكثر المشاهد عتمة في الواقع الفلسطيني، طوال الأعوام الأربعة عشر الماضية، ولهذا تظل مخاوف مشروعة، ولابد من مجابهتها، لتبديدها بالحوار الديمقراطي، الملتزم بالثوابت المبدئية، والذي يؤمن في المحصلة الاتفاق والتوافق الوطني، الكفيل بتحقيق الانتخابات الناجحة في كل تفاصيلها ومخرجاتها.

 


#إعلام_حركة_فتح_لبنان