ضمن سلسة زيارات تجريها حركة "فتح" في الشمال، زار أمين سرها أبو جهاد فياض يرافقه وفد من أعضاء قيادة المنطقة، مسؤول حزب الله في الشمال الحاج محمد صالح، وذلك يوم الخميس 2020/10/15 في مكتبه في مقر الحزب في نهران.
وتباحث الطرفان في قضايا المنطقة وخاصة القضية الجوهرية فلسطين. ثم تحدث فياض عن إيمان القيادة الفلسطينية بالحقوق الشرعية لشعبنا الفلسطيني خصوصًا أن حركة "فتح" انطلقت منذ نشأتها بالعمليات العسكرية لدحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا وما زالت تؤمن بهذا الخيار فكل مرحلة لها ظروفها بالنضال، فالمقاومة الشعبية بكافة أشكالها كان الخيار الأفضل في هذه الظروف المحيطة بقضيتنا.
وتابع: "إن جيش الاحتلال الصهيوني مدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، ويرتكب الجرائم يوميًا بحق أبناء شعبنا الأعزل من السلاح ورغم ذلك يمتلكون إرادة الصمود والبقاء على هذه الأرض المباركة أرض الآباء والأجداد وستبقى للأحفاد بإذن الله محررةً".
وأضاف: "إن القيادة الفلسطينية وافقت على حل الدولتين التزامًا بقرارات الشرعية الدولية وقرارات المجالس الوطنية ولكن الاحتلال يمعن في العدوان على شعبنا في محاولة منه لإنهاء القضية الفلسطينية مدعومين من الرئيس الأميركي الذي أظهر صهيونيته أكثر من الصهاينة أنفسهم عندما أعلن أن القدس عاصمة الكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها وإهداء الجولان السورية لنتنياهو".
وتابع: "إنَّ انجاز الوحدة الوطنية بعد لقاء الأمناء العامون في بيروت ورام الله بحضور الكل الفلسطيني خطوة يبنى عليها في تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام وما تبعها من لقاءات في تركيا لتثبيت المصالحة والوحدة لمواجهة التحديات والمخاطر والمرحلة العصيبة والتي تعتبر السلاح الأقوى لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية".
بدوره، تحدث الحاج محمد صالح عن شعوره بالفخر عندما يلتقي حركة "فتح" والتي أطلقت الطلقة الأولى في النضال والمقاومة وكانت شعلة بالجهاد والتضحيات، وكانت الأسبق بالمقاومة.
وأكد على أن المقاومة تبدأ بالدعاء وتنتهي بالصاروخ، فنحن نقاوم ولا نخاف من الموت ولكن يجب أن يكون الموت من أجل الحياة الكريمة، وأن ما يحصل في لبنان من فتن وتشرذم فهي نفس العدوانية التي تحصل في فلسطين والتي تستهدف كل من يقول لا للمشروع الأمريكي وهناك سعي لمحاصرة المقاومة ودخولها في نفق الفتن المظلم.
وأكد على أن محاربة الفساد في لبنان صعب، ولا شك أن مهمة التفاوض مهمة واضحة وواقعية وهي أن يأخذ لبنان حقه بالجغرافيا وواقع البلد يحتاج إلى نهضة اقتصادية وحقول النفط البحرية تلبي هذا الاستنهاض الاقتصادي فنحن نقف على حدودنا الجغرافية وليس الحدود العقائدية التي تعتبر أرض فلسطين أرض الرباط إلى يوم القيامةَ ونحن نريد حقنا بالجغرافيا بالبزة العسكرية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها