قالت وزارة الخارجية، إن الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها نتنياهو هي التي أفشلت فرص المفاوضات والسلام كافة، في حين أوفت القيادة الفلسطينية بجميع التزاماتها، من أجل إنجاح مفاوضات السلام، وهذا بشهادة أطراف الرباعية الدولية والمجتمع الدولي.

وأوضحت الخارجية في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يواصل عزف إسطوانته المشروخة عن المفاوضات وحل الدولتين، فهو يؤكد أنه مع حل الدولتين لتخفيف الضغط الدولي عنه من جهة، وفي ذات الوقت ينسف مقومات وإمكانيات وجود دولة فلسطين من خلال جملة من الشروط المسبقة التي لا تُبقي أي سيادة لها على أي جزء من أرضها، وفي مقدمة هذه الشروط حديثه عما يسميه 'نظاما أمنيا مستمرا لإسرائيل في يهودا والسامرة'، وما لم يوضحه نتنياهو قام وزير جيشه يعلون بتوضيحه حينما قال: 'لا أرى تسوية مستقرة في حياتي'.

وأشارت إلى أن ما قاله نتنياهو ويعلون يندرج في إطار سياسة إسرائيلية رسمية تقوم على مبدأ إدارة الصراع وليس حله، وكسب الوقت والعلاقات العامة لامتصاص نقمة العالم على سياسات إسرائيل الرسمية وممارساتها الاستيطانية والقمعية للشعب الفلسطيني وغيرها، وباتت هذه اللعبة مكشوفة ولا تجد من يدافع عنها في العالم.

وقالت الخارجية: 'إن ما يعرضه نتنياهو على شعبنا يتلخص باستمرار الاحتلال والاستيطان والسيطرة الإسرائيلية على مقدرات شعبنا الوطنية، ومقومات دولتنا الطبيعية والقانونية، الأمر الذي يرفضه شعبنا جملة وتفصيلا'.

وأكدت أن أولى أولويات نتنياهو هي المحافظة على ائتلافه الحكومي، وتصعيد الاستيطان وإجراءاته العميقة كامتداد لسياسة اليمين الحاكم في إسرائيل، لذلك نرى أنه لا يوجد شريك سلام جدي في إسرائيل.

 وطالبت الوزارة الرباعية الدولية والدول كافة بالحذر من حملة التضليل التي يمارسها نتنياهو للرأي العام العالمي، داعية جميع الأطراف الدولية لتحميل نتنياهو المسؤولية عن تعثر المفاوضات والسلام، وترى أنه لا بد من إلزام الحكومة الإسرائيلية بإرادة السلام الدولية، وبالحل التفاوضي للصراع من خلال قرار أممي ملزم ينهي الاحتلال بسقف زمني محدد وآليات واضحة.