أكد المشاركون في الوقفة الإسنادية مع الأسرى في سجون الاحتلال، رفضهم القاطع للاتفاق التطبيعي بين الإمارات والاحتلال، والذي يشكل طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، وعلى رأسها قضية الأسرى.

وقال المشاركون في الوقفة التي نظمت أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة طولكرم، اليوم الثلاثاء، بحضور ذوي الأسرى، وشخصيات من فصائل العمل الوطني، ومؤسسات رسمية وشعبية، إن الاتفاق خيانة للقضية الفلسطينية ولتضحيات شعبنا، وللشهداء الذين ارتقوا على أرض فلسطين، والجرحى، والأسرى القابعين في زنازين الاحتلال الذين ناضلوا من أجل نصرة قضيتهم، وتحرير أرضهم، لعودة الحقوق لأصحابها.

وقال والد الأسرى مجد ويزن وزيد بعجاوي من بلدة يعبد في جنين، إنه في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، يطل علينا اتفاق الإمارات التطبيعي مع الاحتلال، الذي نرفضه جملة وتفصيلا، لنبعث رسالة إلى العالم أن قضية فلسطين أكبر من الإمارات وإسرائيل وأميركا، مشددا ان كل مكونات شعبنا يقفون مع الأسرى، ويدعمونهم حتى ينالوا حريتهم.

بدوره، أكد القيادي في جبهة النضال الشعبي محمد علوش، دعم شعبنا للحركة الأسيرة التي تخوض ملاحم بطولية ضد سياسات الاحتلال العنصرية، مشيرا أن اعتصام اليوم يأتي في إطار الرد على المواقف الإماراتية الخيانية التي تستهدف شطب القضية الفلسطينية، والتواطؤ مع الاحتلال نحو تطبيع العلاقات الإسرائيلية العربية، قبل أن يتم تحقيق الأماني والتطلعات التي يخوض شعبنا نضالات بطولية لتحقيقها.

واستنكر المواقف الاماراتية المتخاذلة التي تصفع القضية الفلسطينية، مؤكدا رفضنا وإدانتنا لها، لما تشكله من خرق لمبادرة السلام التي أجمعت عليها الدول العربية في قمة بيروت.

وأكد ضرورة التفاف كل الشعب العربي في كل أماكن تواجده رفضا للتطبيع مع الاحتلال، ومواجهة كل محاولات الاستسلام والخنوع للاحتلال والإدارة الأميركية.

من ناحيته، أشار مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، إلى أن هذه الوقفة تأتي دعما ومساندة للأسير كريم يونس الذي يعتبر مدرسة النضال والعنفوان الوطني الفلسطيني، والذي تعرض لمؤامرة داخل إدارة السجون لعزله في زنازين "مجدو".

وأوضح أن الحركة الأسيرة ترفض الاتفاق الإماراتي التطبيعي مع الاحتلال، الذي لا يتوانى عن ممارساته التعسفية بحق شعبنا وأسرانا البواسل، الذين آن الأوان لدعمهم والضغط نحو الإفراج عنهم جميعا.