نظَّمت حركة "فتح" وهيئة المتقاعدين العسكريين في لبنان حفل تأبين للشهيدة دنيا حمد قاسم (أم سليم)، اليوم السبت 27-6-2020، في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيّم البرج الشمالي.

وتقدَّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعضو قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان اللواء أبو أحمد زيداني، وأمين سر قيادة حركة "فتح" العسكرية والتنظيمية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، ومدير عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة في الشتات خالد عبادي، ومسؤول هيئة التنظيم والإدارة في لبنان العميد حسن سالم، إلى جانب ممثّلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية، وهيئة المتقاعدين العسكريين، ورجال دين، وممثّلي جمعيات ومؤسسات وأندية وفعاليات ونقابات وهيئات، وحشد من أهالي مخيّم البرج الشمالي والجوار.

وبعد قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، وفي مقدّمهم القائد الرمز ياسر عرفات، كانت تلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم للحاج ماهر عبد الصمد، وبعدها رحَّب مسؤول إعلام حركة "فتح" في مخيّم البرج الشمالي باسل أبو شهاب بالحضور وتحدَّث عن مناقب الشهيدة وسيرتها الحسنة، لافتًا إلى أنَّها ربّت أبناءها تربيةً وطنيّةً بعد استشهاد زوجها عام 1981 الذي كان يعمل ضمن لجنة القدس في القطاع الغربي، وكانت تُسمّى مطعِمَة الفدائيين، وعاشت حصار طرابلس مع أبنائها إلى جانب الشهيد القائد أبو جهاد الوزير.

كلمة حركة "فتح" ألقاها أبو مصطفى فضل الذي آلمه تأبين الأم المناضلة التي قدّمت أجمل ما تملك لأبنائها بعد استشهاد زوجها "أبو سليم"، وقال: "هذه هي الأم الفلسطينية التي تعاني الكثير من أجل عائلتها، فكل المجد لشهداء فلسطين من إخوة وأخوات، وكل التحية للمناضلين الشرفاء، وفي مقدّمهم الرئيس محمود عبّاس الصامد الصابر في وجه الإدارة الأمريكية وحليفتها (إسرائيل) والجميع يعلم هذا الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني الذي لا يزيدنا إلّا إصرار وعزيمة".
 واستنكر فضل بعض التصريحات في لبنان التي تنم عن بالعنصرية، وأضاف: "نقول لهم نحن نحب لبنان وشعبه، ولكن لا وطن لنا إلّا فلسطين ولن نقبل بغيرها بديلاً".
وبعد ذلك كانت كلمة طيبة وموعظة حسنة لفضيلة الشيخ بسّام أبو شقير.
وفي الختام شكر نجل الفقيدة نادر سعيد كلّ من وقف إلى جانب العائلة في مصابها الجلل برحيل والدته، وشكر كل من تواصل معهم من خلال مواقع التواصل، ووجه الشكر الجزيل لقيادة حركة "فتح" لوقوفها إلى جانب العائلة.