بدعوةٍ من "م.ت.ف" - قيادة منطقة صيدا، نُظِّمت وقفةٌ تضامنيّةٌ رفضًا واستنكارًا لصفقة القرن، وضمِّ الأراضي الفلسطينية، وتمسُّكًا بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثِّلاً شرعيًّا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير بمخيّم عين الحلوة، اليوم السبت 27-6-2020.
وتقدّم الحضور كلٌّ من: عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان أمينة سر لجنة العمل الاجتماعي آمال شهابي، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سر الشُّعَب التنظيمية، وقائد القوّة المشتركة العقيد عبد الهادي الأسدي، ومسؤول العلاقات العميد سعيد العاسوس، وممثّلون عن فصائل "م.ت.ف"، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، واللجان الشعبية، وحركة الانتفاضة الفلسطينية، والمكاتب الحركية الفتحاوية، وحشد جماهيري من المخيّم.
بدايةً تحدَّث عريف الاحتفال، مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صيدا، يوسف الزريعي قائلاً: "نلتقي اليوم على أرض تحملُ اسم مهندس الانتفاضة، لتستقبل المنتفضين بوجه مشروع الضم، بوجه كل من يعتدي على حقنا الفلسطيني، أهلاً بكم في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير الذي اغتالته (إسرائيل) في الانتفاضة الأولى شعورًا منها بخطورة هذا الرجل وما يحمل من أفكار، ولهذه الوقفة هنا رمزيتان، الأولى بأنَّ كل واحد فينا تربّى وترعرع على فكر الوزير وسيستشهد وهو يدافع عن هذه الأفكار والمبادئ. أمّا الرمزية الثانية لهذه الوقفة الاحتجاجية فهي الأرض التي ضحّت في سبيل استردادها والدفاع عنها قافلة من الشهداء، وأمام مشروع الضم الذي تعتزم (إسرائيل) تنفيذه، نقف مستعدين كتفًا إلى كتف مع أهلنا في الداخل مساندين لقيادتنا ومنظمة التحرير التي تقف سدًّا منيعًا في وجه صفقة القرن ومشاريع الضم وكل المؤامرات".
وأضاف الزريعي: "إنَّ "م.ت.ف" خيمتنا، الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا في الداخل والشتات، تحطَّمت عندها كل المؤامرات ومطامع القريب والبعيد وما ضعفت، مدفوعة بمشروع وطني وإرادة شعب وصموده، وبحنكة وحكمة قيادتها، التي رفعت لاءاتها بوجه صفقة القرن والولايات المتحدة ولم تبدّل لقرارها تبديلا".
كلمة "م.ت.ف" ألقاها مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في صيدا أبو علي حمدان قائلاً: "يمرُّ الشعب الفلسطيني في ظروف بالغة الدقة ممزوجة بالبعد عن الوطن والتآمر الدائم، رغم ذلك نهض المارد الفلسطيني منذ عشرات السنين وفجَّر ثورته وكان الشعب الفلسطيني بقواه الوطنية وتحت قيادة "م.ت.ف" يُثبتُ في كلّ مرة أنّه الرقم الصعب. وفي غمرة ما يحدث يزداد الألم الفلسطيني وتزداد المؤامرات وتتصارع، والهدف واحد إنهاء القضية الفلسطينية وتشريد الشعب الفلسطيني وكان آخرها صفقة القرن بكل تفاصيلها".
وأضاف: "إنَّ هذه الخطوة، أي خطوة الضم، وجملة الإجراءات ليست إلّا الصفقة التي سبقتها صفقات في مسار عملية سياسية بدأت منذ اتفاقية كامب ديفيد".
وأكّد حمدان رفض صفقة القرن وضم الأراضي، بكلّ مكوناتها وتفاصيلها، وضرورة إيجاد استراتيجية في هذه المرحلة، تكمن في تطوير الحراك الشعبي المقاوم بالوسائل وتوفير أسباب ديمومته، مُطالبًا بإنجاز الوحدة الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني على أولوية الاشتباك والصراع مع هذا العدو.
وختم حمدان قائلاً: "إنَّ صفقة القرن وإجراءات الضم هي إعلان حرب ضد الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية، فلنستعد لهذه الحرب".
كلمة اللجان الشعبية ألقاها أمين سرها في منطقة صيدا د.عبد الرحمن أبو صلاح، ممَّا جاء فيها: "من عاصمة الشتات، من مخيّم عين الحلوة، نُعلنها لكل متآمر ومتخاذل، إنّ أرض فلسطين ملك للشعب الفلسطيني، فلا صفقة القرن ولا الضم يغير الحقيقة والتاريخ، ورغم أنف الإدارة الأمريكية والصهيونية والمتخاذلين والمطبعين، نقول كانت تسمى فلسطين، وصارت تسمى فلسطين وستبقى فلسطين".
وتابع: "تدخل قضيتنا الفلسطينية منعطفًا خطيرًا يستهدف وجودها من خلال مخطط الضم الاستيطاني الإسرائيلي الذي يُشكّل تهديدًا لوجود دولة فلسطين".
وشدَّد أبو صلاح على وقوف اللجان الشعبية إلى جانب القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس "أبو مازن" الأمين المؤتمن على قضيتنا الوطنية.
وطالب الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل محبّي السلام والعدل باتّخاذ مواقف أكثر جدية تجاه قضايا شعبنا المحقة.
وأكَّد أبو صلاح أنَّ الضغط المالي على السلطة الوطنية الفلسطينية لن يثني عزيمة قيادتنا وأبناء شعبنا عن الاستمرار بالنضال، ودعا الفصائل الفلسطينية والإسلامية كافّةً للعودة والانضواء داخل البيت الفلسطيني تحت لواء "م.ت.ف" الممثِّل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده.
كما أكَّد التمسُّك بالـ"أونروا" ودعا للوقوف إلى جانب اللاجئ الفلسطيني وتقديم المساعدات له ووضع خطة طوارئ عاجلة نتيجة الظروف الاقتصادية.
كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ألقتها عضو الهيئة الإدارية للاتحاد، وعضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ثريا راجح، فأكَّدت أنَّ صفقة القرن ومشروع الضم الاحتلالي الأمريكي الصهيوني سيسقط حتمًا أمام صمود شعبنا الأسطوري وصلابة الرفض واللاءات الفلسطينية التي أعلنها الرئيس القائد محمود عبّاس "أبو مازن" الأمين المؤتمن والثابت على الثوابت، والتي قالها بكل شجاعة ووضوح في وجه ترامب ولنتياهو.
وأضافت: "نحن نقف اليوم خلف قيادتنا لنخوض معركة الحرية والاستقلال"، وأكَّدت أنَّ "م.ت.ف" هي الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات وهي عنوان هويتنا، داعيةً القوى والفصائل الفلسطينية كافّةً للانخراط في جميع مؤسساتها.
ودعت المجتمع الدولي والعالم الحر أن يقف مع الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، وطالبت الدول العربية لتقديم كل أشكال الدعم والإسناد لشعبنا لمواجهة هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، وعدم إقامة جسور التطبيع من قبل بعض الدول العربية مع العدو الصهيوني.
وختمت راجح قائلةً: "فلتذهب صفقة القرن وأهلها إلى الجحيم، وسنقاتل ونقاوم ضد قرارات الضم ما حيينا".
تصوير: ناصر عيسى - فادي عناني
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها