زارَ وفدٌ من المكتب الطّلّابي لحركة "فتح-إقليم لبنان، يتقدَّمه أمين سرّه نزيه شمّا، ومسؤول لجنة الإعلام والتّواصل محمد أبو عرب، برفقة ممثّل دائرة الشّباب في سفارة دولة فلسطين في لبنان مصطفى حمادي، ومسؤول العلاقات في المكتب الطلابي الحركي/بيروت عبدالله اللحام، منظّمة الشّباب التّقدّمي في بيروت، حيثُ كان في استقبالهم مفوض الشباب والطلبة في الحزب محمد منصور، اليوم الأربعاء ٤-٣-٢٠٢٠.
هذا وقد اتِّسم اللّقاءُ بالودّ والإيجابيّة، خصوصًا أنّ ثمّة صداقة تاريخيّة وعميقة تربط بين الطّرفين.
واستهلّ وفدُ حركة "فتح" اللّقاءَ بنقلِ تحيّات كلٍّ من سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهوريّة اللّبنانية أشرف دبُّور، وأمين سرِّ حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في السّاحة اللّبنانيّة فتحي أبو العردات، وقيادة الإقليم، إلى الرفاق في قيادة الحزب التّقدّمي الإشتراكي ومنظّمته الشّبابيّة، حاملين إليهم رسالة شكرٍ وثناء تقديرًا لوقفتهم التّضامنيّة ضدّ صفقة القرن، ومبادراتهم الدائمة لدعم حقوق الشّعب الفلسطيني.
وقد ثمّن الوفد موقفَ لبنان الصلب، خطّ الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية، الرافض لصفقة القرن والمتبنّي للموقف الفلسطيني الرسمي، داعيًا إلى دعم صمود اللاجئين الفلسطينيين بإعطائهم الحقوق الإنسانية وفي مقدمتها حقّي العمل والتملّك، حيث أن اللّاجئين الفلسطينيين كانوا وما زالوا رافعةً للإقتصاد اللبناني.
وأضافوا: "نَهيب بكافة الإخوة في الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية بمختلف أيدولوجياتهم أن لا تحيد بوصلتهم، كما عهدناها، عن فلسطين والقدس. هذه الثقافة التي لا بد من غرسها في ضمير ونفوس شبابنا العربي، والذي كان أبرز دعائمها، رفيق درب الختيار، الشهيد العروبي كمال جنبلاط، الذي جمع بين وطنيته وعروبته، يساريته وتقدميته، درزيته واشتراكيته الإنسانية، ونكرانه للذات من أجل تثبيت هوية لبنان العربية، والدفاع عن القضايا العربية المحقة وفي مقدمتها القضية المركزية فلسطين. وكان الزّعيمُ وليد جنبلاط خيرَ خلف لخيرِ سلف، وتبعَه نجلُه البار تيمور".
ومن جهتهم، رحّب الرّفاق في منظّمة الشّباب التّقدّمي بالوفد، مؤكدين أن هذا اجتماع المدرسة الواحدة، مدرسة الدفاع عن القضية العربية الفلسطينية التي ضحى من أجلها الزعيم كمال جنبلاط، وحملها حتى استشهاده الرمز ياسر عرفات.
وقد أكد الرفاق على ضرورة تعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين، مشيرين إلى أنهم كانوا قد قدموا مشروع قانون للحقوق الإنسانية.
وجرى خلال اللّقاء استعراض أبرز القضايا وآخر المستجدّات السياسية في المنطقة العربية، على ضوء إعلان ترامب لصفقته المشؤومة، والتأكيد على ضرورة تعزيز الوحدة العربية ورصّ الصفوف من أجل مواجهة كافة التحديات والمخاطر التي تحيق بالعالم العربي وبالقضية الفلسطينية على وجه الخصوص.
وأشاد الطّرفان بموقف الرئيس محمود عباس المُتشبِّث بالثّوابت الوطنيّة، والرّافض لصفقة القرن بكافّة تفاصيلها، كما اتّفقا على ضرورة عقد لقاءات مستمرّة من أجل تعزيز العمل المشترك والعلاقات الثّنائيّة وسبل تطويرها نُصرةً للقضايا الوطنيّة.
وفي نهاية اللقاء قدّم الوفد كتابًا بعنوان "تجربتي" للمناضل الفتحوي الحاج أبو ناصر عيسى إلى الرفاق في منظمة الشباب التقدمي تسلمه الرفيق محمد منصور.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها