برعاية أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، نظّم الاتحاد العام لطلبة فلسطين احتفالاً تكريميًّا للطلبة المتفوّقين بامتحانات نصف السنة في ثانويات "الأونروا" في منطقة صيدا، وذلك في قاعة بلدية مدينة صيدا، يوم الثلاثاء ٣-٣-٢٠٢٠.

وحضر الاحتفال إلى جانب راعي النشاط كلٌّ من أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض، وعدد من أعضاء قيادة الإقليم، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، ورئيس منطقة صيدا لدى وكالة "الأونروا" د.إبراهيم الخطيب، ومدير قسم التعليم لدى "الأونروا" في صيدا الأستاذ محمود زيدان، ومديرو ومعلّمو المدارس في صيدا، ورئيس وأعضاء الهيئة الإدارية في اتحاد طلبة فلسطين، وقادة فصائل "م.ت.ف" والقوى الوطنية والإسلامية واللجان والاتحادات الشعبية والمؤسسات الأهلية، والطلبة المكرّمون وعائلاتهم، وحشدٌ من الفعاليات الوطنية والتربوية والاجتماعية.

 

بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، والكلمة الترحيبية من عريفة الاحتفال غنى عثمان، ألقت الطالبة جنى طارق عبد المجيد كلمةً بِاسم الطلبة المتفوّقين والمكرّمين توجّهت فيها بالتحية والشكر لراعي الاحتفال وللاتحاد العام لطلبة فلسطين على مبادرته وتكريمه، كما شكرت الإدارات المدرسية والمعلّمين الذين يبذلون جهودًا كبيرة من أجل الارتقاء بالمستوى التعليمي للطلاب وإيصالهم إلى مرتبة التفوق والإبداع، ودعت الطلاب إلى الاهتمام بالتحصيل العلمي للاستمرار في التفوق وحمل سلاح العِلم لبناء المستقبل ورفع اسم فلسطين في سماء التميز والتفوق.

 

ثُمَّ ألقى أمين سر لجنة منطقة صيدا في الاتحاد العام لطلبة فلسطين عماد الحاج كلمةً توجّه فيها بالتهنئة للطلّاب المتفوّقين ودعاهم للاستمرار والمثابرة على التحصيل العلمي، مؤكِّدًا ضرورة تضافر كلِّ الجهود لتحسين المستوى التعليمي لطلابنا ومعالجة كلِّ المشكلات التي تعترض المسيرة التعليمية، والعمل على المحافظة على وكالة "الأونروا" ورفض تقليص خدماتها وبذل الجهد المطلوب لتطوير برامجها بما يتلاءم واحتياجات اللاجئين.

وأكّد أنَّ الاتحاد العام لطلبة فلسطين سيبقى المدافع الأول عن هموم طلابنا والمسؤول عن رعاية شؤونهم، ولن يبخل في تقديم كلِّ أشكال المساعدة والمساندة لهم لتمكينهم من متابعة التحصيل الدراسي وصولاً إلى المرحلة الجامعية، حيثُ يبذل الاتحاد جهودًا كبيرة لتذليل العقبات وتوفير المساعدات والحسومات الجامعية من خلال علاقة الاتحاد مع العديد من الجامعات والمعاهد اللبنانية لفتح طريق العلم أمام طلابنا، مُشيدًا باهتمام "م.ت.ف" ورعايتها للطلبة الفلسطينيين وما تقدمه مؤسسة الرئيس محمود عبّاس من دعم ومساعدة لطلابنا في لبنان، إلى جانب اهتمام القيادة الفلسطينية بمستقبل طلابنا في مدارس "الأونروا" ومبادرة المنظمة في تقديم قطعة الأرض لبناء المدرسة النموذجية في مدينة صيدا، والتي تعمل الأونروا على إنجاز إعمارها. 

وأضاف الحاج: "سنبقى نواصل في اتحاد الطلبة هذه المسيرة ونتحمّل مسؤولياتنا تجاه طلابنا لأنهم الأمل والحاضر والمستقبل، وهم عنوان القضية وفخر شعبنا وجيل العودة القادمة حتمًا".

 

بدوره شكر رئيس منطقة صيدا في وكالة "الأونروا" د.إبراهيم الخطيب اتحاد الطلبة على اهتمامه وتشجيعه للطلبة ودعم مسيرتهم التعليمية، داعيًا الطلبة إلى المزيد من الاهتمام بالعِلم والتفوق الدائم. 

وشدَّد على أنَّ العملية التربوية والتعليمية ترتكز على ثلاثة أعمدة، الطالب والأهل والهيئة التدريسية، وهذا الثلاثي ينبغي أن يكون على الدوام في موقع التكامل لإعطاء النتيجة الأفضل في التحصيل العلمي، إلى جانب دور المجتمع المحلي في توفير المناخ التعليمي السليم للمدارس، مُضيفًا: "هذه مسؤولية الجميع بأن نحفظ مستقبل طلابنا، ونوفّر لهم كلَّ ما هو مطلوب لتمكينهم من التحصيل الدراسي الجيّد". 

وأشار د. الخطيب إلى أنَّ وكالة "الأونروا" تمكّنت مؤخّرًا من تذليل بعض العقبات التي أوقفت عملية بناء المدرسة النموذجية في صيدا، وأنّ العمل جارٍ حاليًّا على متابعة إعمارها ومن المتوقّع انتهاء المشروع بعد عام ونصف.

كما دعا الاتحاد العام لطلبة فلسطين واتحاد الأطباء الفلسطينيين إلى التعاون مع وكالة "الأونروا" في المجال الصحي وفي التوعية وكيفية الوقاية من "فيروس الكورونا" من أجل حفظ سلامة وصحة طلابنا وتجاوز هذه الأزمة الصحية بسلام.

 

ثم ألقى راعي الاحتفال أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات كلمةً هنَّأ فيها الطلاب المتفوقين في الامتحانات المدرسية، وأكَّد أنَّ الشعب الفلسطيني كان على الدوام يتغلّب على آلامه وجراحه بتفوقه وتمسّكه بالعِلم سلاحًا للعودة وإنجاز الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني. 

وقال: "العِلم هو رأس مال الشعب الفلسطيني، ولهذا نحرص في القيادة ومنظمة التحرير الفلسطينية على تقديم كلِّ الرعاية والدعم المطلوب لطلابنا لتمكينهم من استكمال ومتابعة تعليمهم ودراستهم، وبهذا الإطار جاء اهتمام الرئيس محمود عبّاس بإنشاء صندوق خاص لدعم الطلبة الفلسطينيين في لبنان، وتواصل قيادة المنظمة في العلاقة مع وكالة "الأونروا" لتحسين الواقع التعليمي في المدارس ومعالجة كل المشكلات التي تعترض تقدم المسيرة التعليمية لطلابنا"، مؤكِّدًا أهميّة توحيد كلِّ الجهود ما بين الأهل والطلبة والإدارات المدرسية واللجان الشعبية لحماية المستقبل التعليمي لطلابنا والارتقاء بالتحصيل الدراسي وتجاوز ومعالجة كلِّ العقبات للحفاظ على مدارسنا ومستقبل طلابنا.

 

ونوّه أبو العردات بالدور الكبير للاتحاد العام لطلبة فلسطين وما ينفّذه من برامج في خدمة الطلبة ومسيرتهم التعليمية، ودعا إلى المزيد من العمل والنشاط الذي يحفّز الطلاب على التفوق والعِلم، لافتًا إلى أنَّ تفوُّق الطلبة الفلسطينيين هو انتصار للقضية الفلسطينية ولنضال الشعب الفلسطيني الذي يقاوم بكلِّ الوسائل من أجل استعادة حقوقه المشروعة. 

وخاطب الطلاب قائلاً: "بهذا التفوق توجهون صفعةً للعدو الإسرائيلي ولصفقته المشؤومة وتقدّمون هديةً لأرواح الشهداء في فلسطين".

 

وفي نهاية الاحتفال قدَّم راعي الاحتفال وقادة الفصائل ومسؤولو وكالة "الأونروا" الدروع التكريمية لمدير ثانوية بيسان الأستاذ محمد يونس ومدير ثانوية بيت جالا الأستاذ أحمد العلي وللطلبة المتفوّقين وسط جو من الفرح والسرور بين الطلّاب وعائلاتهم والحاضرين.

 

تصوير: فادي عناني

#إعلام_حركة_فتح_لبنان