مع إقتراب إجتماعات الجمعيّة العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وعلى هامشها عقد مُؤتمر كبار المانحين بتاريخ 26 أيلول سبتمبر الجاري، وتأكيداً على تجديد التفويض الممنوح للأونروا، ودعم إستمرارها في القيام بعملها وتأمين الخدمات التعليمية، والصحية، والإجتماعية، والإغاثية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها داخل المخيمات وأيضاً خارجها، وفقاً لقرار إنشائها رقم 302 لعام 1949، ورفض المساس والتلاعب بتعريف صفة اللاجئ الفلسطيني، نظّمت مدارس الأونروا بالتنسيق مع اللجان الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات منطقة صيدا، وقفات تربويّة ـ حقوقيّة، رُفعت خلالها شعارات تُطالب بالتمسك بالأونروا، ودعمها مالياً وسياسياً.
تخلّل الوقفات "كلمة جامعة" قدمها كلاً من الطلبة والطالبات أدناه: "حياة القط من مدرسة قبية، ونورهان ميعاري من ثانوية بيسان، وعادل فريجه من مدرسة حطين، وآمال العمر من مدرسة الناقورة، وشذى ناصر من مدرسة الفالوجة، وخليل عبدالله من مدرسة السموع، ومِنّـة عبدالله من مدرسة عسقلان، وموسى الخربيطي من مدرسة شهداء فلسطين، وحنان العريض من مدرسة بيرزيت، ويارا عيسى من مدرسة بيت جالا، وموسى المـدد من مدرسة صفد، وشهد جوهر من مدرسة مرج إبن عامر".
وجاء فيها:" نحن الطلبة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينيّة في لبنان، نتوجه برسالتنا هذه إلى كل من يعنيه أمرنا في الأمم المتحدة ممثلة بالسيد أنطونيو غوتيريش والدول الدائمة العضويّة، وكل من ساند ويُساند عدالة قضيّتنا للمُطالبة بتجديد ولاية الأونروا، الشاهد الحي والوحيد على وجودنا كلاجئين منذ إقتلاعنا من أرضنا 148، لتبدأ قضية اللجوء والمعاناة لشعب طُرد بالقوة من أرضه.
إننا كفلسطينيين نتعرض لمؤامرة تبديد لقضيتنا، رافضين كل أشكال الضغوط، متمسكين بثوابتنا الوطنية وحقوقنا، وبقينا صامدين نرفض كل أشكال الضغوط، متمسكين بثوابتنا الوطنية التي لا رجوع عنها ولا تنازل.
لقد ظهر جلياً الحقد الأمريكي المتمثل بسياسة ترامب، الحليف الوقح للصهاينة من خلال إعترافه بالقدس عاصمة للصهاينة، وبنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وضم الجولان، والتوجه لضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربيّة وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن إلى التناغم حول يهودية الدولة العبريّة وما سيترتب على ذلك من مفاهيم سياسيّة وإجتماعيّة، تُضاف إلى مجموع المعاناة لأهلنا في لبنان سواء في مُلاحقة ومُراقبة العمالة الفلسطينية، ومعاناتهم مؤخراً جراء المماطلة التي رافقت عملية عدم تسجيل طُلابنا في المدارس الرّسميّة.
نعم لبقاء الأونروا إلى حين عودتنا، ولا لكل أشكال التآمر على حقوقنا، وستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وعاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لأبناء الشعب الفلسطيني".
وكانت كلمات لممثلي اللجان الشعبية عبّروا فيها للقيّمين في الهيئات التعليمية عن شكرهم لما أبدوه من تعاون وتفهم لفحوى الحراك وحسن التعاون وتنسيق الخدمة للصالح العام.
وكذلك فقد نوّه ممثلي اللجان بدور رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد أبو هولي وحراكه وتواصله مع المرجعيات الدولية لتأمين تفويض الأونروا وحمايتها ودعمها مالياً وسياسياً.
ومن جهة أخرى، أثنت اللجان الشعبية على حسن إهتمام لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية في لبنان، وتحسُّسها لقضايا وحاجات أهل المخيمات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها