في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على القضية الفلسطينية من خلال صفقة القرن المشؤومة، وتسارع المشاريع والمؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين من خلال عدم تفويض الأونروا وقطع التمويل عنها.
وتنفيذًا لقرار لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية في لبنان، نظمت اللجان الشعبية في المخيمات وتجمعات الشريط الساحلي وقفةً احتجاجيةً في المدارس رفع خلالها الطلاب والطالبات وأعضاء اللجان الشعبية أعلام لفلسطين ولبنان، ويافطات تخض على التمسك بالقرار الدولي رقم "302" الذي نص على إنشاء وكالة الأونروا والحفاظ عليها.
بدايةً ألقى طلاب المدرسة في المخيمات والتجمعات كلمة جاء فيها: "إن وكالة الأونروا هي الشاهد الوحيد على نكبة شعبنا الفلسطيني، ونحن كلاجئين فلسطينيين متمسكون بهذا الشاهد ولن نرضى بديلاً عنها سوى العودة إلى فلسطين حيث أن الأونروا هي المسؤولة عن إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".
وأكدوا على حق الطلاب الفلسطينيين في التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية التي توفرها وكالة الأونروا، كما طالبوا الأونروا بتأمين العيش الكريم للاجئين الفلسطينيين من خلال الضغط على الدولة اللبنانية بمعاملة الفلسطيني في لبنان كلاجئ وليس كأجنبي.
وأكَّدوا المتحدثين باسم اللجان الشعبية على ضرورة حماية وكالة الأونروا والتمسك بها حتى زوال الأسباب التي أنشئت من أجلها، نعم للعيش الكريم للاجئين الفلسطينيين في لبنان وبلدان اللجوء وإعطاءهم حقوقهم المدنية والاجتماعية والإنسانية إلى حين عودتهم إلى ديارهم التى هجروا منها.
وقالوا لنرفع صوتنا عاليًا في مخيمات وتجمعات منطقة صور تأييدًا وتمسكًا بوكالة الأونروا، ولتتضافر جهود كافة الفصائل الفلسطينية من أجل التحرك وحشد الشارع الفلسطيني والعربي والدولي في مواجهة الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني وإفشال المخطط الذي يستهدف اللاجئين الفلسطينيين من خلال استهداف وكالة الأونروا.
وأكدوا على مقررات اللجان الشعبية في لبنان والتى تنص على ما يلي:
1- التمسك بالقرار الدولي رقم (302) الذي أنشئت وكالة الأونروا بناء عليه.
2- مطالبة الدول المانحة بالوقوف عند مسؤولياتها والالتزام بسد العجز المالي للأونروا.
3- دعوة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية والغربية وروسيا والصين والدول المحبة للسلام بدعم واستمرار وكالة الأونروا.
4- دعوة إدارة الأونروا لعدم الرضوخ لسياسة الابتزاز الأمريكية الصهيونية، ونحذر من مغبة تسليم دورها لأي جهة أخرى.
ودعوا المجتمع الدولي إلى إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال الضغط على كيان الاحتلال الصهيوني بتطبيق القرار الدولي رقم (194) الذي ينص على حق العودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التى هجروا منها عام 1948.
وأضافوا: "نعتصم اليوم من أجل إعادة التفويض لوكالة الأونروا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتى تحاول الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني عدم التفويض لها بكافة الوسائل من ضغوطات على بعض الدول وتهديدات لدول أخرى"، مطالبين دول العالم بإعادة تجديد ولاية الأونروا من أجل القيام بواجباتها اتجاه اللاجئين الفلسطينيين حيث أنها الشاهد على نكبة الشعب الفلسطيني. وأكدوا على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بوكالة الأونروا حتى العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ورفضوا باسم اللجان الشعبية رفضًا قاطعًا إنهاء خدمات الأونروا، وطالبوا المجتمع الدولي بدعمها من أجل تخفيف معاناة اللاجئين، كما طالبوا إدارة الأونروا بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم إلى ديارهم التى هجروا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها